آداب تلاوة القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4947 - عددالزوار : 2048782 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4523 - عددالزوار : 1317163 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3119 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-08-2023, 06:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي آداب تلاوة القرآن

آداب تلاوة القرآن

عطاءات العلم


تمهيد:
التلاوة: قراءة القرآن الكريم وتجويده وترتيله بتفكر وتدبر، لاتباع أوامره والاهتداء بهديه، والابتعاد عن مناهيه ومحظوراته[1][2][3][4]، ومن آداب التلاوة، الإخلاص، الطهارة، السواك، الاستعاذة، البسملة[5]، ومن الآداب أيضاً، السجود في موضع التلاوة[6]، التزام هيئة الأدب والتذلل[7]، عدم إطالة العهد بالختمة[8]، الوقوف عند رؤوس الآيات[9]، التدبر[10]، عدم قطع الآية[11]، عدم الجدال في القرآن بالباطل، وغيرها.

التعريف الإفرادي:
التلاوة لغةً: مصدر تلا الشيء يتلوه، وهذا المصدر مأخوذ من مادة (ت ل و) التي تدل بحسب وضع اللغة على معنى واحد هو الإتباع، يقال: تلوته إذا تبعته، ومنه تلاوة القرآن لأن القارئ يتبع آية بعد آية، ويختلف مصدر الفعل (تلا) باختلاف الشيء المتلو، ومنه قوله تعالى: ﴿ فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا[12][13][14].

التلاوة اصطلاحاً: قراءة القرآن الكريم وتجويده وترتيله بتفكر وتدبر، لاتباع أوامره والاهتداء بهديه، والابتعاد عن مناهيه ومحظوراته، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون[15][16][17][18][19].

القرآن لغةً: مصدر قرأ يقرأ قراءةً أو قرآناً[20]، واتفق العلماء أن لفظ القرآن اسم وليس فعل ولا حرف، وشأنه شأن الأسماء في العربية، إما أن يكون جامداً أو مشتقاً[21].

القرآن اصطلاحاً: هو "كلام الله المعجز[22]، المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته"[23].

آداب تلاوة القرآن:
1- الإخلاص لله سبحانه وتعالى:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا يوم القيامة عمن تسعر بهم النار، وهم ثلاثة، فمنهم: قارئ للقرآن، والسبب ولا شك في تسعير النار به يوم القيامة هو أنه لم يكن من الذين أخلصوا لله سبحانه وتعالى في ذلك، ولذلك هؤلاء الثلاثة الذين تسعر بهم النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: (إن الله إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمة جاثية، فأول من يدعى به رجل جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت بما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله له: بل أردت أن يقال: فلان قارئ فقد قيل ذلك، أخذت أجرك في الدنيا، ثم يسحب إلى النار) والعياذ بالله، فلابد من الإخلاص لله سبحانه وتعالى في التلاوة.

2- الطهارة:
من آداب تلاوة كتاب الله العزيز كذلك أن يتلوه على طهارة، ولا شك أن تلاوته على طهارة أفضل، وإن حصل الخلاف بين أهل العلم في حكم الطهارة لتلاوة القرآن ولمس المصحف، أما بالنسبة للتلاوة فلا شك أن مجرد التلاوة بدون مس المصحف لا يشترط لها الطهارة، بمعنى زوال الحدث الأصغر والأكبر معاً، وإنما إذا كان على جنابة لا يقرأ حتى يغتسل وعذره يزول، بخلاف عذر الحائض التي تمكث وقتاً لا تستطيع أن تزيل عذرها بيدها، ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر) لاشك أن أعلى ما يتطهر له هو كلام الله تعالى، قال الجويني رحمه الله: "لكن تجوز القراءة للمحدث حدثاً أصغر؛ لأنه صح أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يقرأ مع الحدث)، لكن هذا الحديث ليس بمعروف، والذي ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه، ومن هنا قال بعض العلماء: ما دام أنه كان يذكر الله على كل أحيانه، فقراءة القرآن من ذكر الله.

ولذلك يرى بعضهم جواز قراءة القرآن للجنب، لكن الأحوط أن الجنب لا يقرأ القرآن، والأفضل أن يتطهر الإنسان لقراءة القرآن، والراجح للحائض أنه يجوز لها قراءة القرآن لكن دون مس المصحف، فإن احتاجت إلى مسه بخشبة أو بقلم أو بقفاز أو بخرقة ونحو ذلك فلا مانع[24].

3- التسوق:
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: (إن أفواهكم طرق للقرآن، فطيبوها بالسواك)، وقد جاء عدد من الأحاديث في هذا الموضوع، فمن ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا تسوك أحدكم ثم قام يقرأ طاف به الملك يستمع القرآن حتى يجعل فاه على فيه، فلا تخرج آية من فيه إلا في في الملك)[25]، وهذا الحديث صححه الشيخ ناصر الدين الألباني وغيره، ومن فوائد السواك للقراءة:
أنه لا يخرج من فم قائم الليل المصلي الذي يقرأ القرآن آية إلا دخلت في فم الملك.

أن الملك يضع فاه على فم قارئ القرآن، القائم في الليل[26].

4- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم:
لأن الله تعالى قال: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم[27]، ومعنى ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ ﴾أي: إذا أردت القراءة، قال بعض أهل العلم: يجب التعوذ عند قراءة القرآن لظاهر الأمر، وجمهور العلماء على استحباب ذلك، ومن أفضل الصيغ: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه) كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، والاستعاذة ليست آية من القرآن، ولذلك لا ترتل ترتيلا، وإنما تقال: بصوت عال، فإذا بدأ يقرأ رتل الترتيل المعروف، وميز صوته بالتلاوة، ومن فوائد الجهر بالتعوذ:
1- إظهار شعار القراءة.

2- أن السامع ينصت للقراءة ويعلم ماذا سيقوله القارئ وأن بعده قرآن.

قال ابن الجزري رحمه الله: المختار عند أئمة القراءة الجهر بها، وقال بعضهم: يسر بها، وعلى أية حال، إذا تعوذ يسمع نفسه، وأما إذا كان جماعة في مقام التعليم يقرءون، فتعوذ الأول وقرأ ثم توقف ليقرأ الثاني، فلا يجب إعادة الاستعاذة، لأن القراءة هنا في حكم المتصلة، فلا يجب إعادة الاستعاذة من القارئ والثاني والثالث وهكذا[28].

5- البسملة:
أن يحافظ على قراءة البسملة أول كل سورة غير سورة براءة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف انقضاء السورة وابتداء السورة التي تليها بالبسملة، إلا في موضع واحد وهو ما بين الأنفال وبراءة، فإن الصحابة تركوهما بغير بسملة بينهما، لأن النبي صلى الله عليه وسلم توفي ولم يبين لهم، هل براءة والأنفال سورة واحدة أم لا؟ فلو وضعوا البسملة صارت سورتين منفصلتين، وإذا لم يضعوا البسملة في بداية السورة توهم الناس أنهما سورة واحدة، فتركوهما بهذا الشكل الموجود الآن.

وبما أن البسملة آية فالسنة ألا توصل بما بعدها، فيستعيذ بالله ثم يتوقف، ثم يقرأ البسملة ويتوقف، ثم يشرع في قراءة الآيات أو السورة، وبما أن البسملة هي في بداية كل سورة، فإذا بدأ من وسط سورة، فإنه يكتفي بالاستعاذة فقط[29][30].

6- الترتيل:
لأن الله قال: ﴿ ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً[31]، ونعتت أم سلمة قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قراءة مفسرة حرفاً حرفاً، وفي البخاري عن أنس أنه سأل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كانت مدا، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد الله، أي المد الطبيعي حركتين، ويمد الرحمن، ويمد الرحيم، وفي الصحيح عن ابن مسعود: أن رجلاً قال له: إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال: أهذا كهذ الشعر، ينكر عليه، أي الإسراع بالقراءة: إن قوما يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع، وفي الأثر عن ابن مسعود كما أخرجه الآجري: لا تنثروه نثر الدقل أي التمر الرديء ولا تهذوه كهذ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكون هم أحدكم آخر السورة، والترتيل للتدبر يعين عليه، وهو أشد تأثيرا في القلوب، وعلماء القراءة يذكرون أن مراتب الإسراع والبطء في القراءة أربعة:
1- التحقيق.
2- التدوير.
3- الترتيل.
4- الحدر.

والترتيل: هو الموافق لنص كتاب الله تعالى، والإنسان قد يكون في موضع يريد فيه أن يسرع شيئا ما، وفي موضع يريد فيه أن يبطئ شيئا ما، قد يريد مراجعة حفظ سورة مثلاً فيسرع، وقد يريد أن يتدبر أو يبحث عن شيء فيتمهل، فهذه المسألة تعود للمصلحة الشرعية، وقد يريد أن يلقن تلميذاً أو صغيراً فيتمهل معه في الأداء، وقد يريد أن يقرأ لنفسه فيكون أسرع، أما المبالغة في البطء الموجودة في قراء الإذاعات وغيرهم مما تنفر منه أسماع الناس، فلا شك أن هذا تكلف مقيت، وقد نهينا عن التكلف[32][33][34].

7- تفخيم التلاوة:
ومن آداب تلاوة القرآن كذلك تفخيم التلاوة وهو: أنه لا يقرأه بصوت كصوت النساء إذا كان رجلاً مثلا، وإنما يفخمه إذا كان رجلاً، ويقرأ كل شخص بطبيعته، الرجل بطبيعته، والمرأة بطبيعتها، وإنما المقصود أنه لا يتشبه بالنساء، أو بميوعة في الكلام عند تلاوته، وممن ذكر ذلك الزركشي رحمه الله في كتابه البرهان.

8- الاجتماع لمدارسه القرآن:
ومما يتعلق كذلك بآداب التلاوة الاجتماع لتلاوته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده) فالاجتماع لتلاوة القرآن ومدارسته من السنن والمستحبات العظيمة، ولا يعني قوله: (يتلون كتاب الله) أي: يتلونه بصوت واحد، كما لا يعني قوله: (يتلون كتاب الله) أي: كل واحد يقرأ وراء الآخر مقطع مقطع، كما يفعل كثير من الناس، لأنه قد ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم، أنهم كانوا إذا جلسوا أمروا واحدا منهم أن يقرأ ويستمع الباقون.

أما طريقة الإدارة في التلاوة، أي: أن يقرأ كل واحد مقطع ثم يقرأ الآخر فهذه طريقة مكروهة، وبعضهم يقول مبتدعة إلا في مقام التعليم، أي: التعليم عند شيخ يأمر شخصاً أن يقرأ ثم يأمر الآخر وهكذا الثالث والرابع في التحفيظ، مثلاً يسمع الأول ثم الثاني ثم الثالث، لكن إذا اجتمعوا مجموعة في المسجد أو في غيره، ما هي السنة؟ أمروا واحدا منهم أن يقرأ، مثل أن يكون أنداهم صوتا، أو أفضلهم قراءة، والباقون يستمعون.

9- تحسين الصوت بالقراءة:
لقوله صلى الله عليه وسلم: (حسنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا)، وفي رواية: (حسن الصوت زينة القرآن) وكلاهما حديثان صحيحان عن النبي صلى الله عليه وسلم، فتحسين الصوت: تجميله، وتزيينه، والاعتناء به، والإبداع فيه[35] [36][37][38][39].

وكذلك من آداب التلاوة: أن يتغنى بالقرآن، وهذا تابع لما ذكرناه قبل قليل من تحسين الصوت به، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)، وكذلك حديث: (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يتغنى به) فالتغني بالقرآن من آداب التلاوة ومستحباتها، وهذا معنى التغني: تحسين الصوت[40][41].

10- عدم الجهر بالقراءة على الآخرين:
فيرفع صوته، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: (ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن؛ لئلا يكون ذلك سبيلا إلى التشويش)[42][43][44].

11- قطع القراءة عند النعاس والتثاؤب:
ومن آداب التلاوة أنه إذا نعس كف عن القراءة، لحديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع) أي: يذهب وينام حتى لا يخلط القرآن بغيره، أو تلتبس عليه الآيات، فيقدم ويؤخر، أو يهذي ويذكر حروفا ليست فيه ونحو ذلك مما يفعله النعسان، فإذا نعس فعليه أن يذهب وينام[45][46].

12- الاعتناء بالسور التي لها فضل:
فيكثر من قراءتها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة فإنه من قرأ ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد 1 اللَّهُ الصَّمَد 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد4[47]، في ليلة فقد قرأ في ليلته ثلث القرآن، وفي رواية أنه قال: احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ثم قرأ عليهم سورة: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد * اللَّهُ الصَّمَد * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد[48]، إذا: المتابعة والاعتناء بالآيات والسور التي فيها فضل عظيم يكون مما ينبغي لتالي القرآن الكريم.

13- عدم القراءة في الركوع أو السجود:
لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم، ومن أسباب هذا وعلته ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله من أن الركوع والسجود من مواضع الذل، فلا ينبغي أن يقرأ القرآن في مواضع الذل، وإنما فيه تسبيح الله سبحانه تعالى.

وذكر أهل العلم أنه إذا قرأ شيئا من القرآن في الركوع أو السجود وأتى بدعاء من القرآن بقصد الدعاء، فإنه لا بأس به، كأن يقول: ﴿ وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار[49]، أو قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا[50]، أو قوله تعالى: ﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ[51]، ونحو ذلك مما ورد من الأدعية في القرآن على سبيل الدعاء فلا بأس به.

14- الصبر على الصعوبة في القراءة:
وكذلك من آداب التلاوة أن يصبر الشخص الذي يجد صعوبة في التلاوة عليها، مثل العآمّي الذي يتعب في القراءة؛ لأنه لم يدرس ذلك أو لم تتهيأ له الفرصة لذلك، أو الشخص الذي في لسانه شيء، أو في تركيبة أسنانه شيء، قد يكون يشق عليه القراءة فيصبر على ذلك وأجره عظيم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ وهو عليه شاق له أجران، فلو صبر على هذه المشقة وحاول أن يتعلم ما استطاع فلا شك أنه يؤجر أجرا عظيما.

15- ألا يقرأ القرآن في أقل من ثلاثة أيام:
لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث) كما روى ذلك أبو داود والترمذي وابن ماجة، عن ابن عمر مرفوعا، لكن قد يبحث الإنسان عن دليل معين، فيستعرض القرآن في ذهنه استعراضا، كما فعل الشافعي رحمه الله فقد استعرض القرآن كله في ليلة يبحث عن دليل الإجماع، فهذا لا يسمى تلاوة وبالتالي نطبق عليه أحكام التلاوة، وآداب التلاوة، فنقول: لابد من الترتيل ونحو ذلك.

وإنما هذا استعراض يستعرضه في ذهنه يبحث عن شيء معين، فتمر الآيات بسرعة في مخيلته، ولذلك لو أنه لم يحرك لسانه ولم يجر النفس لا تعتبر قراءة، ولا يؤجر عليها أجر القراءة، كما يفعل بعض الناس خطأ في الصلاة، فإنهم يطبقون شفاههم، ولا يحركون ألسنتهم، ولا يجري النفس بالقراءة ولا يسمع نفسه، فهذه الحالة لا تعتبر قراءة، ولا يعتبر أنه قرأ الفاتحة، وهذا استعرض الفاتحة في ذهنه استعراضا فقط، وإذا حصل شيء من أجل استعراض أو من أجل مراجعة حفظ معين لشيء معين، فلا ينطبق عليه النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث [52].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-08-2023, 06:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي رد: آداب تلاوة القرآن



16- البكاء عند تلاوة القرآن الكريم:
ومن آداب التلاوة البكاء عند تلاوة القرآن الكريم، لأن الله قال: ﴿ وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا[53]، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر ابن مسعود أن يقرأ عليه، التفت إليه ابن مسعود فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام، والبكاء عند قراءة القرآن لا شك أنه دليل الخشوع إذا كان بكاء صادقاً، فإن البكاء على أنواع:
منه ما يكون بكاء رحمة ورقة.
منه ما يكون بكاء خوف وخشية.
منه ما يكون بكاء محبة وشوق.
منه ما يكون بكاء فرح وسرور.
ومنه ما يكون بكاء حزن وجزع.

فالبكاء المطلوب عند تلاوة القرآن هو بكاء الخشوع وليس بكاء النفاق، وليس البكاء المستعار، أما التباكي فهو تكلف البكاء، وقد جاء في حديث: (إن لم تبكوا فتباكوا) ولكن الحديث ضعفه الشيخ ناصر، وذكر الشيخ عبد العزيز بن باز في بعض فتاويه أنه لا يعرف صحته، والحديث رواه أحمد وغيره، فالبكاء عند قراءة القرآن يكون بكاء خشوع وليس بكاء نفاق، مثل التظاهر بالبكاء لأجل أن يقول الناس عنه: إنه خاشع، وإنما هو بكاء خشوع، لو سمعه الشخص ارتاح إليه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله، رواه ابن ماجة، وهو حديث صحيح[54][55][56][57][58].

17- التلاوة بين الجهر والإسرار:
أما قضية الجهر بالقرآن فقد ورد فيه أحاديث، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به، ومن الجهة الأخرى ورد قوله صلى الله عليه وسلم: (الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة).

فكيف نجمع إذا بين مدح الجهر الوارد في حديث الصحيحين، وبين مدح الإسرار الوارد في حديث الترمذي وأبي داود والنسائي؟ قال النووي رحمه الله: الجمع بينهما أن الإخفاء أفضل حيث خاف الرياء أو تأذى المصلون؛ كالداخلين إلى المسجد ليصلوا تحية المسجد أو السنة الراتبة ورجل يقرأ القرآن، فإذا جهر هذا الذي يقرأ لبس على المصلين بجهره، فيكون الإسرار أفضل.

إذا: حيث خاف الرياء يسر، أو تأذى غيره بجهره فيسر، والجهر أفضل في غير ذلك؛ لأن العمل فيه أكثر، ففيه رفع للصوت، وبذل للطاقة والجهد، ولأنه يوقظ قلب القارئ، ويصرف سمعه إليه، أي: القارئ ذاته يستفيد ويركز أكثر، وإذا رفع صوته يكون أجمع لقلبه على القراءة، وأبعد للشيطان، ويطرد النوم، ويزيد في النشاط[59].

18- القراءة من المصحف إذا لم يشغل عن التدبر:
ومن بعض الآداب التي ذكرها بعض أهل العلم أيضا مسألة القراءة في المصحف أو القراءة من الحفظ أيهما أفضل للتالي: أن يقرأ من المصحف أو يقرأ من حفظه؟ جاء مدح القراءة من المصحف في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله عليه الصلاة والسلام: (من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف) وصححه الشيخ ناصر، وهذا يدل على فضل القراءة في المصحف، وقال بعضهم في الترجيح: هل القراءة من المصحف أفضل أو على ظهر قلب؟ على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن القراءة من المصحف أفضل؛ لأن النظر فيه عبادة، فيجتمع القراءة والنظر، وأن استعمال الحاسة، حاسة العين، زيادة على اللسان وإخراج الصوت هذا الاستعمال لهذه الحاسة فيه أجر زائد عن عدم استخدام هذه الحاسة.

القول الثاني: أن القراءة عن ظهر قلب أفضل، وهو اختيار أبو محمد العز بن عبد السلام رحمه الله، قال لقد قيل: القراءة في المصحف أفضل، لأنه يجمع فعل الجارحتين، وهي: اللسان والعين، والأجر على قدر المشقة، وهذا باطل هذا رأيه رحمه الله لأن المقصود من القراءة التدبر؛ لقوله تعالى: ﴿ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ[60]، والعادة تشهد أن النظر في المصحف يخل بهذا المفهوم فكان مرجوحا.

القول الثالث: وهو اختيار النووي رحمه الله: إن كان القارئ من حفظه يحصل له من التدبر والتفكر وجمع القلب أكثر مما يحصل له من القراءة في المصحف، فالقراءة من الحفظ أفضل، وإن استويا فمن المصحف أفضل، قال: وهو مراد السلف[61].

19- التوقف عن التلاوة إذا خرج منه ريح:
فإذا كان يقرأ فخرجت منه ريح أمسك عن القراءة حتى تنقضي الريح، ثم الأفضل له أن يتوضأ لمواصلة القراءة، وإن كان لا يمسك المصحف فقرأ وواصل القراءة بغير وضوء فلا بأس، لكن الأفضل أن يكون على طهارة، وكذلك لو عرض له تثاؤب: فإنه يمسك عن القراءة؛ لأجل التثاؤب، حتى لا يتغير الصوت وتخرج كلمات غير كلمات القرآن[62].

