أميل لفتاة وماضيها يؤرقني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058314 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326808 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-11-2022, 02:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي أميل لفتاة وماضيها يؤرقني

أميل لفتاة وماضيها يؤرقني
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
شابٌّ يُريد التقدم لفتاةٍ سُمعَتُها طيبة، لكنه عرَف عنها أنها كانتْ على علاقةٍ بشاب، ومُتردِّد في خطبتها.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ أبحث منذ فترة عن زوجةٍ ذات دين وخُلُق، وبعد بحثٍ استبعدتُ بعض الفتيات؛ بعضهنَّ بسبب الأم، وبعضهنَّ بسبب الأشقاء.

آخر فتاةٍ سألتُ عنها، مدحها كثيرون؛ فهي فتاةٌ حافظة لكتاب الله، وأهلُها أفاضل، إلا أنَّ رجلًا مطلعًا على أحوال البيوت أخبَرَني أن الفتاة لا تُناسبني، والسببُ أن الفتاة على علاقةٍ بشاب آخر!!

استخرتُ الله، وكلَّمْتُ أخاها، وكدتُ أتقدَّم لخطبتها، لكني تراجعتُ بعد قلقٍ سَيطرَ عليَّ، وأخبرتُ أخاها أنني لا أستطيع التقدُّم بسبب القلَق، ولعلَّ في ذلك خيرًا لي ولها.

المشكلةُ أني أشعُر أنني مُنجَذِبٌ لها، وأهلي يُلحُّون عليَّ لخطبتها، لكن المشكلة أني أخشى أن أكونَ موسوسًا، ولا أدري هل أتقدم لها أو لا؟

مشكلتي الأخرى أني قبلَ الالتزام كنتُ أُحادِث الفتيات عبر الإنترنت، وقد تُبتُ إلى الله، وأخشى أن تأتيَ عُقوبة الله لي في زوجتي، وللأسف أصبحتُ أسيء الظنَّ في جميع الفتيات.


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم، حياك الله.
نعم، أُوافقك الرأي على تجنُّب الزواج مِن تلك الفتاة ومِن غيرها؛ حتى تتخلَّصَ مِن الوسواس الذي أصابك بعد علاقاتٍ غير شرعية عبر مواقع التواصُل، وعليك بالتوبة النَّصوح، وكثرةِ الاستغفار، واستشعار فضل الله عليك أنْ مَنَّ عليك بالهداية، وأَرْشَدَكَ إلى الحق؛ فتلك نعمةٌ لا يوافيها شُكر.

لا بد أن تبحثَ عن علاجٍ لمشكلتك التي لم تَتَمَكَّنَ مِن الزواج بسببها، وعليك بمُخالَطة أهل الصلاح والتقوى فترةً كافية؛ لتعيدَ إلى نفسِك هدوءَها وسكينتَها، بعد أن عايَنْتَ بنفسك عينةً غير سَويَّة مِن فتياتٍ كنتَ مِن أسباب فتنتهنَّ، ومِن دواعي وُقوعهنَّ فيما تتعجَّب له وتخشاه في زوجة المستقبل الآن!

أيها الكريم، اعلمْ أنه لن يَقْدِرَ بشَرٌ على اصطفاء الخير لنفسه وتوقِّي الشر؛ ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ﴾ [الأعراف: 188]، فعلى المسلم أن يتحرَّى أهل الهداية، وأنْ يسعى للحُصول على زوجةٍ صالحةٍ دون التتبُّع غير المشروع، والاستماع لمن ليس أهلًا للثقة، ومَن يدَّعي على بنات المسلمين دون بينةٍ جلِيَّة، أو حجةٍ قوية.

واعلمْ أيها الفاضل أنَّ الله تعالى يُعاقب مَن يتَّهم غيره بالفاحشة، إلا أنْ يشهدَ معه غيره، فإن لَم يَفْعَلْ فهو المُعاقب، ولو رأى بأمِّ عينه وتيقَّنَ مِن فَعلة مَن يدعي عليه؛ صيانةً منه عز وجل لأعراض المؤمنين، وحِرصًا على تجنُّب الخوض فيما ليس لنا فيه ناقةٌ ولا جَمَل!

ألَمْ تسأل ذلك الرجل الذي يَسْمَح لنفسه بتتبُّع عورات المسلمين: ما بُغيته فيما يدَّعي؟ أيخشى عليك مِن زواج مَن لا تُناسبك؟ أم له مأرب لا تدري عنه؟

يا أخي، المشكلةُ ليستْ في تَرْك تلك الفتاة والبحث عن غيرِها، المشكلةُ لديك أنتَ، فهل تأمن إن أضناك البحث، وأتعَبَك التقصِّي، وأرهقك التدقيق، ثم ظفرتَ بذات الخُلق والدين والعِفة والطهارة - هل تأمن عليها، أو على نفسك، أو على بناتك بعد ذلك - الفتنةَ؟

لقد أمرَنا الله أن نُحسِنَ اختيار الزوجة فيما يَظهر لنا مِن أمور واضحةٍ جَلِيَّة، ونهانا عن التجسُّس والبحث فيما ليس لنا فيه؛ فليس لك إلا الظاهر، والله وحدَهُ يتولَّى السرائر.

أنت بحاجةٍ لجرعات مِن التوكُّل على الله، وتفويض الأمر إليه، وحُسن الظن به، أنه لن يُؤاخذك بذنب تبتَ منه، ولن يُعاقبك بما أقلعتَ عنه وتركتَه لله؛ فلِم التخبُّط؟ وعلامَ التحيُّر والتذبذب؟!

أخشى أنها لن تقبَل فِكرة رجوعك بعد أن أعلنتَ عدم ارتياحك إليها؛ ففي ذلك جرحٌ لمشاعرها، وفيه انتقاصٌ لكرامَتِها، فإنْ حدث فاسْتَرْجِعْ، واحمد الله، وسَلْهُ أن يُخلفَ عليك خيرًا منها، على ألا تُظهر شكوكك وتُبدي قلقك الذي لن تقبله فتاةٌ عفيفةٌ!

وتذكَّرْ أيها الفاضل أنَّ قلوب العِباد بين إصبعي الرحمن، يُقلِّبها كيف يشاء، وأنَّ الحيَّ لا تُؤمن عليه الفتنةُ، فعليك بتوعية نفسك وأهلك، وتَسْليحهم بالعِلم الشرعي الذي ليس غيره سلاح في وَجْهِ ما يموج به زماننا مِن فِتَن، وما يطوف به مِن مِحَن.

واللهَ أسأل لي ولك ولكلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ الثبات والهِداية
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]