|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تغيرت أخلاق خطيبي أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة خُطبت لشابٍّ حسَن الخلُق، وبعد الخطبة بفترة تغيرتْ أخلاقُه، وبدأ يتعاطى الحشيش والحبوب المخدِّرة، وتسأل: هل أكمل معه أو لا؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري ٢٣ عامًا، أمي ميتة ولا أستطيع أن أبوحَ لأحدٍ عما في داخلي غيركم. خُطبتُ لشابٍّ حسَن الخلُق، وتم العقدُ على أن يتم الزواج بعد انتهاء دراستي، المشكلة أنه بعد فترة مِن الخطبة تغيَّر معي ومع كلِّ الناس، فكان يمرُّ الأسبوع والأسبوعان ولا يسأل عني، ثم تطوَّر الأمرُ لشهر وأكثر لا أعرف عنه أي شيء! كنتُ ألومه بين الفينة والأخرى، فكان يَعتذر بعُمقٍ، ويُخبرني بأنه يمرُّ بظروف فعلًا شديدة تَمنعه من التواصل مع أحدٍ! المشكلة الكبرى أن بينه وبين والده مشكلات كثيرة؛ بسبب شدة والده معه؛ إذ يشتمه ويُهينه أمام الناس، مما يُتعب نفسيته، فضلًا عن أسلوب القسوة والحرمان. كان يَطلُب مني أن أعوِّضَه عن كلِّ شيء فقَدَهُ في هذه الحياة، وكان يعُدُّني حياته وسنَده، لكن مِن داخلي أشعُر أنَّ أمرًا غريبًا حدَث له، فبدأتُ بالسؤال عنه وعن أخباره؛ فوجدتُه كما شعرتُ يدخِّن ويشرب الحشيش، ويتعاطى الحبوب المخدرة، هذا فضلًا عن سماع الأغاني والسهر باستمرار وعدم الصلاة، وبدأ يتخذ منحى الشباب التافه مِن المزاح السيئ والألفاظ النابية! طلبتُ الطلاقَ فجأة فصُدِم، ورفضتُ مقابلتَه أو الرد على اتصالاته، وجاء أهلُه لمُحاوَلة حلِّ الموضوع، وكلم هو أخي ووعده بأنه سيتغير ويترُك كل الأخطاء التي كان يفعلها، وطلب مُهلةً للتأكد مِن صدقه، وأبدى استِعداده أن يقومَ بإجراء التحاليل للتأكُّد مِن أنه ترَك التدخين والمخدرات. استخرتُ كثيرًا، ودعوتُ الله تعالى أن يكتبَ لي الخير، وما زلتُ في حيرةٍ مِن أمري، ولا أدري ماذا أفعل؟! الشابُّ مِن داخله طيب، وعلى خُلُق، لكن الظروف مِن حوله هي التي جَعلَتْه هكذا. أشيروا عليَّ بارك الله فيكم الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فالذي أنصحك به عزيزتي: أن تصبري بعد أن تستخيري الله جل جلاله، وأن تُعطيه فرصةً كما طلَب، وأقترح عليك ألا تستعجلي في أمر الزواج، وإنما المطلوبُ أن تُطيلي فترة الخطبة حتى تتضحَ لك الأمورُ جليةً، وبإذن الله مع الاستخارة والدعاء سيجعل الله لك مَخرجًا. قد تكونين سببًا في هدايته بصبرك وحنانك، والأمرُ يحتاج إلى وقتٍ طبعًا ومتابعةٍ، فليتك لا تغفلين عنه وتتواصلين معه باستمرار. وأما هو فينصح ببذل الأسباب القوية في التغيير، ومن ذلك - وبعد الاستعانة بالله - أَخْذُ العلاج المناسب لتخليص الجسم من السموم الناتجة عن تعاطي المخدرات أو مجرد التدخين؛ حيث إنَّ كثيرًا ممن لديهم رغبةٌ في التخلص من هذه العادات السيئة يغفلون عن ذلك، مما يجعلهم يعاودون الكَرَّة بسبب مُتطلبات الجسم الذي حصَل له تعوُّد وإدمان مِن جراء تراكُم تلك السُّموم. وهناك وصفاتٌ عديدة مِن الطبيعة تُساعد على تخليص الجسم مِن كلِّ ذلك. اقرئي كثيرًا فيما يتعلق بمسألة احتواء المُدمن، وكيفية التعامل معه ومع المدخن كذلك، وعن الخطوات المساعدة على تخليصه من هذا البلاء، افعلي ذلك مُحتسبةً ذلك عند الله، واصبري وصابري، لعل الله يُحدِثُ بعد ذلك أمرًا. أعانك ربي ووفقك، وهداك سواء السبيل، وكفاك ويَسَّر أمرَك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |