نشأة اللغة عند الإنسان وأول من تكلم بها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3109 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-03-2021, 12:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي نشأة اللغة عند الإنسان وأول من تكلم بها

نشأة اللغة عند الإنسان وأول من تكلم بها


علي الصلابي



أكدت النصوص القرآنية العظيمة ومنها قوله تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ [سورة البقرة: 31]؛ أن الإنسان بدأ عالماً عابداً ناطقاً متكلّماً بلغة منطقية مفهومة، في الوقت الذي ينادي فيه أغلب علماء الدراسات الإنسية (الأنثروبولوجية) بأن الإنسان الأول لم تكن له القدرة على الكلام، ولم تكن له لغة يتكلم بها مع غيره سوى لغة الإشارة؛ باليد الواحدة أو باليدين.
وكذلك يصرّ بعض علماء الدراسات الإنسية اليوم على أن الإنسان الأول لم تكن له أي عقيدة محدّدة، أو أي معرفة بذاته أو بالكون من حوله، ثم تعلّم اللغة من الطيور ومن غيرها من الحيوانات، وتعرّف على الله بعد ذلك من خوفه من الظواهر الطبيعية وفزعه من آثارها، وانطلاقاً من هذا الفهم الخاطئ كتب مايكل كورباليس، الأستاذ بجامعة برنستون الأمريكية كتاباً بعنوان: “في نشأة اللغة: من إشارة اليد إلى نطق الفم”..
وجاء في هذا الكتاب ما ترجمته: وأنا أزعم أن اللغة في معظم هذه الفترة كانت إشارية في الدرجة الأولى، على الرغم من أن الأصوات أخذت تتخلّلها بصورة متزايدة.
ويضيف: وقد يكون إصدار الأصوات قد خدماً جزئياً في نشأة اللغة ، لكونه إضافة إلى إشارة الوجه والفم واليدين، وجعل الإشارات غير المنظورة لكل من اللسان والتجويف الفموي مسموعة، واللغة بالطبع –حتى لغة اليوم-نادراً ما تكون صوتية خالصة.
وهذا التضارب في تحقيق قضية غيبية غيبةً مطلقة كقضية نشأة اللغة عند الإنسان سببه الانخداع بفكرة التطور العضوي التي فنّدتها الكشوف العلمية أخيراً، ودحضتها دحضاً كاملاً، خاصة في مجالات مثل مجالات علوم الوراثة، وعلم الخلية الحية، وعلم الأحياء الجزئي..
وجميع ما وُضع من نظريات وفروض لتفسير نشأة اللغة بعيداً عن حقيقة خلق أبينا آدم عليه السلام خلقاً خاصاً، وتعليم خالقه له الأسماء كلها لحظة خلقه، وعن تهيئة جسد الإنسان تشريحياً للنطق بالكلام، هي نظريات وفروض باطلة.
ويدحض تلك الفروض والنظريات التقارب الشديد بين جميع لغات أهل الأرض، وشيوع العديد من الألفاظ بينها، خاصة بين اللغات القديمة منها، مع تسليمنا بأن اللغة تنمو وتتطور كما ينمو ويتطور كل كائن حي، وتكفي في ذلك الإشارة إلى أن أكثر من خمسين في المائة من ألفاظ كل من اللغتين السريانية والعبرية هي ألفاظ عربية الأصل، وبالتحليل الدقيق للغات أهل الأرض، التي يقدَّر عددها اليوم بأكثر من خمسة آلاف لغة ولهجة، يمكن ردها إلى أصل واحد هو لغة أبوينا آدم وحواء عليهما السلام، كما جاء في عدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والآثار الإنسانية التي كُشف عنها.
ومن أقوال ربنا تبارك وتعالى المؤيدة لهذا الاستنتاج ما يلي:
– قال تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ [سورة البقرة: 31].
– وقال تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ ۝ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ۝ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ۝ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾ [سورة الرحمن: 1-4].
– وقال تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۝ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ [سورة العلق: 1-5].
كذلك فإن خلق الإنسان مزوداً بأجهزة للسمع والنطق، منها الأذنان، واللسان، والتجويف الفمي، والحبال الصوتية المرتبطة بجهاز عصبي غاية في دقة البناء وإحكام الأداء، ينفي بشكل قاطع جميع ادعاءات الدهريين بأن الإنسان بدأ وجوده جاهلاً كافراً، أبكم، ثم تعلم النطق بتقليد أصوات الحيوانات من حوله، كما تعرّف على الله من فَزَعِه من الظواهر الطبيعية، وعلى الرغم من وضوح ذلك فإن كثيراً من الملاحدة والمشركين -الذين زادت أعدادهم زيادة مفزعة في ظل الحضارة المادية المعاصرة- لا يزالون يتنكرون لخالقهم وينسبون كل شيء إلى الطبيعة، دون أن يتمكنوا من تحديد دقيق لمدلول لفظة “الطبيعة” الذي ابتدعوه للتهرّب من نسبة الخلق إلى الخالق عز وجل..
أما نحن معشر المسلمين فنؤمن بأن الإنسان خُلق عالماً عابداً ناطقاً مفكّراً مزوّداً بكل صفات التكريم التي كرّمه الله بها، مزوّداً كذلك بكل الأدوات اللازمة لتأهيله بالقدرات المطلوبة لحمل أمانة الاستخلاف في الأرض والقيام بتكاليفها..
إن اللغة وسيلة لمعرفة أسماء الأشياء، وهكذا نعرف أن الله قد قذف بالإلهام أسماء الأشياء في إدراك آدم عليه السلام، وكان إدراك آدم توفيقياً؛ أي إنه عرف كل اسم لكل مسمّى كما خلقه الله تعالى، ثم نزل إلى الأرض لتتطور هذه المسميات ويعمل العقل الإنساني لتطوير وتحديد الأشياء، ما استدعى أن يضع لها أسماء مشتقّة مما تلقاه آدم عليه السلام من الحق عز وجل.
إن الله تعالى قذف بالإلهام كل الأسماء في قلب ووجدان وإدراك آدم، بدليل أن “المسميات” قد عُرضت على الملائكة فلم تعرف أسماءها، ولم تتعرف الملائكة على المسميات، وذلك من طلاقة قدرة الله تعالى عندما ألهم آدم فتعلّم آدم الأسماء..
المصادر والمراجع:

زغلول النجار، من آيات الإعجاز الإنبائي والتاريخي، دار المعرفة، بيروت، لبنان، ط1، 1434ه-2013م، 1/90.

علي الصلابي، قصة بدء الخلق وخلق آدم عليه السلام، ص 409- 413.

محمد متولي الشعراوي، قصص الأنبياء، دار الراية، الجيزة، مصر، 2018م، 1/13.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.04 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]