لا أشعر بالحب تجاه والدي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3104 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-12-2022, 10:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي لا أشعر بالحب تجاه والدي

لا أشعر بالحب تجاه والدي
د. سليمان الحوسني


السؤال:

الملخص:
شاب لا يُحب والدَه ويشكو منه؛ بسبب تصرُّفاته غير الطيبة معه ومع جدته وأمه.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في العشرين مِن عمري، أحفظ القرآن الكريم وأُعلِّمه للناس، مشكلتي أني لا أشعر بالحبِّ تُجاه والديَّ! وألوم نفسي كثيرًا على تلك المشاعر، لكن لا أستطيع أن أُخفِيَها.

راجعتُ الأسباب التي تجعلني بتلك الحالة، فوجدتُ أنَّ والدي كان غيرَ بارٍّ بجدتي، ولم يكن يُكلمها أو يزورها، وماتت وهو على هذه الحال! مع أنها كانتْ تُحبه وراضية عنه.

كذلك كان والدي يتصرف تصرفات غير سديدة؛ فكان يسبُّ ويتكلم بألفاظٍ بذيئةٍ، ويُدخِّن بأموال كثيرة مع أننا فقراء، كما أنه صعب المزاج، متغيِّر الطباع.

أما أمي فهي إنسانة رقيقة جدًّا، لكن علاقتها بأبي جافة، مما أثر على علاقتها بنا نحن الأبناء.

الحمد لله أنا مثقف ولديَّ مكتبة جهَّزها والدي لي، وسبحان الله هو مَن حثني على طلب العلم، وأحفظ القرآن وأطلب العلم، ويعز عليَّ أن أتكلم عن والديَّ بكلمة سيئة!

لا أعلم ماذا أفعل تجاههما؟


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نُرحِّب بك ابننا العزيز في شبكة الألوكة.
هنيئًا لك نعمة حِفْظ القرآن الكريم، وتعليمه للآخرين، واعلم أن ذلك سبيل الفوز بالخيرية التي وعَد بها الرسولُ الأمين صلى الله عليه وسلم حين قال: ((خيركم مَن تَعَلَّم القرآن وعلمه))، ونسأل الله أن يُهيئ لك الظروف لإكمال دراستك الأكاديمية، وتكون بإذن الله عالمًا وأستاذًا ينفع الله بك الإسلام والمسلمين.

وهنيئًا لك ثقافتك العالية، وهذا ظاهر في سؤالك وأسلوبك المُمَيَّز.

الذي ننصحك به قبل كلِّ شيء أن تشكر الله على ما وَهَبَك من النعم، وعليك أن تنظرَ إلى الجوانب الإيجابية فيك وفي والديك، وتستغل ذلك أحسن استغلالٍ.

وأنت جزاك الله خيرًا ذكرتَ بعض الجوانب الإيجابية الطيبة، والتي ينبغي على مثلك أن يحافظَ عليها ويستثمرها ويُنَمِّيها حتى تزيدَ وتنمو، فتتغلب بذلك على الجوانب السلبية والأخطاء الأبوية والمعاصي الآدمية.

واعلمْ أخي أنَّ كل ابن آدم خطَّاء، ولا عصمةَ إلا للأنبياء، وقد تكون أنت السبب في هداية والدك وتوبته مما يقَع فيه، ولكن يلزمك الحكمة والصبر والتأنِّي وعدم التعجُّل في النتائج.

ومما ننصحك به حلقة القرآن في البيت بحضور الوالدين إن استطعت، وإلا فقُمْ بقراءة القرآن لوحدك وتَغَنَّ به، واملأْ جنبات البيت بكلام الله العظيم، الذي سوف يكون أعظم وسيلة لطرد الشياطين وبُعدهم، ونزول السكينة.

وهناك العديد مِن القصص التي كان فيها القرآنُ وسيلةً لهداية الكفَّار والعصاة والظالمين وتوبتهم إلى الله، وتغيُّر حياتهم إلى الأفضل.

وأنت بالقرآن تملك أعظمَ وسيلة للدعوة إلى الله، وأولى الناس بدعوتك قبل الآخرين هما الوالدان الكريمان العزيزان.

ومما ينبغي أن تنتبه له حُسن التعامل معهما وخدمتهما، وعدم إظهار الغضب والحزن والضجَر؛ ﴿ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23]، بل أكثرْ مِن برِّهما والتواصُل معهما، واضغطْ على نفسك حتى ولو كان القلبُ قاسيًا.

قم ببرهما في الظاهر، واسعَ لخدمتهما، ومع مرور الوقت يميل القلبُ ويتأثَّر بالجوارح.

واستغل المكتبة التي لديك، واشكرْ والدك على حثك على طلب العلم، وكرِّرْ شكرك له وثناءك عليه، فذلك مِن البر، واجمعْ مَن تستطيع مِن أفراد الأسرة في المكتبة، وأخْبِرْهم أن ذلك كله في ميزان الوالد.

وأخبِرْهُ أنه هو سبب الخير الذي أنتَ فيه مِن حفظك للقرآن، وتعليمك له، وفعلك للخيرات، أو بلِّغ الوالدة أن تنقلَ له ذلك، حتى تصل له الرسالة المؤثرة مِن ولدِه فيفرح بها.

ولا يمنع أن تتواصَل مع بعض الدعاة القريبين منك وتستشيرهم فيما ينبغي أن تقوم به، وربما يكون لهم دورٌ في التواصُل مع والدك وينصحونه بهدوءٍ وحكمةٍ، فيقبل منهم النصيحة أكثر.

عليك بكثرة الدعاء، وخاصَّة عند قيامك في الثلث الأخير؛ حيث ينزل الله نُزُولًا يليق بجلاله، ويُخاطب عباده ليرفعوا إليه حاجاتهم، وهو سبحانه القادرُ على قضاء جميع الحاجات.

وسوف تُوفَّق بإذن الله؛ فأنتَ مِن أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، والأمة الإسلامية بحاجة إلى أمثالك مِن الشبابِ المبدعين المميزين.

وفي الختام نسأل الله لك العون والتوفيق والسداد



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.38 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]