حب أم ضعف شخصية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1369 - عددالزوار : 139941 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-06-2021, 02:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,143
الدولة : Egypt
افتراضي حب أم ضعف شخصية

حب أم ضعف شخصية


أ. مروة يوسف عاشور







السؤال

تَمَّت خطبتي لابن عمى منذ حوالي 8 شهور، وهو يكبرني بعشر سنوات، وقد تغاضَى أبي عن المادِّيات تمامًا؛ عملاً بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي يشترط الدِّين والخُلُق؛ لكنِّي بدأتُ أُلاحِظ أمورًا لَم أكنْ أرْغب أن تكون موجودة في شريك حياتي، وظللتُ حوالي شهر في حالة تردُّد واستخارة دائمة في الزواج منه.



ولَمَّا اشتدتْ حيرتي أشار أبي عليَّ أنه يجب أن أجعله يعيش معي ما أنا فيه، وأن أرى ردة فعلِه، ماذا ستكون.



فعلتُ ذلك وفُوجئت به يسألني عما يجب أن يفعله هو، وما هو المطلوب منه، ثم تمنَّى لي السعادة معه أو مع غيره، وأن أُصَلِّي وأن آخذ قراري بِهُدُوء، ثم أخبره به، ويجب عليَّ أن أُقَرِّر ماذا سنفعل، وماذا سنقول.



فهل هذا ضعفٌ في الشخصية، واستسلام وإلقاء المسؤولية كلها عليَّ؟ أو إنه حب واحترام رأي - كما يدَّعي هو؟



أنا في حيرةٍ شديدةٍ بين إكمال زواجي منه، وبين قرار الانفصال، خاصَّة مع رد فعلِه هذا الذي لَم أكنْ أتوقعه مِنْ شخْصٍ يقول دائمًا: إنه يحبني.


الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لَم تُوَضحي - بارك الله فيك - من صفات ابن عمك إلا القليل, ولَم تكتبي إلا باختصار عن مشكلة كبيرة، ويحتاج الحكم على مثلها عَرْض الكثير من المواقف والأدلة.



كونك قد طلبت الاستشارة فقد كنَّا بحاجةٍ لتوضيح أكبر، وعلى كل حال فسأختصر نصيحتي لك على قدر ما جاء في رسالتك، لكن يصعب عليَّ تحديد شخصيته على ضوء ما ذكرتِ.



أولاً: بما أنك مخطوبة، فتفضلي بالاطلاع على هذه الفتوى بعنوان: "العلاقة بين الخاطب والمخطوبة".



ثانيًا: الفارق العمري الكبير قد يُولد لدى الخاطب شعورًا باستصغار المخطوبة, ولا أعني استصغارها قدْرًا, ولكن عقْلاً, فقد يظن أنها ما زالت صغيرة ويجب معاملتها كما يُعامل الصغار, وعليه فلا يحب أن يخالفها ويكثر مِنْ توجيهها بشكْلٍ مباشر, بل يتحبَّب إليها بما يظنه يُرضيها ويسعد قلبها.



وعشر سنين من الفارق العمري قد تكون في بعض المجتمعات كبيرة، بحيث يستشعر الخاطب هذا الأمر, وقد تكون مُناسبة في مجتمعات وبيئات أخرى.



ثالثًا: قد يكون الخاطب بسؤاله إياكِ عما يجب أن يفعله، يُحاول أن يعرف وجهة نظرك أنتِ؛ أعني: أنه يفكر كما تُفَكِّرين, من حيث استكشافُ شخصيتك, والتعرُّف على آرائك حول بعض الأمور التي تؤكد له كونك ما زلت صغيرة، أم تُحسنين التصرُّف, ولا يشترط أنه يعجز بالفعل عن التصرُّف, وإلا لكان من عادته أن يستشيرك في أموره الشخصية، ويطلب المساعدة في اتخاذ قراراته الخاصة, ويبدو أن هذا لا يحدث.



رابعًا: لا تعارض بين كونه يحبك ويتمناك زوجة له، وبين قوله: استخيري الله، وقرري ما شئت؛ فمَن يُحب شخصًا حبًّا حقيقيًّا, لا يُفَضِّل فرض تلك المحبة عليه فرضًا, وإنما يريدها أن تكون نابعة من قرارة نفسه، وعن اقتناع تام؛ لئلا يتحول الحب إلى أنانية, ولا أظن إلا أنك كررت على مسامعه بعض الكلام من باب التلميح أو التصريح بأنك متحيرة بين إكمال الزواج وإنهائه, ويشق على من له كرامة أن يقول غير ما قال خاطبك.



خامسًا: كونه ابن عمك، فيسهل عليك بشكلٍ كبيرٍ مُراقبة بعض تصرُّفاته أو أفعاله مع أهله وأقربائه, فتتبع أخباره معهم وكيفية تعامله مع من حوله يوضح لك إن كان هذا الأمر أو تلك المعاملة خاصة بك، أم أن هذا ديدنه مع الجميع.



سادسًا: بعض الرجال يبالغ في التوَدُّد بالمخطوبة والتلطُّف معها, ولا يتصرف على نحوٍ طبيعي, فيظن أن هذا السلوك هو الأنسب قبل الزواج, ويحرص على تجنُّب المشكلات بكافة أنواعها, ولهذا يتصرف بنحو مشابه لما ذكرت, في حين تتجلى شخصيته الحقيقة بعد الزواج, فتأملي فلعل هذا منطقه ومنهجه.




سابعًا: ليس لأجل عيب واحد نخسر صفات حسنة يصعب تحصيلها في غيره؛ فقد تجدين فيه ما لا تجدين في غيره من الرجال, فوازني بين صفاته الإيجابية والسلبية قبل اتخاذ قرار كهذا, فالعيوب والنقائص البشرية كثيرة, منها ما يكون في الدين - نسأل الله السلامة - ومنها ما يكون في الشخصية, وهي متفاوتة في أهميتها وصعوبة تحمُّلها, فأعيدي التفكير بعرْض المزيد من المواقف، واستيضاح الأمر بشكل أكبر، ولا تنسي كثرة الدُّعاء وصلاة الاستخارة أن ييسرَ الله لك ما فيه الخير وصلاح الحال لك في الدنيا والآخرة, وفَّقك الله لكلِّ خير، ونسعد بالتواصُل معك في كل وقت.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.98 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]