|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() العدل مع الزوجة الثانية الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: امرأة تزوَّجت برجل له زوجة وأبناء، فلمَّا علمتْ زوجتُه الأولى بزواجه الثاني، بدأت عدة محاولات للضغط على زوجها من أجل أن يُطلِّق زوجته الثانية، وقد نشأ عن هذه المحاولات بعض المشاكل، وطلب الزوج من زوجته الثانية أن تنفق على نفسها، وإن لم يعجبها ذلك يُطلِّقها، فماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: أنا الزوجة الثانية لرجل له زوجة وأبناء، ولي أيضًا أبناء من طليقي، وقد هجروني بسبب زواجي. زوجي رجل طيب القلب، بعد زواجه بي لم يُخبر زوجته الأولى، وكان لا ينام عندي مدة شهرين إلى أن يخبر زوجته، وقد وافقت لكي يرتاح، ولا أُسبِّب له مشاكل مع زوجته الأولى، وبعد شهرين أخبرها بزواجه بي، وقال لي: إنه لا يقدر أن يبيت عندي بعض أيام الأسبوع؛ لأنه لا يقدر أن يبتعد عن أبنائه، رضيت وأنا مكرهة؛ لأني أريد أن أعيش معه، مرَّت ٦ أشهر على زواجي، كان كريمًا معي، وهو سعيد ومرتاح؛ ولكن تغيَّر بعد ذلك تمامًا، وبدأت المشاكل بسبب تدخُّلات زوجته؛ فهي تريد منه أن يُطلِّقني، وكانت تُهدِّده بالانفصال عنه بسبب وجودي في حياته، وكانت تُرسل لي طالبة مني أن أخرج من حياته، ولكني كنتُ أتجاهلها، ولا أردُّ على رسائلها واتصالاتها، وزوجي ضعيف الشخصية، وقد طلب مني أن أصرف على نفسي من راتبي، وذكر أن زوجته الأولى لا تطلب منه أي شيء؛ ولكنه يصرف على بيته الأول، فرفضتُ طلبه؛ فبدأ يُضيِّق عليَّ في مصاريفي الشخصية، تعبت نفسيًّا من عدم عدله معي، ولم أعد قادرة على تحمُّل ذلك، وكلما طلبت منه التفاهم بخصوص العدل بيني وبين زوجته الأولى، غضب وقال: إن لم يعجبك ذلك أطلقك، مع العلم أني أعمل ٣ أيام في الأسبوع وحالتي المادية جيدة، ولما تزوجني كان بيتي مُجهَّزًا بالكامل، فلم أُكلِّفه أي شيء، وأنا أسكن في عمارة أهلي، وهو يدفع لي الإيجار. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فقد تبيَّن لي إن كان ما ذكرتِه عن زوجك ليس فيه مبالغات، أن سبب مشكلتك الأساس هو ضعف شخصية زوجك، وربما ضعف ارتياحه معك. ويتبيَّن ذلك جليًّا من عدم قدرته على العدل في المبيت وفي النفقة بينكما، ويتجلَّى أيضًا في قوله لك: إذا لم يعجبك الوضع طلقتك! وضعف الشخصية مشكلة معنوية قد تكون أحيانًا صعبة الحل؛ وربما يرضى من يعاني من وجود هذه المشكلة في شريكه بواقعه المرِّ؛ لأنه أفضل له من مشكلة قد تكون أكبر. وعمومًا فوِّضي الأمر لله سبحانه، وأكثري من الاستخارة، ومن أربعة أمور مهمة جدًّا جدًّا، هي: ♦ الدعاء. ♦ الاستغفار. ♦ الاسترجاع. ♦ الصَّدَقة. وبعد ذلك لا تُزكِّي نفسَك عن الأخطاء، وحاسبي نفسَكِ، فقد تكونين أخطأتِ في بعض تصرُّفاتك معه في بعض المواقف؛ مما جعله يتَّخِذ منكِ موقِفًا سلبيًّا وحادًّا. وإنْ كان كل ما ذكرتِه عنه صحيحًا، فلا بُدَّ من مُناصحته من قِبَل عقلاء عائلته أو إمام مسجده، وتخويفه بالله من عاقبة الظلم. فرَّج الله كربتكم، ووفَّقَ زوجَك للعدل، وجنَّبَه الظُّلْم. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومَنْ والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |