اكتشفت أن زوجتي متزوجة عرفيا! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4956 - عددالزوار : 2060197 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4532 - عددالزوار : 1328477 )           »          نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2022, 06:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي اكتشفت أن زوجتي متزوجة عرفيا!

اكتشفت أن زوجتي متزوجة عرفيا!
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

السؤال:

ملخص السؤال:
رجل تزوج من امرأة من باب الاحتساب بعدما عرَف عيبها، ثم جاءه شاب وأخبره بأن هذه الفتاة زوجته هو، واكتشف خديعة الفتاة وأبيها.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


بحثتُ عنْ زوجةٍ فأرْشدني صديقٌ لي إلى أختٍ مرَّت بحادث خطف أثناء الثورة، وتمَّ التعدِّي عليها، فتقدَّمتُ إليها مِن باب الاحتساب لله.


فوجئتُ بعد الزواج بمجموعةٍ مِن الشباب أتَوْا إلى بيتي، وادَّعَوْا أنَّ هذه الفتاة زوجة أحدهم، ومعه صوَر عُرسٍ لها، وأنها حامل منه، ويُريد زوجته!


بدأتُ أُفَتِّش في الأمر، واكتشفتُ أن هذه البنت لم تُخْطَفْ، وإنما تزوجتْ عُرفيًّا، وكان بينها وبين هذا الشابِّ علاقةٌ، واعترفتْ لي بذلك، واكتشفتُ أنَّ أباها كذب عليَّ، وأنه رفَع قضيةَ خطفٍ زورًا؛ بهدف إلغاء عقد الزواج العرفي.


هدَّدني أبوها بالقضاء وبقائمة مِن التهديدات؛ وبأن سوف يُشَوِّه صورتي أمام مجتمعي، ويَقلب الحقائقَ بالكذب، فسجلتُ اعترافات البنت، وبَصَّمْتُهَا على تنازلٍ عن كلِّ شيء.


البنت - حاليًّا - تُريد أن تعيشَ معي؛ خصوصًا وأنَّ أمها ماتتْ، وأن أباها متزوجٌ مِن امرأة أخرى، وهي حاملٌ مني - الآن - وقد تعبتُ مِن كذِب أبيها؛ خصوصًا وأن القضاء لم يَفْصِلْ في هذا الأمرِ!


فأخبروني ماذا أفعل: هل أُطَلِّقها؟ أو أُبقي عليها رأفةً بها؟

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:


فَشَكَرَ الله لَكَ - أيُّها الأخُ الكريمُ - تلك الشهامةَ والنجدة، وهي مِن الخصال الحميدة التي جاء بها الإسلامُ، ولكن لا يعني هذا أن تتزوجَ دون أن تبحثَ وتسأل، ولكن قدَّر اللهُ وما شاء فَعَلَ، فالقَدَرُ يُحْتَجُّ به في المصائب؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون، فأغلِق تلك الصفحةَ المظلمة مِن حياتك، وَطَلِّقْ تلك الفتاة، ولا تنخدعْ أكثَرَ من هذا، فَهِي ليست أقلَّ فسادًا من أبيها؛ فهي شريكتُه في الخداع، والنصب عليك، وهل تأمَنُ - إن صدقتها اليومَ - أن تكتشف غدًا أنها كانتْ متزوجة ثانيًا، وثالثًا؟! فالكذبُ يهدي إلى الفجور، ولا يليق بالعاقل أن يقبل أن يَحْتَالَ عليه النصابون، ويتلاعبوا بعقله؛ كما قال عمرُ - رضي الله عنه -: "لَسْتُ بِالْخِبِّ، وَلَا الْخِبُّ يَخْدَعُنِي".


والْخِبُّ: هو المخادع، فأنت إن كنت معذورًا في الأول، فلستَ بمعذور الآنَ، وحُسنُ المعاملةِ، والرحمةُ، والعفوُ عن المسيء، والصفحُ، لا يقتضي ترْك الحزمِ والصرامةِ عند التعامل مع أهل الظلم والغدر؛ فلا حتى يُسْتَدْرَج المتسامحُ في صفِّ المُغَفَّلِين والسُّذَّجِ، وما أروعَ ما قال المتنبي:



وَوَضْعُ النَّدى في موْضعِ السَّيفِ بالعُلا
مُضِرٌّ كوضْع السيفِ في مَوْضِعِ النَّدَى


وقد ذكَر ابن كثير في "البداية والنهاية" أنه كان في الأُسارَى يومَ بدرٍ أبو عزةَ الجُمَحِي، فَمَنَّ عليه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بِلَا فديةٍ، واشترط عليه ألا يقاتِلَهُ، فلما أُسِرَ يوم أُحُدٍ، قال: يا محمد، امنُنْ عليَّ لبناتي، وأعاهد ألا أقاتلك، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا أَدَعُكَ تمسَحُ عارضيك بمكة، وتقول: خَدَعْتُ محمدًا مرتين، ثم أَمَرَ به فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ، وَذَكَرَ بعضُهم أنه - يومئذٍ - قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لَا يُلْدَغُ الْمُؤمِنُ مِن جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ)).


فانسَ تلك التجرِبةَ القاسيةَ وطلِّقْها، وابحَثْ عن زوجةٍ ديِّنةٍ؛ فالدينُ غايةُ البُغيةِ؛ ولذلك حثَّ عليه النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال -: ((فَاظْفَر بذاتِ الدِّين، ترِبَتْ يداكَ))؛ متفقٌ عليه.

والظَّفَرُ في اللغة: هو نِهاية المطلوب، وغاية البُغْية، واللاَّئقُ بذي الدِّين والمُرُوءة أن يكونَ الدِّين مَطمَحَ نظرِه في كلِّ شيْءٍ، لا سيَّما فيما تطولُ صحبتُه كالزَّوجة.

ووصَف - سبحانه - الزوجاتِ العفيفاتِ؛ فقال تعالى فيهم: ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ ﴾ [النساء: 34]، وقال تعالى: ﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ المُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ﴾ [المائدة: 5]، وقال تعالى: ﴿ الزَّانِي لاَ يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى المُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 3].

والذي يظهر أن عدمَ طَلَاقِهَا لا يَجُوز؛ لأن الظاهرَ أنها لم تَتُبْ، وَلْتَحْذَرْ - رحمك الله - تزيين الشيطان للرأفةِ والانعطافِ على أهل الفواحش؛ حتى يَدْخُلَ كثيرٌ من الناس بذلك في الدِّيَاثَةِ، وقلَّةِ الغَيْرَةِ، ويَظُنَّ أن هذا من رحمةِ الخلقِ، ولينِ الجانب لهم، ومكارمِ الأخلاق، وإنما ذلك دِياثةٌ، ومَهَانةٌ، وَعَدَمُ دينٍ، وضعفُ إيمانٍ، وإعانةٌ عَلَى الإثمِ والعُدْوَانِ، وتركٌ للتَّنَاهِي عن الفحشاء والمُنكَرِ، وَتَدْخُلُ النَّفْسُ به في القِيَادَةِ.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.16 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]