|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحببت فتاة لها علاقة سابقة أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: شابٌّ تعرَّف إلى فتاةٍ ويريد الارتباط بها، لكنها أخبَرتْه بأنها كانتْ مرتبطةً بقصة حب قديمة، ولم تتخلَّصْ منها إلى الآن، ونفسيتها مُحطَّمة، ويسأل: أرشدوني ماذا أفعل؟ هل أتقدَّم إليها، أو أؤجل الأمر حتى تهدأ مشاعرها، أو أتركها نهائيًّا؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تعرفتُ إلى فتاة كانتْ تدرس معي، وكنتُ أُكلِّمها من حينٍ لآخر عبر الإنترنت، ثم بدأتْ علاقتُنا تزداد حتى تحدثتُ معها هاتفيًّا، وأرسلتْ لي صورها، وأصبحنا نتكلَّم في الشهوات. كنتُ أُحبُّها، لكن لم أكنْ أراها صالحةً للزواج، مع أنها طلبتْ أن أتقدَّم للزواج منها، لكنني رفضتُ، وأخبَرْتُها أني لن أتزوَّج منها. استمرت علاقتي بها عامًا، ثم أوقفتُ العلاقة لأنني شعرتُ بالمَعصية، وبعد شهرٍ مِن إيقاف العلاقة أصبحتُ أتذكَّرها وأتذكَّر صورَها وكلامها، رغم أني قد حذَفتُ كل ما يتعلَّق بها، ثم عُدت لمُراسلَتِها، واعتذرتُ لها، وأخبرتُها أنني أريد الزواج منها، وكنتُ صادقًا فيما أقول. طلبتُ أن أتقدَّم للزواج منها، لكنها أجَّلت الموضوعَ حتى تُخبرني بماضيها، فأخبَرتْني بأنها كانتْ على علاقة عاطفيةٍ وحب شديد بشابٍّ كان يريد الزواجَ منها، لكن بسبب ظروفه المادية لم يتقدَّمْ، مما أثَّر عليها وعلى نفسيتها، وكرِهتْ كل شيءٍ في الحياة لأنها كانتْ تُحبه بشدة، أخبَرتْني بأنها تَحترمني لكن لا تُحبني مثله، بل تُقارن بيني وبينه كثيرًا، وما زالتْ تُحبه، ولا تَستطيع أن ترتبطَ بأيِّ قصة حب جديدة لأنها مُحطَّمة نفسيًّا، ولا تتحمَّل أي علاقة جديدة. بعد أن عرَفتُ هذا الأمرَ أصبحتُ كأني في متاهة، تدور الأسئلةُ في رأسي: هل أتزوجها أو لا؟ هل أتقدَّم إليها أو أؤجل الأمر حتى تهدأَ مشاعرُها أو أتركها نهائيًّا؟ لا أعلم أنا في حيرةٍ شديدةٍ، أرجو أن ترشدوني الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فقبل أن أُشير عليك برأيي، أوجِّه لك نصيحةً ولأمثالك مِن الشباب، بأن تجتنبوا هذا الطريقَ الذي زيَّنه الشيطانُ لكم، ثم بعد أن أوقعكم في شباكه حارتْ بكم الأمورُ، وضاقتْ بكم السبُل، وتلك هي عاقبةُ كلِّ أمر بدايته خاطئة؛ حيث لا توفيق ولا برَكة، وقلَّ أن تنجحَ علاقة زوجيةٌ بدأتْ بشكلٍ خاطئ. من الصعب عليَّ كمستشارةٍ أن أفتيك في أمرٍ أحداثُه مُستقبلية، فأنا لا أعلم إن كان حالُ هذه المرأة سيتغيَّر للأفضل أو لا! لكن أرغب في أن أطرحَ عليك سؤالًا لعله يتضمَّن الجوابَ، ألا وهو: كيف تتصوَّر حياة رجل مع امرأةٍ كانتْ لها علاقةٌ سابقة، وما زالتْ تعترف بتعلُّقها بعشيقِها؟! لا أريد أن تحكمَ في ذلك بدافع العاطفة، فهذه المشاعرُ مُؤقَّتة، ولكن بعد الزواج ستبرد المشاعر نوعًا ما، فلن يكونَ هناك دافعٌ للصبر والتحمل، كما أنَّ مِن شأن ذلك أن يجعلَك تعيش شُعورًا مستمرًّا بالقلق والشكوك التي لن تُفارقك ما حَيِيتَ؛ لأنَّ الشيطانَ يَحرِص على التفريقِ بين الزوجين بأتفَه الأسباب، فكيف إذا كانت الأسبابُ مما لا يحتملُه الرجلُ؟! لك أن تتخيَّلَ كلَّ ذلك، والنساء كُثُر يا أخي، وتركُك لها لا يَعني ظُلمها، أو الحكم عليها بالعنوسة، وأما مسألةُ تعلُّقك بها وحبك لها، فلم نسمعْ بحبٍّ لم يُنافسه حبٌّ، فالقلوبُ تتقلَّب، ولعل الله يرزقك مَن تنسى معها حياتك السابقة، أو على الأقل تعيش معها براحةٍ واطمئنانٍ، واللهُ جل جلاله لا يُعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء. هذا رأيي، والأمرُ إليك بعد توفيق الله والالتزام بشَرْعِه، ولا تَنسَ أن تَستخيرَ في ذلك هداك الله لما فيه خيرٌ لدينك ودنياك، ويَسَّرَ لك طريقَ الخير والرشاد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |