أرواح متآلفة وأخرى متنافرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4654 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-06-2019, 07:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي أرواح متآلفة وأخرى متنافرة

أرواح متآلفة وأخرى متنافرة


نهى فرج





القَبُول والشعور بالارتياح، وعلى النقيض النفور وعدم الراحة، هل هذه المشاعر إزاء الآخرين لا بُدَّ من أسباب لوجودها أو أنها بلا أسباب واضحة لدينا؟ هل نعرِف الشعور فقط ونجهَل سببه؟

قد تُقابلين يا بُنيتي أشخاصًا تشعُرين نحوهم بالأُلْفة وتُودِّين الاقترابَ منهم، ربما هذا القَبول للوهلة الأولى بلا أسبابٍ واضحةٍ أو مفسرة لديك سوى أنها راحة نفسية، لعلَّها ترجع إلى أمور ظاهرية؛ كهدوء الملامح أو أسلوب الكلام، ونبرة الصوت الدافئة أو الصادقة، ربما مجرَّد إحساس يجذبُك.

التواصُل والاحتكاك المستمرُّ من شأنه إيضاح وتفسير وربما إبصار السَّرِّ المخفي عنك سابقًا لهذا القَبول والارتياح.

قد تجدين يا حبيبتي بينكم نقاطَ التقاء تُقرِّبُكم، وتزيد من التواصُل الإيجابي بينك، قد تتساءلين: هل هذا يعني ضرورة أن يكون هناك اتِّفاقٌ في أغلبية القيم والمعتقدات حتى يتحقَّق القَبول؟


وعلى العكس هل مَنْ يختلفون في قِيَمِهم ومبادئهم وتفكيرهم لا بُدَّ مِن عدم تواصُلهم؟
وجود بعض القيم والمبادئ والمعتقدات المشتركة من شأنه دَعْم الصِّلة بينكم وتقويتها، وحتمًا يا حبيبتي أنكِ لن تجدي مَنْ يتَّفق معكِ في كل ما تَعتقدينه في أمور الدنيا، أو في كل أفكارِكِ وآرائكِ، ولكن توافُر بعض التشابُه يكفي لوجود ما يُثْقِل علاقتكم.

هذا لا يتنافى مع مفهوم التكامُل بين البَشَر، فهناك بعض الاختلافات والتبايُنات في الاهتمامات والهوايات، وكذلك الفروقات في القُدْرات والطاقات مع مَنْ تتواصلين معهم، هذه الاختلافات ليست مُؤثِّرةً على التواصُل بينكم؛ لأنها ليست في الأصول أو الجذور الأساسية؛ إنما هي بمثابة الفرعيَّات الثانوية، وبالتالي وجودها لن يُؤثِّرَ على محبَّتِكم وصلتكم الطيبة.


في رحلة حياتِكِ ستجدين رُوحَكِ تقترب وتتلاقى مع مَنْ يُشبهها، وآخرين تشعُرين نحوهم بالغُرْبة، فتَبعدين عنهم.


مَنْ تتألَّفين معهم يا حبيبتي، كوني لهم خير الصديقة الساحبة إلى الخير، وتعلَّمي منهم واستفيدي ممَّا أنعم الله عليهم من خِصال وسِيما طيبة، وأمَّا مَنْ تتنافرين معهم، فليكن انسحابًا وبُعْدًا يُصاحِبُه لينٌ، فما أدراكِ هل سيكون بينكم لقاء وتواصُل من جديد أو لا؟ أو لعلَّ هذا النُّفور يتبدَّل بعد حين إلى تآلُفٍ وقُرْبٍ وأنتِ لا تعلمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.68 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]