|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل شعوري تجاهها حب أم إشفاق؟ أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: شاب ملتزم تعرَّف على فتاة، ثم اعترفت له بحبها، لكنه كان غير مستعد للزواج، فقام بقطع العلاقة معها، لكنها ألَحَّت عليه، فعاد إليها، واعترفت له بأنها كانت على علاقة قبله بأربعة شباب، وهو في حيرة من أمره: هل هو يحبها فعلًا أو هو مشفق عليها؟ وهل يتقدم لخِطبتها أو لا؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شابٌّ ملتزم تعرَّفت على فتاة في أثناء الدراسة، وكان مدار الحديث معها في مجال الدراسة، تسأل وأُجيب، وبعد مرور فترة من الزمن اعترفَتْ بحبها لي، فأخبرتها بأني لا أفكر في الزواج، وأني لن أتزوج إلا ممن سيختارها والداي، مرت الأيام، وتكررت القصة، فأجبتُها بلباقة وحظرتها، فأصبحت ترسل رسائلَ نصية فحظرتها، فاستخدمت رقمًا آخرَ فحظرتها وهكذا، حتى أشفقتُ عليها ولم أحظرها، مرت الأيام وحديثنا كله لم يخرج عن حدود الأدب، فقلت لنفسي: إذا كانت تلك الفتاة قد أحبتك، فلتذهب لخِطبتها، وأخبرتها بذلك فعلًا، واتَّفقنا أنه بعد شهرين سيكون موعد الخِطبة حتى أُكلم أهلي، وذات يومٍ وفي أثناء حديثنا معًا، اعترفَتْ لي بأنها كانت تتحدث مع أربعة شباب قبل معرفتها بي، فأصررتُ على أن تعترف لي ما الذي حدث بينها وبين كلٍّ منهم، فأخبرتني بأن أحدهم كان ابن عمها، وقد كان يحاول تقبيلها ولمسها، وهي ترفض، وكانت أحيانًا تتفاجأ بلمسها من قِبَلِهِ، وقد كان وعدها بأن يتقدم لها لكنه أخلف وعده، وكان بينهم شخصٌ آخر في الجامعة أُعجبت به، ووقع بينهما لقاء، وأجبرها على كشف وجهها وقام بتقبيلها، ثم انصرفت عنه ولم تُكلمه مرة أخرى، والبقية محادثات عابرة، وأخبرتني أنها بعد معرفتها بي قطعت كل علاقاتها، وتتمنى العيش معي، ولن تستطيع العيش دوني، والله أنا في حيرة من أمري، فلا أدري ماذا أفعل؛ لأنني لا أعلم: هل مشاعري تجاهها حبٌّ أو شفقة؟ أرجو توجيهي، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: نحتاج للإجابة على سؤالك لمعرفة أمرين: الأول: ما حقيقة الفتاة؟ الثاني: ما حقيقة مشاعرك تجاهها؟ بعد أن كتبتَ السؤالين رجعتُ أفكر في ترتيبهما؛ لأن معرفة حقيقة مشاعرك تجاهها سوف تحدِّد إن كنا سوف نبحث عن حقيقتها أم لا، وفي نفس الوقت معرفة حقيقة مشاعرك تجاهها لا بد أن تأخذ في الاعتبار حقيقتها. لا يمكن أن أستشرفَ شيئًا عن هذه الفتاة إلا من خلال كلامك القليل عنها، فتاة تكلمت مع أربعة من الشباب قبلك، وهي تلحُّ عليك بحبها بشدة، فهل كانت تحب الأربعة مثلما تزعم أنها تحبك؟ وفي نفس الوقت تبدو لنا سذاجتها واضحة وهي تعترف لك بعلاقاتها السابقة، فلماذا لم تسكت وتستر على نفسها، وقد ستَرها الله؟ غبية جدًّا هذه الفتاة التي تنساق وراء رغبتها في الزواج، فتسمح للأوغاد بالعبث معها، فتضع نفسها في موضع يستطيع فيه هذا لمسها وذاك تقبيلها، لا أستسيغُ أن تضعَ فتاةٌ نفسها في موضع الفريسة، ثم يُقال: إن هذا الشخص قد أجبرها على شيء، بل هي كالعنزة الحمقاء خَطَتْ بنفسها نحو جحر الثعلب، ولكن يا للأسف هذا واقعٌ في كثير من بلادنا؛ بسبب العنوسة، وتأخر سن الزواج، وخوف الفتاة أن يتجاوزها قطار الزواج، أو أن يدعسها قطارُ العمر، فتختار الخروج للبحث عن الزوج بنفسها من خلال هذه الأبواب الخلفية التي لا تأتي أبدًا بخير، مشكلة الفتاة أكبر كثيرًا من مشكلتك، وأزعم أن المجتمع يتحمل الجزء الأكبر من ذنبها. وليس ما وقعت فيه هذه الفتاة يدعو للشك في شرفها، فالغالبية العظمى منهن بمجرد أن تتزوج وتحقق هدفها يمكن ألَّا تسمح لأحدهم أن يرى طَرْفَهَا بعد ذلك، هذا هو الحال في كثير من بلادنا، ولأنني مصرية، فدعْني أقول لك: إن نسبة كبيرة من الفتيات غير المحجبات في مصر ترتدي الحجاب بعد الزواج، وخاصة بين أبناء الطبقات الفقيرة الكادحة، هن يَعْرِضْنَ أنفسهن للزواج بهذه الطريقة التي تعلَّمْنَها من المجتمع، هذه الفتاة ليست سيئة ولا منحلة مثلما قد يظن البعض، فالأنثى بطبعها ضعيفة وعقلها قاصر، فيَسْهُل خداعها خاصة وهي صغيرة السن، لم تُجرِّبها الحياة، ولم تُدربها الأيام، وتذكر أنك وصفت نفسك بالملتزم، وقد تركت فرجة للشيطان من خلال الاسترسال في الحديث معها، وأنت تعرف هدفها، وفي نفس الوقت أنت غير مستعد لدخول البيت من بابه، ربما هي لا تحبك كما تزعم، فهي في الغالب تبحث عن زوج مناسب، ولكنها بعد الزواج سوف تحب زوجها وتُخلص له، إن كان أصلها طيبًا. بقي السؤال الثاني والأهم: هل تحبها أو تشفق عليها؟ فكِّر جيدًا، وأجِب بنفسك عن هذا السؤال، مع الأخذ في الاعتبار ما حاولنا أن نستشفَّهُ عن شخصيتها. إن كانت الإجابة: نعم أُحبها، فتوكل على الله ولا تتردَّد، وسيكون أمامك فرصة أثناء الخِطبة لمعرفة المزيد عنها، وعن حالها وسلوكها بين أهلها، لا تقلق، فلا يوجد إنسان يستطيع أن يخفيَ عنك حقيقة شخصيته وقتًا طويلًا، وسيكون عندك فرصة للتراجع إذا اكتشفت ما يسوؤك، وإن كنت تشفق عليها وتخشى أن تَكسِرَ قلبَها، فلا تقلق عليها، فلقد جرَّبت انكسار القلب أكثر من مرة وما زالت تعيش، وهي لا تحتاج لشفقتك تلك، فهذه الشفقة سوف تضمن لها الشقاء على يديك إن تزوَّجتها لهذا السبب، فانصرف عنها، وعسى الله أن يرزُقك مَن هي أفضل منها، ويرزُقها من هو أفضل منك.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |