مدفوع بالأبواب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1190 - عددالزوار : 133487 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2024, 10:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,893
الدولة : Egypt
افتراضي مدفوع بالأبواب

مدفوع بالأبواب

بثياب بالية ووجه شاحب وجسد متعب مر من هنا، وقف هنيهة، أمام قاعة احتفال ومناسبة اجتماعية..
غير مدعو بالطبع...

ربما يكون قدره أن يكون في المسار الصعب، حيث الطبقة الاجتماعية الأقل والقدرات المالية المحدودة
وسمات الجسد الأدنى، بلا مكانة من أي نوع ولا عند أي أحد.

ليس هناك مكان يمكن أن يحظى فيه بالترحاب، بلا امتيازات دنيوية في الجسد أو العرق أو اللون أو المال.

كل الأبواب لا تأذن له بالدخول فضلا عن أن يشعر فيها بالمكانة والتكريم..
متاعب الحياة يلوح أثرها على شعره الشعث ولونه الأغبر...

تبدو الحياة موحشة في ظاهرها
خانقة بسياج الذل الذي يحيط بالروح من كل الجهات...
ربما يشعر أنه ثقيل على الوجود برمته...
وأنه يبدو لا شيء، أو ربما شيء لكن يشبه العدم

واحد من أولئك الذين لا يفكرون بالشفاعة لأحد ...ولو حملتهم أرواحهم الطيبة لتقديم خدمة الشفاعة فربما تعرضوا للسخرية والازدراء
أصواتهم رغم كونها موجات صوتية كأمثالهم من بني آدم لكنها تضيع في الحناجر ولا تعرف الطريق إلى الآذان...
كل هذا:
بمقاييس الأرض والتراب...
ومعايير الزيف المؤقتة الخادعة...
كل هذا الضجيج والبريق والحضور الذي يراه هنا مجرد زيف سرعان ما ينطفئ ويضمحل ويرحل.
هذه القاعات التي يدفع عن أبوابها ويتسلل إليه بريق ثياب أهلها ويبهره نضارة وجوه الداخلين إليها النازلين للتو من المراكب الفارهة عند أبوابها...
كل ذلك لوحة مزيفة
مجرد خدعة بصرية تذوي بسرعة
تخفي تحتها الحقيقة....
ربما يكون هذا البائس في ميزان الحقيقة أجمل وأكرم وأعظم وأنبل وأسعد وأعلى من كل هؤلاء الذين تستقبلهم القاعة بالبخور والطيب والبسمات....

كلهم مجتمعين، كلهم فقط كلا، بل ربما كل القاعات المشابهة في العالم، وكل الناس الذي يشبهونهم أيضا
ولو كانوا ملايين...
روى البخاري (6447) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: " مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ: «مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا»؟، فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ، هَذَا وَاللَّهِ حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا»؟، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا».

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ السِّيَادَةَ بِمُجَرَّدِ الدُّنْيَا لَا أَثَرَ لَهَا، ولكي تتضح لك الصورة اشطب كل شيء تراه من الدنيا، ألغ الثياب والمراكب واشطب المكانة والنسب والمؤهل وأسقط امتيازات الجسد واللون....
وانظر لهذه الروح عارية من كل هذا الزيف، كيف تبدو في مقياس الآخرة والتقوى.
__________________________________________________ ______________
المصدر: قناة "عبدالله بن بلقاسم".

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]