إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058214 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326746 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-11-2020, 08:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها

إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها
د. سيد مصطفى أبو طالب



قال أبو عبيد: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الإسلام لَيَأرِز إلى المدينة كما تأرِز الحية إلى جحرها):[1]
قال الأصمعي: قوله "يأرز" ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها.
وأنشدنا لرؤبة يذم رجلاً[2]: (الرجز)
فذاك بَخَّالٌ أَرُوْزُ الأرِزِ
يعني: أنه لا ينبسط للمعروف ولكنه ينضم بعضه إلى بعض.


قال الأصمعي عن أبي الأسود الدؤلي: إنه قال: إن فلاناً إذا سئل أرز، وإذا دعي اهتز أو قال: انتهز. قال: يعني إذا سئل المعروف تضام، وإذا دعى إلى طعام أو غيره مما يناله؛ اهتز لذلك. قال زهير[3]:
(الوافر)
بآرِزَة الفَقَارَةِ لم يَخُنْهَا ♦♦♦ قِطَافٌ في الرِّكابِ ولا خِلاءُ
والآرِزَة الناقة الشديدة المجتمع بعض فقارها إلى بعض.[4]


لم ينص أبو عبيد – كعادته - على الدلالة الأصلية للمادة اللغوية (أرز)، إلا أنه جمع بعض فروعها وفسرها في ضوء الدلالة الأصلية التي تفهم من خلال التفسير، وهذه الدلالة هي: (التجمع والانقباض مع الشدة).
وقد سبقه الخليل في تقرير هذه الدلالة، فقال: والأرز: شدة تلاحم وتلازم في كزازة وصلابة.[5]
يقول ابن فارس: الهمز والراء والزاء أصل واحد لا يُخْلف قياسه بتة، وهو التجمع والتضام.[6]


وقد جمع الشارح بعض فروع هذه المادة، وفسر دلالاتها في ضوء هذه الدلالة المذكورة، وهي:
أ‌) يأرز: يجتمع وينضم بعضه إلى بعض.
ب‌) أروز: أي: ضيق متشدد شُحًّا.[7]
ج) أرزة: الناقة الشديدة المجتمع بعضها إلى بعض.[8]
يقول الزمخشري: (إن الإسلام لَيِأْرزُ...) أي: تنضوي إليه وتنضم، ومنه الأَرُوز للبخيل المْنقَبض.[9]


ويمكن أن يضاف إلى ذلك ما يأتي:
أ‌) الأريز: يوم أريز: شديد البرد.[10] وذلك لأن البرد سبب في انضمام الإنسان واجتماع أعضائه بعضها إلى بعض.
ب‌) المأرز: الملجأ؛[11] لأن الإنسان يلجأ إليه وينضم ويجتمع.
ج) أريزة القوم: عميدهم؛[12] لأنهم يلجؤون إليه عند الملمات ويركنون إليه في المهمات.
وبناء على ما سبق، فقد تقرر تفسير دلالات فروع المادة (أرز) في ضوء الدلالة الأصلية المذكورة وهي (التجمع والانقباض مع الشدة)، لأنه قد توفر فيها جميعا هذا المكون الدلالي.


[1] البخاري (أبواب فضائل المدينة- باب الإيمان يأرز إلى المدينة) (2/ 663)، ومسلم (كتاب الإيمان- باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا...) (1/ 131).

[2] الديوان (ص65).

[3] شرح ديوان زهير (ص67) لأبي الحجاج يوسف بن عيسى المعروف بالأعلم الشنتمري. المطبعة الحميدية المصرية. 1323هـ. آرزة الفقار: مجتمعة الفقرة ملتئمتها، وذاك أشد لها. والقطاف: مقاربة الخطو وضيقه. والخلاء في لناقة مثل الحراضي في لخيل، والركاب: الإبل. ومعنى لم يخنها: لم ينقصها ولم يقصر بها.

[4] غريب أبي عبيد (1/ 163، 164).

[5] العين (أرز) (7/ 383).

[6] المقاييس (أرز) (1/ 78).

[7] المحيط (أرز) (9/ 86).

[8] اللسان (أرز ) (1/ 122).

[9] الفائق (1/ 33).

[10] اللسان السابق نفسه.

[11] السابق نفسه.

[12] السابق نفسه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.90 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]