|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي الأولى تطلب الطلاق أ. رحمة الغامدي السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ متزوِّج مِن زوجتين؛ الأولى لا تنجب، والثانية أنجبتْ طفلًا، الأولى تريد الطلاق وتسيء الظنَّ به، وليس لها إلا هو، ويسأل: هل مِن طريقةٍ لتجنّب الطلاق؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا رجلٌ متزوج، أعاني من مشكلة زوجية تكاد تنتهي بالطلاق، وأنا ما زلتُ أصبر وأحتسب صبري عند الله. أنا متزوِّج من زوجتين، الأولى لم أرزق منها بذريةٍ، وتزوجتُ الثانية منذ 4 أعوام وأنجبتُ منها طفلًا! زوجتي الأولى عصبيَّةٌ جدًّا، وإذا تحدثتْ لا تسكتُ، ولا تسمح لي بالحديث، وأشعر وقتها أن رأسي ينفجر مِن كثرة الكلام والذي يصل لـ4 ساعات متتالية - بلا مبالغةٍ - لا سيما أن صوتَها عالٍ جدًّا، ويَتَخَلَّل كلامها عبارات استفزازية وإهانة! وصل الحال بيننا إلى مستوى لا يُصَدَّق، فهي تحمل كلامي على أسوأ المَحامِل، ولو دافعتُ عن نفسي فإنها لا تَقْبَل شيئًا منه. المشكلة أنَّ أهلَها لا يَتواصَلُون معها، وهي لا ترتاح إلا في بيتي، ومع هذا فهي تَطْلُب الطلاق وبشدَّة، وتُريد فراقي. فأرجو أن تُرشدوني إلى حلٍّ لعل الله أن يُصْلِحَ الحال بيننا على يديكم الجواب الحمدُ لله، وبه نستعين. أشكُر ثقتك في شبكة الألوكة للاستشارات، وأتَمَنَّى أن نكونَ عند حُسْن الظنِّ. بدايةً أقول لك: جزاك الله خيرًا على صَبْرِك على زوجتك وأذاها، وهذا ما يُمَيِّز الرجلَ عنْ غيره، وإلَّا لماذا وضع الله الطلاق بيد الرجال؟! أريد منك أن تسألَ نفسك عدة أسئلة، وهذا ما سيُعينك على الوصول إلى الأسباب، ومِنْ ثَمَّ علاجها مع زوجتك. • زوجتك الأولى التي لم تنجبْ وتزوجتَ عليها، كيف هو العدل بين زوجتيك؟ • هل كانتْ زوجتُك الأولى تقوم بهذه الإساءة لك قبل زواجك، أو فقط بعد زواجك؟ ومتى بالضبط؟ هل بعد إنجاب زوجتك الثانية؟ • لماذا أهل زوجتك لا يتواصَلون معها؟ أريدك أن تُجِيبَ عن هذه الأسئلة بصراحةٍ مع نفسك، ومِن ثَمَّ حاوِلْ تعديل ما يمكن تعْديلُه، فقد يكون السببُ هو عدم العدل، أو مفهوم العدل عند زوجتك الأولى يَشُوبه التَّشْويه، أو تكون الغيرة مِن الزوجة الثانية وأنها أنجبتْ، وهذا شيء مُؤْلِمٌ للمرأة، فمهما حاولت إخفاءه فسوف يظهر على السطح، ولكن بشكل آخر؛ إما خلافات مع الزوج، أو مع الزوجة الثانية، أو انعكاسات سلبية على نفسها (هي الزوجة)، وهنا تبدأ الأمراضُ النفسيةُ بالتفاقُم؛ ولذلك أوصيك أن تكونَ قريبًا مِن زوجتك بالحوار والتفاهُم وتلمُّس حاجاتها، والابتسامة وتعويضها بالحب والحنان، وركِّزْ كثيرًا على الحِوار معها أنَّ هذا أمرُ الله، وعليها الرِّضا بهذا القدر. نعم، فالزوجةُ تُحِب الحِوار مع زوجها مهما كانتْ تَعْلَم حقيقةَ الأمر، فبتَكْرارُ القول لزوجتك أنك تحبها، وأن عدم إنجابها هو أمر الله، وأنك لا تستغني عنها - يهدأ الحالُ، وتَطْمَئِنُّ نفسها، فهي عندما تطلب منك الطلاق وهي تعلم عدم استقبال أهلها لها؛ فهي هنا تختبر مكانتها عندك. أوصيك بالحِوار الهادئ معها، أسألها: ماذا تريد منك؟ وهل صراخها وعصبيتها عليك أمر مقبول؟ اطلبْ منها عندما تطلب منك الطلاق أن تُفَكِّر وحدها ما الإيجابيات والسلبيات المترتبة على ذلك؟ أين ستعيش؟ ومَن سيُنفق عليها؟ وغيرها مِن الأسئلة. وبعدَ هذا الحوار أُوصيك بأن تُعَرِّف زوجتك على صُحبةٍ صالحةٍ، تشغلها بالأعمال التطوُّعية أو غيرها؛ حتى تجدَ لنفسها مَكانةً بالمجتمع، وتشغل تفكيرها، وعندها ستخف المشكلات عنكم بإذن الله. وختامًا أوصيك وهي بالإكْثار مِن الدُّعاء والاستغفار فاللهُ يُصْلِح الأحوال، ويُدَبِّر الأُمور - سبحانه وعزَّ وجلَّ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |