|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تطلب الطلاق فكيف أحافظ على بيتي؟ أ. فيصل العشاري السؤال ♦ الملخص: شاب متزوج تطلب زوجته الطلاق لكُرهها له، وهو يريد الحفاظ على بيته، ويسأل: ماذا أفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ متزوجٌ منذ أشهر، أعترف أننا بدأنا حياتنا أنا وزوجتي بالكذب مِن أجل معرفه ماضي كلٍّ منا! اعتَرَف كلٌّ منا للآخر أنه كانت له علاقات قبل الزواج، واعترفتُ لها أني كنتُ أكذب مِن أجل أن أعرفَ ماضيها، وهي كذلك اعترفتْ أنها تكذب مِن أجل أن تعرف ماضيَّ. نعيش الآن حياة كلها مشاكل، وقد طلَبَتْ مني الطلاق 3 مرات، وأعترف أني أنا السبب، فلم تكنْ لديَّ خبرةٌ كافية في الزواج، ووصل الحال إلى أنها تريد الطلاق، وذهبتْ لأهلِها. ذهبتُ إليها واعترفتُ لها بخطئي، وأخبرتُها أني أتحمَّل مسؤولية المشكلات التي تَسبَّبْتُ فيها، لكنها ترفض الرجوع، وأهلها يحاولون التوفيق بيننا وأخبروني بمحاولة إصلاح الأمر. أنا لا أريد أن أهدمَ حياتي، بل أريد لَمّ الشمل والرجوع للحياة، فخطئي لا يُخطئه الجاهل، وأنا متعلم وجامعي وهي كذلك. فأخبروني ماذا أفعل؟ الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. (خطئي لا يُخطئه الجاهل)، هذه العبارةُ الأخيرة مِن كلامك هل تَحْمِل دلالاتٍ أخرى غير ما ورَد في كلامك وتوصيفك عن المشكلة هنا؟ بمعنى: هل هناك مشكلة أخرى مُؤثرة لم تَذْكُرْها في رسالتك؟ عمومًا سنعتبر أنه ما مِن مشكلة إضافية مُؤثرة غير ما ذكرتَه في رسالتك، ومشكلتك تقتصر على مجرد سوء التفاهم بينكما بسبب الإفراط في استدراج الآخر لمعرفة ماضيه السيئ! وقد اعترفتما بأن هذا كان خطأ فادحًا منكما، وإلا فالأصلُ أن الإنسان لا يُحاسَب على ماضيه؛ لأنَّ ماضي الآخر لست مسؤولًا عنه، فزوجتُك لم تكنْ في عِصمتك بعدُ، ولستَ مسؤولًا عن أخطائها السابقة، ومَن تاب تاب الله عليه. في الواقع لا يوجد شخصٌ يُقدم لك نصائح ناجعة أكثر مِن شخصك أنت؛ فأنتَ صاحبُ المشكلة، وأكثرُ الناس تقديرًا لها ومعرفة لمداخلها ومخارجها، ولكن رغم ذلك سنُحاول أن نُقَدِّم لك بعض النصائح العامة: • وصول الأمر إلى أهل زوجتك وتدخُّلهم الإيجابي معك، هذا يعني أن الكرة في ملعبك الآن، ولا ينبغي التسرُّع في قضية الانفصال لمجرد طلبها ذلك، فهي الآن تعيش ردة فِعل عكسية لما حصل بينكما سابقًا. • لا بد مِن التغيير الجذري في طريقة التعامل مع زوجتك؛ حتى تشعرَ بأنك جادٌّ في تغيير حياتك وأسلوبك معها، ولن تقتنعَ بهذا بمجرد أيام قلائل، بل لا بد مِن الصبر فترة معقولة تهدأ فيها ثائرتها وتراجع فيها نفسها. • إقراركما بخطأ ما كنتما تفعلانه هو بداية التغيير الإيجابي الصحيح، لذلك استمرَّا في إغلاق ملف الماضي، ولا تفتحاه مرةً أخرى. • تقديم هدية أو ترضية مالية قد يكون مناسبًا لاستمالة قلب زوجتك إليك. • على ما يبدو أن أهل زوجتك أناسٌ يتمتعون برجاحة عقل وحسن تدبير، فلو أمكن أن يقوم أحدهم بمحاولة إقناع زوجتك بضرورة البقاء وعدم طلب الطلاق؛ لأن هذا لن يكونَ في صالحها مستقبلًا فيما لو تطلقتْ منك بهذه السرعة. • هل تكره زوجتك الجماع لأجل هذه المشكلة؟ أو لأجل مشاكل أخرى؟ هذا سؤال لا بد مِن الاهتمام بالإجابة عنه، لأنه قد يُحدد مصير العلاقة الزوجية برُمتها. • إذا لم تُفِد المحاولات مع زوجتك بعد مُضِيِّ فترة من الوقت، فيمكنك الاستعانة بمختصٍّ نفسي. • الإقبال على الله تعالى والإلحاح عليه في الدعاء بأن يحفظَ عليك أهلك وبيتك، وأن يرزقك الحياة الطيبة المستقرة - أمرٌ متعين عليك في مثل هذه الظروف التي تمر بها، ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، ونرجو أن تستفيدَ مِن هذا الدعاء النبوي الشريف في تفريج الهم والغم: ((ما أصاب عبدًا هَمٌّ ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حُكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سمَّيتَ به نفسك، أو أنزلتَه في كتابك، أو علَّمته أحدًا مِن خلقك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي وغمِّي، إلا أذهب الله همَّه وغمَّه، وأبدله مكانه فرحًا))، قالوا: يا رسول الله، أفلا نتعلَّمهنَّ؟ قال: ((بلى، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلّمهن))؛ رواه أحمد وابن حبان مِن حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. نسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك والله الموفق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |