|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ابنتي تكذب وتسرق أ. يمنى زكريا السؤال: ♦ الملخص: امرأةٌ متزوجةٌ عندها أولاد، من بينهم طفلة تقوم بأعمالٍ سيئة، ثم تكذِب وتدَّعي أن مَن قام بها إخوتُها، وتسرِق الأموالَ مِن إخوتها وأبيها وأمِّها، وتريد أُمُّها حلًّا لهذه المشكلة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا متزوجةٌ ولديَّ ستةُ أولاد، منهم طفلةٌ عُمرها ثماني سنوات، لا أستطيع التعامل معها؛ لأنها تقوم بالأعمال غير المرغوب فيها، ثم تأتي إليَّ وتقول: أخي هو مَن عمِل ذلك، وتطلُب مني أن أُعاقبه، ومثال ذلك أنها أتتْ بالمقص، وقالت إنها أخذتْه مِن أختها وأخيها اللذَين يَصغُرانها سنًّا، وأنهما كانا يَقصان به شَعرَهما، وقد سألتهما: مَن قصَّ شعرَكما؟ فأجابا: هي، يَقصِدانها. عندها عادة أخرى سيئة، وهي أنها تَسرِق المال من إخوتها ومني ومن أبيها؛ أي: إن سَرِقَتها لا تتعدَّى محيط البيت. المشكلة أن كلَّ هذا تقوم به بثقةٍ كبيرة، حتى إن سألتُها تَكذِب عليَّ، ولا يظهَر عليها أنها تكذِب، فعلى العكس تُعطيك إحساسًا بأنها الضعيفة ونحن مَن نتَّهمُها! أريد أن أَعرِف كيف أتعامَل معها؛ حتى لا تزيدَ المشكلة عندها بمرور الوقت، أو يُقلدها أحدٌ من إخوتها. الجواب: مرحبًا بكِ أختي الفاضلة في شبكة الألوكة، نسأل الله أن يُعينك على تربية أبنائك عمومًا، وعلى حُسن التعامل مع هذه الابنة خصوصًا، وعلينا البحث عن الأسباب التي دفعتْها لذلك، والتي قد تكون: ♦ أنها لَم تنشأْ على التفْرِقة بين ما تَملِكه هي، وبين ما يَمتلكه الآخرون. ♦ عدم غرس خُلق الأمانة عندها، فقد تكون لا تعرِف أنَّ ما تفعله خطأٌ. ♦ القسوة في التعامل معها تجعلها تَلجأُ إلى السلوك العدائي؛ كالكذب، أو السَّرِقة. ♦ عدم تلبية احتياجاتها المادية مِن مَلبسٍ وألعابٍ، فتلجأ إلى هذا السلوك. ♦ الشعور بالنقص، فتلجأ إلى تعويض هذا النقص. ♦ أحيانًا يكون لجَذْب الانتباه. ♦ قد يكون أيضًا تقليدًا لأفلامٍ تُشاهدها في التلفاز. ♦ قد تكون هناك قدوةٌ غير حسنةٍ في الأسرة، وهي تُقلِّدها أيضًا. وأنصحك بالتالي علاجًا: ♦ ابدئِي في مناقشتها حول ما فعلتْ دون أيِّ انفعالٍ؛ لأنَّ هدفنا الأساس الآن معرفة الدافع وراء السرقة دون أن نَجرَحَ مشاعرها، وفي الوقت نفسه يصِل إليها أن هذا الفعل خطأٌ، وأننا نريد معًا أن نعالجَ هذا الموقف، وفرِّقي هنا بين السلوك والشخصية؛ أي: إنك تُكنِّين لها كلَّ الوُدِّ والحبِّ، ولكن ما ضايَقك هو فقط هذا السلوك الخاطئ. ♦ التركيز على سَرْد قصص عن الأمانة ومراقَبة النفس بطريق غير مباشر، وسرد قصص مختلفة عن الصدق أيضًا، والتعاون والتركيز على السلوكيات الجيدة بشكل عام. ♦ الثناء عليها عند قيامها بسلوكيات حسنةٍ؛ حتى نُعَزِّزها، ويَنطفئ عندها السلوك السيِّئ شيئًا فشيئًا. ♦ من الممكن أن نُوضِّح لها أن (الحسنات يُذهبنَ السيئات)، وتذكيرُها بفضل الاستغفار. ♦ إشباع رغباتها واحتياجاتها ما أمكَن؛ حتى لا تلجأَ إلى مِثل هذا السلوك مرة أخرى. ♦ حذارِ أن تقولي لها: أنتِ سارقة! ولكن احتويها، واحذَري أيضًا تأنيبَها أمام أحدٍ. ♦ الحِرص على أن نكونَ قدوةً حسنةً أمام الأطفال، فهم مُقلِّدون. ♦ كثرة الدُّعاء لهم بالهداية والصلاح. وبخصوص مشكلة الكذب مثلًا،فهو إمَّا أنه يرجِع إلى الخوف من العقاب، أو أنها تتخذه طريقًا للتقليد، ويُفضَّل هنا عدمُ إجبارها على الاعتراف بخطأ ارتكبتْه؛ لأنه هذا ربما قلَّل مِن ثقتها في نفسها، فتَلْجأ إلى الكذب. ومن الممكن الاستعانة باستشارات سابقة لنا شبيهة؛ مثل: كيف أتعامل مع أخطاء طفلي؟ ابنة أختي تسرقني. وأخيرًا نسألُ الله أن يَهديَها، ويُقِرَّ عينَك بهم جميعًا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |