في الدلالة الصوتية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نصائح ومواعظ للاسرة المسلمة فى رمضان______ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 20 )           »          تحريم الحلف بالطواغيت والأنداد كاللات والعزى وغيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كان صلى الله عليه وسلم يتداوى بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التسبيح في سورة (ق) تفسيره ووصية النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الحياة بين الإفراط والتفريط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما يلقاه الإنسان بعد موته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الضلال نفق مظلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          اليد العليا خير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          النخوة خلق عربي زكاه الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2011, 12:32 PM
الصورة الرمزية فريد البيدق
فريد البيدق فريد البيدق غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 873
افتراضي في الدلالة الصوتية

نظام الألفاظ بالمعاني: والمراد به مقاربة الصيغ اللفظية للمعاني الموضوعة لها
.. من (فقه اللغة: مفهومه - موضوعاته - قضاياه) لمحمد بن إبراهيم الحمد
أو ما يسميه ابن جني (تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني)، حيث أورد بابًا في الخصائص تحت هذا المسمى، وقال تحته: هذا غَوْرٌ من العربية لا ينتصف منه، ولا يكاد يحاط به، وأكثر كلام العرب عليه، وإن كان غُفلًا مسهوًا عنه.
كما أنه أورد أبوابًا قريبة من هذا، وسيرد ذكر لبعضها.
ومما حاول إثباته في كتابه مما يتعلق بغرضنا ستة أمور:
1- أن العرب كانت تقارب حروف الألفاظ حتى تقاربت معانيها
قال ابن جني: ومن ذلك قول الله تعالى: [أَلَمْ تَرَى أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا]. أي: تزعجهم وتقلقهم؛ فهذا من معنى تهزهم هزًا، والهمزة أخت الهاء؛ فتقارَبَ اللفظان لتقارب المعنيين، وكأنهم خصوا هذا المعنى بالهمزة؛ لأنها أقوى من الهاء. وهذا المعنى أعظم في النفوس من الهز؛ لأنك قد تهز ما لا بال له كالجذع وساق الشجرة ونحو ذلك.
ومنه العسف والأسف: والعين أخت الهمزة، كما أن الأسف يعسف النفس، وينال منها.
والهمزة أقوى من العين، كما أن أسف النفس أغلظ من التردد بالعسف؛ فقد ترى تصاقب اللفظين لتصاقب المعنيين.
2- أن هذه المقاربة بين الحروف تقع فيها المراعاة حتى في الحروف البعيدة التي لا تتشابه إلا بالتأويل
قال ابن جني ممثلًا لذلك: ومثله تركيب (ع ل م) في العلامة والعلم.
وقالوا مع ذلك: بيضة عرماء، وقطيع أعرم إذا كان فيهما سواد وبياض، وإذا وقع ذلك بان أحد اللونيين من صاحبه؛ فكان كل واحد منهما علمًا لصاحبه.
3- أن المقاربة قد تكون في الأصل الواحد بالحرفين
وقد مثل له ابن جني بقوله: وقد تقع المضارعة في الأصل الواحد بالحرفين، نحو قولهم: السحيل، والصهيل، وذاك من (س ح ل) وهذا من (ص هـ ل) والصاد أخت السين كما أن الهاء أخت الحاء.
ونحو منه قولهم: (سحل) في الصوت، و(زحر) والسين أخت الزاي كما أن اللام أخت الراء.
4- قد تكون المقاربة بالأصول الثلاثية في الفعل (الفاء والعين واللام)
فقالوا: عصر الشيء، وقالوا: أزَّله إذا حبسه، والعصر نوع من الحبس، وذاك من (ع ص ر) وهذا من (أ ز ل) والعين أخت الهمزة، والصاد أخت الزاي، والراء أخت اللام.
ومعنى قوله: أخت كذا وكذا- أي في المخارج فالصاد والزاي - على سبيل المثال - من أحرف الصفير، وهكذا.
5- أن العرب يصورون اللفظ على هيئة المعنى
وهذا ما عبر عنه ابن جني في الخصائص في باب سماه (باب في إمساس الألفاظ أشباه المعاني)، وقال تحته: اعلم أن هذا موضع شريف لطيف، وقد نبه عليه الخليل وسيبويه، وتلقته الجماعة بالقبول. قال الخليل: كأنهم توهموا في صوت الجُنْدُب استطالة ومدّ فقالوا: صرَّ، وتوهموا في صوت البازي تقطيعًا فقالوا: صرصر. وقال سيبويه في المصادر التي جاءت على الفعلان: إنها تأتي للاضطراب والحركة، نحو: النَّقَزَان، والغليان، والغثيان؛ فقابلوا بتوالي حركات المثال توالي حركات الأفعال.
ووجدت أنا من هذا الحديث أشياء كثيرة على سَمْت ما حدَّاه، ومنهاج ما مثَّلاه.
وذلك أنك تجد المصادر الرباعية المضَّعفة تأتي للتكرير نحو الزعزعة، والقلقلة، والصلصلة، والقعقعة، والصعصعة، والجرجرة، والقرقرة.
ووجدت - أيضًا - (الفَعَلى) في المصادر والصفات إنما تأتي للسرعة، نحو: البَشَكى والجَمَزَى والوَلَقَى.
6- مقابلة الألفاظ بما يشاكل أصواتها من الأحداث
وهذا من نظام الألفاظ بالمعاني عند العرب، قال عنه ابن جني: باب عظيم واسع، ونهج مُتلَئِبٌّ عند عارفيه مأموم، وذلك أنهم كثيرًا ما يجعلون أصوات الحروف على سمت الأحداث المُعَبَّر عنها؛ فيعدلونها بها، ويحتذونها عليها، وذلك أكثر مما نقدِّره، وأضعاف ما نستشعره.
ومن ذلك قولهم: خضم وقضم: فالخضم لأكل الرَّطْب كالبطيخ والقثاء وما كان نحوهما من المأكول الرطب.
والقضم للصلب اليابس، نحو قَضَمَتِ الدابةُ شعيرها، ونحو ذلك. وفي الخبر: قد يدرك الخضْم بالقضم، أي: قد يدرك الرخاء بالشدة، واللين بالشظف. وعليه قول أبي الدرداء: يخضمون ونقضم، والموعد الله.
فاختاروا الخاء لرخاوتها للرطب، والقاف لصلابتها لليابس؛ حذو لمسموع الأصوات على محسوس الأحداث.
ومن ذلك قولهم: النضح للماء ونحوه، والنضخ أقوى، قال الله سبحانه: [فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ]، فجعلوا الحاء؛ لرقَّتها للماء الضعيف، والخاء؛ لغلظها لما هو أقوى منه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.03 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]