عقيدة اليهود - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التذكّر... في لحظة الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          لماذا نرغب بما مُنعنا عنه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          عشرة أشفية للحزن في القرآن العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          العمل الصالح .. صاحبك الذي لا يخذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          عزلة مؤقتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خواطر بلا صخب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الممحاة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حين تُرِبِّت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          العنوان : أفرأيتم الماء الذي تشربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          رحلتي مع الكمبيوتر من صخر إلى الذكاء الصناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2024, 09:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,434
الدولة : Egypt
افتراضي عقيدة اليهود



عقيدة اليهود











كتبه/ ياسر برهامي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد بيَّن الله -تعالى- في القرآن الكريم عقيدة اليهود في الله -عز وجل-، فقال -تبارك وتعالى-: (‌وَقَالَتِ ‌الْيَهُودُ ‌عُزَيْرٌ ‌ابْنُ ‌اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ . يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة: 30-33).

قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير هذه الآيات: "هذا إغراء من الله تعالى للمؤمنين على قتال المشركين الكفار من اليهود والنصارى، لمقالتهم هذه المقالة الشنيعة والفرية على الله -تعالى-، فأما اليهود، فقالوا في العزير: إنه ابن الله؛ تعالى عن ذلك علوًّا كبيرًا.

وأما ضلال النصارى في المسح فظاهر؛ ولهذا كذَّب الله -سبحانه- الطائفتين، فقال: (ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ)؛ أي: لا مستند لهم فيما ادعوا سوى افترائهم واختلافهم (يُضَاهِئُونَ) أي: يشابهون (قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ) أي: مَن قبلهم من الأمم؛ ضلوا كما ضل هؤلاء، (قَاتَلَهُمُ اللَّهُ)؛ قال ابن عباس لعنهم الله، (أَنَّى يُؤْفَكُونَ) أي: كيف يضلون عن الحق وهو ظاهر، ويعدلون إلى الباطل؟!

وقوله: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ) روى الإمام أحمد والترمذي وابن جرير من طرق عن عدي بن حاتم -رضي الله عنه- أنه لما بلغته دعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرَّ إلى الشام، وكان قد تنصر في الجاهلية، فأُسِرت أخته وجماعة من قومه ثم مَنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أخته وأعطاها، فرجعت إلى أخيها ورغَّبته في الإسلام، وفي القدوم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقدم عدي المدينة وكان رئيسًا في قومه طيئ وأبوه حاتم الطائي المشهور بالكرم، فتحدث الناس بقدومه فدخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي عنق عدي صليب من فضه، فقرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ) قال: فقلت: إنهم لم يعبدوهم، فقال: (بَلَى، إِنَّهُمْ حَرَّمُوا عَلَيْهِمُ الْحَلَالَ، وَأَحَلُّوا لَهُمُ الْحَرَامَ، فَاتَّبَعُوهُمْ، فَذَلِكَ عِبَادَتُهُمْ إِيَّاهُمْ). وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا عَدِيُّ، مَا تَقُولُ؟ أيُفرّك أَنْ يُقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ؟ فَهَلْ تَعْلَمُ شَيْئًا أَكْبَرَ مِنَ اللَّهِ؟ مَا يُفرك؟ أَيُفِرُّكَ أَنْ يُقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ فَهَلْ تَعْلَمُ مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ)، ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم، وشهد شهادة الحق، وقال: فلقد رأيت وجهه استبشر، ثم قال: (إِنَّ الْيَهُودَ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ، وَالنَّصَارَى ضَالُّونَ)، وهكذا قال حذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس، وغيرهما في تفسير: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ)؛ أنهم اتبعوهم. وقال السدي: استنصحوا الرجال، وتركوا كتاب الله وراء ظهورهم؛ ولهذا قال الله -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا)؛ أي: الذي إذا حرم الشيء فهو الحرام، وما حللـه حل، وما شرعه اتبع، وما حكم به نَفَذ، (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)؛ أي: تعالى وتقدس وتنزه عن الشركاء والنظراء، والأعوان والأضداد، والأولاد؛ لا إله إلا هو، ولا رب سواه.

(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) يقول -تعالى-: يريد هؤلاء الكفار من المشركين وأهل الكتاب (أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ)؛ أي: ما بعث به رسوله من الهدى ودين الحق، بمجرد جدالهم وافترائهم، فمثلهم في ذلك كمثل مَن يريد أن يطفئ شعاع الشمس أو نور القمر بنفخه، وهذا لا سبيل إليه؛ فكذلك ما أرسل الله به رسوله لا بد أن يتم ويظهر؛ ولهذا قال -تعالى- مقابلًا لهم فيما راموه وأرادوه: (وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)، والكافر هو الذي يستر الشيء ويغطيه، ومنه: سمي الليل كافرًا؛ لأنه يستر الأشياء، والزارع كافرًا؛ لأنه يغطي الحب في الأرض، كما قال: (أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ) (الحديد: 20).


ثم قال -تعالى-: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى? وَدِينِ الْحَقِّ)، فالهدى هو ما جاء به من الإخبارات الصادقة، والإيمان الصحيح، والعلم النافع، ودين الحق هو الأعمال الصالحة الصحيحة النافعة في الدنيا والآخرة، (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)؛ أي: على سائر الأديان.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.04 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]