20- السجود في موضع التلاوة[63].
21- استقبال القبلة.
22- التزام هيئة الأدب والتذلل[64].
23- عدم إطالة العهد بالختمة[65].
24- الوقوف عند رءوس الآيات[66].
25- التدبر[67].
26- السعي إلى الحفظ والتكرار.
27- التلقي عن أهل العلم.
28- التجويد.
29- عدم قطع الآية[68].
30- عدم القراءة بالقراءات الشاذة.
31- عدم الجدال في القرآن بالباطل.

[1] الجرمي إبراهيم محمد، معجم علوم القرآن، الطبعة الأولى، الناشر: دار القلم، دمشق، 1422هـ - 2001م، ص 104.

[2] العسقلاني أحمد ابن حجر، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، الجزء الثامن، دار المعرفة، بيروت، لبنان، 1379م، ص 707.

[3] التهانوي محمد بن علي ابن القاضي، موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، تقديم وإشراف ومراجعة: د. رفيق العجم، تحقيق: علي دحروج، الجزء الأول، الناشر: مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، الطبعة: الأولى، 1996م، ص 224.

[4] آل عبد العزيز أبو أنس محمد بن فتحي، الملاح أبو عبد الرحمن محمود بن محمد، فتح الرحمن في بيان هجر القرآن، تقديم: سعيد بن مفسر القحطاني، فضيلة الشيخ عبد الله بن مانع الروقي، الطبعة الأولى، الناشر: دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1431هـ - 2010م، ص 40.

[5] القاسمي محمد جمال الدين، موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، المحقق: مأمون بن محيي الدين الجنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1415 هـ - 1995م، ص 77.

[6] الغزالي أبو حامد محمد بن محمد الطوسي، إحياء علوم الدين، الناشر: دار المعرفة، بيروت، لبنان، ص 277.

[7] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 56.

[8] الطيبي شرف الدين الحسين بن عبد الله، شرح الطيبي على مشكاة المصابيح، المحقق: عبد الحميد هنداوي، الجزء الخامس، الطبعة الأولى، الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة – الرياض، السعودية، 1417 هـ - 1997م، ص 1679.

[9] المتقي الهندي علاء الدين علي بن حسام، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، المحقق: بكري حياني، صفوة السقا، الجزء الأول، الطبعة الخامسة، الناشر: مؤسسة الرسالة، 1401هـ/1981م، ص 607.

[10] القاسمي محمد جمال الدين، موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، المحقق: مأمون بن محيي الدين الجنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1415 هـ - 1995م، ص 79.

[11] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 56.

[12] سورة الصافات، آية رقم: 3.

[13] آل عبد العزيز أبو أنس محمد بن فتحي، الملاح أبو عبد الرحمن محمود بن محمد، فتح الرحمن في بيان هجر القرآن، تقديم: سعيد بن مفسر القحطاني، فضيلة الشيخ عبد الله بن مانع الروقي، الطبعة الأولى، الناشر: دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1431هـ - 2010م، ص 39.

[14] تأليف: عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، الجزء الرابع، الناشر: دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة، الطبعة الرابعة، ص 1176.

[15] سورة البقرة، آية رقم: 121.

[16] الجرمي إبراهيم محمد، معجم علوم القرآن، الطبعة الأولى، الناشر: دار القلم، دمشق، 1422هـ - 2001م، ص 104.

[17] العسقلاني أحمد ابن حجر، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، الجزء الثامن، دار المعرفة، بيروت، لبنان، 1379م، ص 707.

[18] التهانوي محمد بن علي ابن القاضي، موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، تقديم وإشراف ومراجعة: د. رفيق العجم، تحقيق: علي دحروج، الجزء الأول، الناشر: مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، الطبعة: الأولى، 1996م، ص 224.

[19] آل عبد العزيز أبو أنس محمد بن فتحي، الملاح أبو عبد الرحمن محمود بن محمد، فتح الرحمن في بيان هجر القرآن، تقديم: سعيد بن مفسر القحطاني، فضيلة الشيخ عبد الله بن مانع الروقي، الطبعة الأولى، الناشر: دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1431هـ - 2010م، ص 40.

[20] عبد الغفار محمد حسن، أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، الجزء الرابع، مصدر الكتاب دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية، وتم نشره في المكتبة الشاملة بتاريخ 9رجب 1432هـ، ص 5.

[21] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 18.

[22] عبد الغفار محمد حسن، أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، الجزء الرابع، مصدر الكتاب دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية، وتم نشره في المكتبة الشاملة بتاريخ 9رجب 1432هـ، ص 5.

[23] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 21.

[24] القاسمي محمد جمال الدين، موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، المحقق: مأمون بن محيي الدين الجنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1415 هـ - 1995م، ص 77.

[25] الألباني أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين، صحيح الجامع الصغير وزياداته، الناشر: المكتب الإسلامي، ص 720..

[26] عبد الجبار صهيب، المسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة، الجزء السادس، 2013م، ص 139.

[27] سورة النحل، آية رقم: 98.

[28] القاسمي محمد جمال الدين، موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، المحقق: مأمون بن محيي الدين الجنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1415 هـ - 1995م، ص 78.

[29] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 55.

[30] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 55.

[31] سورة المزمل، آية رقم: 4.

[32] القاسمي محمد جمال الدين، موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، المحقق: مأمون بن محيي الدين الجنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1415 هـ - 1995م، ص 77.

[33] بن قدامة نجم الدين أبو العباس أحمد، مُخْتَصَرُ مِنْهَاجِ القَاصِدِينْ، قدم له: الأستاذ محمد أحمد دهمان، الناشر: مكتَبَةُ دَارِ البَيَانْ، دمشق، سوريا، 1398هـ - 1978م، ص 51.

[34] الغزالي أبو حامد محمد بن محمد الطوسي، إحياء علوم الدين، الناشر: دار المعرفة، بيروت، لبنان، ص 277.

[35] الصنعاني محمد بن إسماعيل بن صلاح، التَّحبير لإيضَاح مَعَاني التَّيسير، حققه: محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب، الجزء الثاني، الطبعة الأولى، الناشر: مَكتَبَةُ الرُّشد، الرياض، المملكة الْعَرَبيَّة السعودية، 1433هـ - 2012م، ص 475.

[36] المتقي الهندي علاء الدين علي بن حسام، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، المحقق: بكري حياني، صفوة السقا، الجزء الأول، الطبعة الخامسة، الناشر: مؤسسة الرسالة، 1401هـ/1981م، ص 605.

[37] العراقي أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم، المغني عن حمل الأسفار في الأسفار، في تخريج ما في الإحياء من الأخبار، الطبعة: الأولى، الناشر: دار ابن حزم، بيروت، لبنان، 1426هـ - 2005م، ص 331.

[38] الطيبي شرف الدين الحسين بن عبد الله، شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى، المحقق: عبد الحميد هنداوي، الجزء الخامس، الطبعة الأولى، الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة – الرياض، السعودية، 1417 هـ - 1997م، ص 1687.

[39] ابن قدامة نجم الدين أبو العباس أحمد، مُخْتَصَرُ مِنْهَاجِ القَاصِدِينْ، قدم له: الأستاذ محمد أحمد دهمان، الناشر: مكتَبَةُ دَارِ البَيَانْ، دمشق، سوريا، 1398هـ - 1978م، ص 51.

[40] الطيبي شرف الدين الحسين بن عبد الله، شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى، المحقق: عبد الحميد هنداوي، الجزء الخامس، الطبعة الأولى، الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة – الرياض، السعودية، 1417 هـ - 1997م، ص 1682.

[41] ابن الأثير مجد الدين أبو السعادات المبارك، جامع الأصول في أحاديث الرسول، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط، التتمة تحقيق بشير عيون، الجزء الثاني، الطبعة الأولى، الناشر: مكتبة الحلواني، مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان، ص 454.

[42] الصنعاني محمد بن إسماعيل بن صلاح، التَّحبير لإيضَاح مَعَاني التَّيسير، حققه: محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب، الجزء الثاني، الطبعة الأولى، الناشر: مَكتَبَةُ الرُّشد، الرياض، المملكة الْعَرَبيَّة السعودية، 1433هـ - 2012م، ص 478.

[43] العراقي أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم، المغني عن حمل الأسفار في الأسفار، في تخريج ما في الإحياء من الأخبار، الطبعة: الأولى، الناشر: دار ابن حزم، بيروت، لبنان، 1426هـ - 2005م، ص 329.

[44] ابن الأثير مجد الدين أبو السعادات المبارك، جامع الأصول في أحاديث الرسول، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط، التتمة تحقيق بشير عيون، الجزء الثاني، الطبعة الأولى، الناشر: مكتبة الحلواني، مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان، ص 460.

[45] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 55.

[46] الهمداني علي بن محمد بن عبد الصمد، جمال القراء وكمال الإقراء، دراسة وتحقيق: عبد الحق عبد الدايم سيف القاضي، الجزء الأول، الطبعة الأولى، الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، لبنان، 1419هـ - 1999م، ص 374.

[47] سورة الإخلاص، آية رقم: 1-4.

[48] سورة الإخلاص، آية رقم: 1-4.

[49] سورة البقرة، آية رقم: 201.

[50] سورة الفرقان، آية رقم: 74.

[51] سورة نوح، آية رقم: 28.

[52] المتقي الهندي علاء الدين علي بن حسام، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، المحقق: بكري حياني، صفوة السقا، الجزء الأول، الطبعة الخامسة، الناشر: مؤسسة الرسالة، 1401هـ/1981م، ص 605.

[53] سورة الإسراء، آية رقم: 109.

[54] القاسمي محمد جمال الدين، موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، المحقق: مأمون بن محيي الدين الجنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1415 هـ - 1995م، ص 77.

[55] الصنعاني محمد بن إسماعيل بن صلاح، التَّحبير لإيضَاح مَعَاني التَّيسير، حققه: محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب، الجزء الثاني، الطبعة الأولى، الناشر: مَكتَبَةُ الرُّشد، الرياض، المملكة الْعَرَبيَّة السعودية، 1433هـ - 2012م، ص 482.

[56] المتقي الهندي علاء الدين علي بن حسام، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، المحقق: بكري حياني، صفوة السقا، الجزء الأول، الطبعة الخامسة، الناشر: مؤسسة الرسالة، 1401هـ/1981م، ص 608.

[57] ابن الأثير مجد الدين أبو السعادات المبارك، جامع الأصول في أحاديث الرسول، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط، التتمة تحقيق بشير عيون، الجزء الثاني، الطبعة الأولى، الناشر: مكتبة الحلواني، مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان، ص 465.

[58] الغزالي أبو حامد محمد بن محمد الطوسي، إحياء علوم الدين، الناشر: دار المعرفة، بيروت، لبنان، ص 277.

[59] القاسمي محمد جمال الدين، موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، المحقق: مأمون بن محيي الدين الجنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1415 هـ - 1995م، ص 78.

[60] سورة ص، آية رقم: 29.

[61] القاسمي محمد جمال الدين، موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، المحقق: مأمون بن محيي الدين الجنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1415 هـ - 1995م، ص 78.

[62] بن قدامة نجم الدين أبو العباس أحمد، مُخْتَصَرُ مِنْهَاجِ القَاصِدِينْ، قدم له: الأستاذ محمد أحمد دهمان، الناشر: مكتَبَةُ دَارِ البَيَانْ، دمشق، سوريا، 1398هـ - 1978م، ص 51.

[63] الغزالي أبو حامد محمد بن محمد الطوسي، إحياء علوم الدين، الناشر: دار المعرفة، بيروت، لبنان، ص 277.

[64] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 56.

[65] الطيبي شرف الدين الحسين بن عبد الله، شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى، المحقق: عبد الحميد هنداوي، الجزء الخامس، الطبعة الأولى، الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة – الرياض، السعودية، 1417 هـ - 1997م، ص 1679.

[66] المتقي الهندي علاء الدين علي بن حسام، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، المحقق: بكري حياني، صفوة السقا، الجزء الأول، الطبعة الخامسة، الناشر: مؤسسة الرسالة، 1401هـ/1981م، ص 607.

[67] القاسمي محمد جمال الدين، موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، المحقق: مأمون بن محيي الدين الجنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1415 هـ - 1995م، ص 79.

[68] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 56.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 90.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 88.61 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]