مصير الشمس" .. على ضوء القرآن !!
*** يقول تعالى{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}التكوير1 .. ويقول {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا }الشمس1....
وقد أكد العلم أن عملية اندماج نوى ذرات الهيدروجين لإنتاج الهيليوم في باطن الشمس يمكن أن تستمرّلبضعة آلاف الملايين من السنين , إلاّ أن نفاد الهيدروجين من قلب الشمس ووفرةالهيليوم داخله تؤدي إلى حصول لا تجانس واضح في توزيع المادة .
فالهيليوم أثقل من الهيدروجين بأربع مرات , وهذا يعني اختلال كثافة مادة النجم وفقدان التوازن.. لذلك لا بدّ من حركة شاملة لإعادة توازن جسم الشمس .. ويحصل هذا إذا انتفخ الجزءالخارجيّ من مادة الشمس انتفاخا هائلا فيما يتقلص اللبّ .. وعندئذ يتغير لون الشمس إلى الأحمر ..
وبانتفاخها هذا تصبح عملاقا هائلا يبتلع الكواكب الثلاثةالأولى عطارد والزهرة والأرض ... وإذ تضعف القوى الداخلية في اللب ّ , فإن القشرة الخارجية المنتفخة لا تستطيع أن تسند نفسها على شيء فينهار جسم الشمس على بعضه في عملية تسمى ( التكوير ) , وذلك بسبب جاذبية أجزائه بعضها للبعض الآخر , مما يجعلها تنكمش انكماشا مفاجئا وسريعا وهنا نفهم معنى قوله تعالى : ( إذا الشمس كورت ) سورة التكوير - فالشمس آيلة إلى التكوير .. حتى تصير قزما أبيض وهذا ما يحصل بالضبط أثناء الانهيار الجذبيّ , إذ تتجمع مادة النجم على بعضها وتدور .
لذلك استخدم كلمة ( تكوير) مصطلحاً عربياً لما هو مقصود بالضبط في جملة - الانهيارالجذبيّ .