|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() رجل غريب في بيتي أ. فيصل العشاري السؤال ♦ الملخص: رجل أخبَرته زوجتُه أنها أدخلتْ رجلًا غريبًا البيت أكثر من مرة في أثناء غيابه.. وهو في حيرةٍ هل يطلقها أو لا؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. صارَحَتْني زوجتي أنَّ هناك رجلًا دخَل البيت بعد ذهابي إلى العمل، وقد تكرَّر هذا 3 مرات، حصل بينهما كلامٌ فقط ولم يمسها، ولا أدري ماذا أفعل؟ أقسمتْ أنه لم يَحْصُلْ شيءٌ بينهما، وأنا في حيرة هل أطلِّقها أو لا؟ الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. ما حَصَل مِن زوجتك الكريمة مِن اعترافٍ بدخول أحد الأشخاص إلى بيتك في غيابك، لا شك أنه مخالفٌ لميثاق الزوجية الغليظ، وجرحٌ بليغ في جدار العِشرة، وهنا يقف المرءُ حائرًا بين الشك القاتل وبين المسؤولية الثقيلة المترتِّبة على اتخاذ أي إجراء؛ كالطلاق والانفصال. لسنا في مقام إلزامك بأن تمسكها أو تطلقها، فهذا شأنُك، وأنت أكثرُ مَن يُقدِّر هذا الأمر ويَعلم عواقِبَه، ولكن حسبنا أن نتكلم معك كلامًا عامًّا قد يَتناسب مع هذه الحالة فنقول: • الأصل في زوجتك السلامة والبراءة، ولا يحق لك اتهامها بالزنا؛ لأنه لا دليلَ لديك، ولم تُشاهد ذلك بأمِّ عينك، ولكن يحق لك معاقبتها ومؤاخذتها على تفريطها، وإدخال هذا الرجل الغريب إلى البيت. • ما دامت أنها اعترفتْ لك بدخول الرجل، فهذا يدلُّ على صِدقها، وأنها فعلًا لم تُمَكِّنْه مِن نفسها ولم يمسها، ولم تحاولْ إنكار الدخول رغم معرفتها بما قد يترتب على هذا الاعتراف مِن نتائج. • صفحُك عنها، وتجاوُزك عما ارتكبته مِن خطأٍ سيجعلها مَدينةً لك طوال حياتها، وستبقى هذه منة في رقبتها لك، وهذا يصبُّ في صالحك، رغم ألم الصَّفْح. • الحياةُ مَبناها على التسامح والتغافر والستر؛ لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرقَ الرجل أهله ليلًا دون أن يعلمهم بمجيئه. • وجود الأطفال في حياتكما يجعل التفكيرَ في الطلاق أمرًا ثقيلًا، ولا يوجد في الواقعِ ما يدعو إلى اتخاذ هذه الخطوة الكبيرة. • مِن المفيد أن تعرفَ أسباب دخول هذا الرجل، هل هي غفلة مِن المرأة عن ذلك فتنصحها وتعلمها، أم كان له غرضٌ في تقديم خدمة معينة؛ كالعمال الذين يصلحون في البيت، كالسباك، والكهربائي، ونحوهما، فمعرفة الشخص وغرض دخوله يُسهل مهمة العلاج. • إذا قررتَ الصفح - ونرجو أن تفعلَ ذلك - فلْيكُنْ صفحًا جميلًا، والصفحُ الجميلُ هو الذي لا يتبعه منةٌ ولا أذًى، فلا تجعل مِن هذه الحادثة سيفًا مُسلَّطًا تجلدها به صباح مساء، وتُذكرها بسوء صنيعها في ذلك الزمن الغابر، فهذا يحفر في جدار الحياة الزوجية ويدمرها. • أعْلِمْها بأن صفحك عنها هو استئناف فرصة أخرى في حياتها الزوجية معك، وعليها أن تُصلحَ ما أفسدتْ وتُحسن فيما بقي. نسأل اللهَ تعالى أن يُصلحَ أحوالكما، وأن يَحفظَ عليكم أسرتكما والله الموفق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |