|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والله أكبر , سبحانه ما ذُكر اسمُه على قليل إلا تكثّر , ولا رمي به جبّار إلا تكسّر , ولا شيب بقلب كَدِرٍ إلا تطهّر , والصلاة والسلام على إمام الغرباء وأفضل الأنبياء محمدٌ المصطفى الأبرّّ الأطهر , وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه واتبع الأثر , أما بعد : فإليكم أيها الغرباء , أقدم هذا العقد الفريد والنظم المفيد الذي خطّه الشيخ ابن سحمان (رحمه الله) بيراع الأسى ومداد الحسرة ؛ يرثي فيه أفول نجم أنصار الحق وحملة اللواء بعد الأنبياء (عليهم السلام) ويصوّر حال أهل زمانه وتكالبهم على الدنيا وموالاتهم فيها ومعاداتهم من أجلها . ولا أطيل عليكم , لأترككم أضيافاً في بيت القصيد . . إلى الله نشكو غربة الدين والهدى**وفقدانه من بين من راح أو غدا فعاد غريبا مثلما كان قد بدا**على الدين فليبكي ذوو العلم والهدى فقد طمست أعلامه في العوالم حوى المال أنذال الورى ورذالهم **وقد عم في هذا الزمان ضلالهم ولاترتضي أقوالهم وفعالهم **وقد صار إقبال الورى واحتيالهم على هذه الدنيا وجمع الدراهم فذو المال لا تسأل أخص خدينهم **وقد نفق الجهل العظيم بحينهم بإعراضهم عن دينهم ومدينهم **وإصلاح دنياهم بإفساد دينهم وتحصيل ملذوذاتهم والمطاعم محبون للدنيا محبون قيلها **ولو معرضا عن دينه ولهالها وكلهم لا شك دندن حولها **يعادون فيها بل يوالون أهلها سواء لديهم ذو التقى والجرائم إلى الله في هذا الصباح وفي المسا * نبث الدعا فالقلب لا شك قد قسا وحب الورى الدنيا ففي القلب قد رسى*إذا انتقص الإنسان منها بما عسى يكونله ذخرا أتى بالعظائم بكى واعتراه المس من عظم ما حسى **وخر صريعا إذ بدا النقص وافلسا وانحل جسما ناعما قبل ما عسى **وأبدى أعاجيبا من الحزن والأسى على قلة الأنصار من كل حازم ونادى بصوت مزعج متكلما **وبات حزينا قلبه متكلما وقام على ساق لحراه معلما **وناح عليها آسفا متظلما وبات بما في صدره غير كاتم فذا شأن أهل الغي والجهل والردى **إذا انتقصوا الدنيا أصاروا الثرى ندى وبكوا وأبكوا كل من راح أو غدا ** فأما على الدين الحنيفي والهدى وملة إبراهيم ذات الدعائم ولو قطعت في كل أركانها القوى ** ولو سلكت كل الورى سبل من غوى أو اتخذ المخلوق معبوده الهوى ** فليس عليها والذي فلق النوى من الناس من باك وآس ونادم بنود لها فيما مضى بيننا انتفت ** وكل محامي لها مال والتفت ومحبوبنا من أبغضته ومن نفت **وقد درست منها المعالم بل عفت ولم يبق إلا الإسم بين العوالم وقد ظهرت تلك الفواحش والجفا **ولا شك في فعل اللواط مع الزنى وقلبي إذاً من مما بدى مسه الضنى **فلا آمر بالعرف يعرف بيننا ولا زاجر عن معضلات الجرائم بحار المعاصي قد طمى الآن لجها **ومتسع بين البرية ثجها وقد لاح من فوق البسيطة فجها **وملة إبراهيم غودر نهجها عفاء وأضحت طامسات المعالم نواظرها كلت وأنوارها طفت **وألسننا عن بحث منهاجها حفت مناهجهاوالله من بيننا عفت ** وقد عدمت فينا وكيف وقد سفت عليها السوافي من جميع الأقالم تظنون أن الدين لبيك في الفلا ** وفعل صلاة والسكوت عن الملا وسالم وخالط من لذا الدين قد قلا **وما الديـن إلا الحب والبغض والولا كذاك البراء من كل غاو وآثم فأفرادنا ظنوا النجا في التنسك **وغالبنا منهاجهم في التسلك وملة إبراهيم من خير مسلك **وليس لها من سالك متمسك بدين النبي الأبطحي بن هاشم فلسنا نرى ما حل في الدين وامّـحت ** به الملة السمحاء إحدى القواصم عسى توبة تمحو ذنوبا لمرتجي ** عسى نظرة تسلك بنا خير منهج عسى وعسى من نفحة علها تجي ** فنأسى على التقصير منا ونلتجي إلى الله في محو الذنوب العظائم فكل الورى في كثرة المال نافست **ورانت ذنوب في القلوب وقدرست وفي النهي عن كل المعاصي تناعست ** فنشكوا إلى الله القلوب التي قست وران عليها كسب تلك المآثم نراعي أخا الدنيا فذاك هو الأخ ** ولو كان في كل المعاصي ملطخ ألسنا بأوضار الخطا نتضمخ ** ألسنا إذا ما جاءنا متضمخ بأوضار أهل الشرك من كل ظالم أتيناه نسعى من هناك ومن هنا ** وفي عصرنا بعض يرد ولو عنى أتينا سراعاً والرضى عنه حثنا ** نهش إليهم بالتحية والثنا ونهرع في إكرامهم بالولائم إذا يرتضى في الدين هل من معلم ** أفق أيها المغبون هل من تندم أيرضى بهذا كل أبسل ضيغم ** وقد بري المعصوم من كل مسلم يقيم بدار الكفر غير مصارم ولا منكر أقوالهم يا ذوي الهدى **ولا مبغض أفعال من ضل واعتدى ولا آمر بالعرف من بينهم غدا ** ولا مظهر للدين بين ذوي الردى فهل كان منا هجر أهل الجرائم وهل كان في ذات المهيمن ودنا ** وهل نحن قاتلنا الذي عنه صدنا وهل نحن أبعدنا غداو الذي دنا ** ولكن ما العقل المعيشي عندنا مسالمة العاصينامن كل آثم أيا وحشتنة من بين تلك المنازل ** ويا وصمة للدين من كل نازل تكلمت الأوباش وسط المحافل ** فيا محنة الإسلام من كل جاهل ويا قلة النصار من كل عالم فنفسك فاحزمها إذا كنت حازما ** ومن بابه لا تلتفت كن ملازما وصبر فرب العرش للشرك هازما **وهذا أوان الصبر إن كنت حازما على الديـن فاصبر صبر أهل عزائم ومد يدالله كل عشية ** وسل ربك التثبيت في كل لحظة على ملة الإسلام أزكى البرية ** فمن يتمسك بالحنيفية التي أتتنا عن المعصوم صفوة آدم وعض عليها بالنواجذ إذ غد ** وحيدا من الخلان ما ثم مسعدا على قلة الأنصار اصبح واحدا ** له أجر خمسين أمرامن ذوي الهدى من الصحب أصحاب النبي الأكارم وكن عن حرامٍ في المآكل ساغبا** ولا تمش من بين العباد مشاغبا ومد يداً نحو المهيمين طالبا ** ونح وابك واستنصر بربك راغبا إليه فإن الله أرحم راحم لينصر هذا الدين من بعد ما عفت**معالمه في الأرض بين العوالم وأن يكبت الأعدا ويفنوا بغلهم ** ويخذل أعداء الهدى بأقلهم من المؤمنين الصالحين وخلهم ** وصل على المعصوم والآل كلهم وأصحابه أهل التقى والمكارم بعدِّ وميض البرق والرمل والحصى ** وما انهل ودقٌ من خلال الغمائم ******************** فهذا حال أهل زمانه , وإلى الله نشكوا حال أهل زماننا , ونحمد الله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار . والحمد لله في الأولى والآخرة وهو العزيز المتعال . وصلى الله على محمد وعلى الصحب والآل ما فجَّ صبحٌ ماحياً لليال .
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |