|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي وأسئلتها الكثيرة؟ أ. شريفة السديري السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب كان قبل الزواج يعيش حياته بلا مسؤولية، وبعد الزواج شعر بأنه (مربوط) بالزواج، وتحمله الزوجة كثيرًا من مسؤوليتها، لذا يفكر في عدم الإنجاب مرة أخرى. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ مشكلةٌ بيني وبين زوجي، وهذه مُعطياتها: أنا متزوجٌ منذ خمس سنوات، ولديَّ طفلٌ عمرُه 3 سنوات، المشكلةُ أني إنسانٌ اجتماعيٌّ، وأشعر أني (مربوط) بالزواج! كنتُ قبل الزواج أخرج في أي وقتٍ أريد؛ لكن بعد الزواج الزوجةُ دائمة السؤال: أين تذهب؟ ولماذا تتأخر؟ ومتى ستأتي؟ حتى عندما أردتُ الذهاب إلى الحجِّ جادَلَتْني، واحتجتْ بأنَّ الطفلَ ليس مسؤوليتها وحدها. أُفَكِّر في عدم الإنجاب مرةً أخرى؛ لأني أرى أني ارتبطتُ بما لا يجب الارتباط به، وأنها ليستْ أهلًا لذلك؛ حيث إنَّ جزءًا كبيرًا مِن دورها أقوم به أنا! فأشيروا عليَّ، فماذا أفعل؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. سيدي الكريم، ذكرتَ لنا المعطيات بشكلٍ مختصرٍ جدًّا، فلم تُوَضِّح لنا كونك اجتماعيًّا، هل يعني أنك خارج البيت طوال اليوم؟ أو هل حين أردتَ الحجَّ كنتَ ستتركها وحدها في البيت؟ وما المسؤوليات التي تحملتَها أنت، وهي مِن واجبها؟ سيدي الكريم، ما استنتجتُه مِن رسالتك أنك مُنزعج مِن أسئلتها، ومِن عدم قدرتك على الخروج بحرية لكلِّ مكانٍ تريد! الزواجُ قبل كلِّ شيءٍ أمرٌ يقلب الحياة رأسًا على عقب، وتتغير الحياة مِن بعده تمامًا، وتُصبح مقيدة بكثيرٍ مِن المسؤوليات؛ النفسية والمالية والعاطفية، كونك تحب الخروج كثيرًا هو أمرٌ جميلٌ، ولكنه سيتقَيَّد بعد الزواج؛ لأنك الآن الْتَزَمْتَ بزوجةٍ وأسرةٍ، ومِن ثَمَّ أبناء. أحيانًا يا سيدي الكريم - ومع ضغط الحياة اليومية - يرى الرجلُ أنه حين يجلب احتياجات المنزل والزوجة والأولاد المادية؛ مِن مأكلٍ، ومشربٍ، ولباسٍ - يكون بذلك قد أدى مسؤوليته كاملةً، لكنه ينسى أهم وأكبر مسؤولية، وهي: الاهتمام النفسي والعاطفي، لو قمتَ بهذا الأمر على الوجه الصحيحِ؛ فقد ترى تغيُّرًا كبيرًا في سلوك زوجتك؛ لأنك أشبعتَ عاطفتها، ومِن ثَمَّ اطمأنَّتْ أنك تحبها، وأنك تخرج لغَرَض الترويح، وليس هرَبًا منها، أو مَلَلًا مِن مسؤولياتك، أو لأنك لا تُحِب الجلوس معها! سيدي الكريم، الزواجُ هو تكاملٌ، ومشاركةٌ، وموَدَّةٌ، ورحمةٌ، كلٌّ منكما يكمل نقص الآخر، ويُشاركه حياته وروحه وعالمه، وتقرِّبكما المودَّةُ في قلبيكما، والرحمة تجعلكما تغضان الطرفَ عن أخطاء الآخر وهفواته، فهل هذا موجودٌ بينكما؟ حاوِلْ أن تضعَ نفسك مكان زوجتك، وفَكِّر بتفكيرها، لترى الأمورَ مِنْ وجهة نظَرِها، فهذا سيجعلك أكثرَ تفهُّمًا لما تقوله لك، وأقدر على تفهُّم إحساسها وشعورها. لا تحكمْ على الأمر مِن وجهة نظرك فقط، بل حاوِلْ أن تراه مِن كلِّ الجهات ما استطعتَ، وسيكون رائعًا جدًّا لو ذهبتَ وحدك مع زوجتك لمطعمٍ، أو مكان هادئٍ؛ لتناقشَا هذه المشكلة، وتبحثَا أسبابها وحلولها، بشرْط أن يتقبلَ كلٌّ منكما كلامَ الآخر بصدرٍ رحبٍ، وقلبٍ مفتوحٍ، بدون صراخٍ أو انزعاجٍ، وتحاوِلا معًا البحثَ عن حلٍّ يرضيكما معًا، فالحوارُ والنقاش والتفاهمُ هو المفتاح السحريُّ لكل مشكلات الزواج. وأخيرًا أقول لك: لِتُصْبِحا أكثر خبرة ودِراية وحكمة في أُمور ومشكلات العلاقات الزوجية، استمعَا معًا أو كلٌّ لوحده لحوارات الدكتور طارق الحبيب عن العلاقة الزوجية؛ لأن بها مِن القواعد النفسية الشيءَ العظيمَ. أيضًا عليكما بقراءة كتاب: "هل ارتكبنا حماقة ؟"؛ للأستاذة أريج الطباع، المستشارة في شبكة الألوكة، وهو كتابٌ تفاعليٌّ بينها وبين القراء، يناقش الزواج ومختلف قضاياه، بأسلوب مختلفٍ وواقعيٍّ، بعيدًا عن التنظير. ويمكنك التواصل مع الإخوة في شبكة الألوكة للحُصول عليه أسأل الله لك التوفيق، وراحة البال، والسعادة مع زوجتك في الدارَين
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |