|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحمد لله الذي جعل الدنيا مزرعة الآخرة ، نحمده سبحانه ونشكره ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد الزاهدين وإمام العابدين، صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا أما بعـــــــــــــد ... فإن من عبادات القلوب التي يتقرب بها المؤمنون إلى ربهم -جل وعلا - عبادة الزهد ..فالزهد في الدنيا راحة القلب والبدن، وإن الرغبة فيها تورث الهم والحزن . تعريف الزهد في الدنيا تعددت عبارات السلف في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها وخلو القلب من التعلق بها. قال الإمام أحمد: الزهد في الدنيا: قصر الأمل. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة، واستحسنه ابن القيم جداً. وقال عبدالواحد بن زيد: الزهد في الدينار والدرهم. وسئل الجنيد عن الزهد فقال: استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب. وقال أبو سليمان الداراني: الزهد: ترك ما يشغل عن الله. قال ابن القيم: والذي أجمع عليه العارفون: أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذ في منازل الآخرة !!. قال سفيان الثوري : " الزهد في الدنيا قصر الأمل، وليس بأكل الغليظ ، ولبس العباءة الفرق بين : الزهد والورع والزهد عدم رغبة القلب فيما لا ينفع في الدار الآخرة ، بينما الورع ترك ما يضر في الآخرة . والقلب المعلق بالشهوات لا يصح لهزهد ولا ورع. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح باب فضل الزهد في الدنيا والحث على التقلل منها (من المكتبة المقروءة من موقع الشيخ) "فإن قال قائل: يقال ورع، ويُقال زهد، فأيهما أعلى؟ وما الفرق بينهما؟ فالجواب : أن الزهد أعلى من الورع، والفرق بينهما أن الورع ترك ما يضر، والزهد ترك ما لا ينفع، فالأشياء ثلاثة أقسام: منها ما يضر في الآخرة، ومنها ما ينفع، ومنها ما لا يضر ولا ينفع . فالورع: أن يدع الإنسان ما يضره في الآخرة، يعني أن يترك الحرام. والزهد: أن يدع ما لا ينفعه في الآخرة ، فالذي لا ينفعه لا يأخذ به ، والذي ينفعه يأخذ به، والذي يضره لا يأخذ به من باب أولى ، فكان الزهد أعلى حالاً من الورع ، فكل زاهد ورع ،وليس كل ورع زاهداً." اقسام الزهد : 1- زهد مفروض على العبد وهو الزهد فى الحرام وإذا أخل به تعرض للعقاب وهو فرض عين بحيث يعرض المرء عن المعاصي والذنوب -2 زهد مستحب : وهو الزهد فى الأمور المكروهة وفضول المباحات والتفنّن فى الشهوات المباحة ويشمل الزهد في الفضول ترك ما لا يعني من الأقوال وأعمال الجوارح ، وما لا ينفع في الآخـرة 3- وزهد فى الشبهات وله مراتب عديدة يختلف حكمهابحسب مراتب الشبهه,فان قويت التحقت بالواجب,وان ضعفت كان مستحبا. 4- زهد العارفين المشمرين فى السير إلى لله وهؤلاء زهدهم نوعان: فى الدنيا . زهد فى النفس زهد الزهد فى الدنيا : هو أن تكون بما فى يد الله أوثق منك بما فى يدك وأن تعلم أن المصيبة إذا أصابتك فلك فيها حسنة ، والزهد فى الدنيا يقويه علم العبد بأنها ظل زائل ، وخيال زائر وأن وراءها دارٌ أعظم منها وأجل قدراً وهى دار البقاء . وقال سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) (مالى وللدنيا ، إنما هى كراكب قال فى ظل شجرة ثم راح وتركها) رواه الترمذى. 5- الزهد في النيات والإرادات بأن يقصد المرء بعمله كله وجه الله والدار الآخرة . 6- وزهد فى الناس وزهد فى النفس وهو أصعب الأقسام وأشقها بحيث تهون عليه نفسه فى الله. قال ابن القيم رحمه الله : الزهد فى النفس أن تميتها فلا تغضب لها ولا ترض لها ولا تنتصر لها ولا تنتقم لها ، وقد سبَّلْتَ عرضها ليوم فقرها وفاقتها فهى أهون عليك من أن تنتصر لها أو تنتقم لها أو تجيبها إذا دعتك ولا تكرمها إذا عصتك فهذا عين حيائها وصحتها وبذلك تكون قد خلصتها من سجن الشهوات فتتعلق بربها ومعبودها ومولاها الحق ، فيا قرة عينها به ويا نعيمها وسرورها بقربه ويا بهجتها بالخلاص من عدوها ، واللجوء إلى مولاها ومالك أمرها وهذا الزهد أول قطرة فى نهر الحب . 7- زهد في المال يزهد العبد في المال ، ويعلم أن المال ليس مقصودا لذاته ، وإنما هو وسيلة لغيره . وقد سئل الإمام أحمد: أيكون الإنسان ذا مال وهو زاهد، قال: نعم، إن كان لا يفرح بزيادته ولا يحزن بنقصانه، وقال الحسن: ليس الزهد بإضاعة المال ولا بتحريم الحلال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يد نفسك، وأن تكون حالك في المصيبة، وحالك إذا لم تصب بها سواء، وأن يكون مادحك وذامك في الحق سواء. 8- وزهد جامع لذلك كله وهو الزهد فيما سوىالله ,وفى كل ما يشغل العبد عنه. وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى : الزهد على ثلاثة أوجه : الأول : زهد العوام وهو ترك الحرام الثاني : زهد الخواص وهو ترك الفضول من الحلال (الشيء الزائد عن الحد. الثالث : زهد العارفين وهو ترك ما يشغل عن الله عز وجل قال إبراهيم بن أدهم : قد حجبت قلوبنا عن الله بثلاثة أغطية هى : 1 - الفرح بالموجود . 2 - الحزن على المفقود . 3 - السرور بالمدح . فإذا فرحت بالموجود فأنت حريـص ... والحريص محب للدنيا . وإذا حزنت على المفقود فأنت ساخط ... والساخـــط معذب . وإذا سررت بالمدح فأنت معجــب ... والعُجب يحبط العمـل . هذه هى أصول الزهد ومن ضيّع الأصول حُرم الوصول صفات الزاهد : قال يحيى بن معاذ الرازى : الزاهد الصادق هو : من كان طعـامه ما وجــد ... ولباسه ما ستر ... ومسكنه حيث أدرك ... والدنيا سجنه ... ، والقبر مضجعه ... ، والذّكر رفيقه ... والخلوة مجلسه ... والاعتبار فكرته ... والقرآن حديثه ... والرب أنيســه ... والزهد قرينه ... والحزن شأنه ... والحياء شعـــاره ... والحكمة كلامه ... والتراب فراشه ... والتقـوى زاده ... والصمت غنيمته ... والصبر معتمده ... والتوكل حسـبه ... والعقل دليله ... والعبادة حرفته ... والجنة مبلغه إن شاء الله . علامة الزهد : قال الإمام الغزالى فى الإحياء : علامات الزهد ثلاث : العلامة الأولى : ألا تفرح بموجود ولا تحزن على مفقود قال تعالى {لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بمَا ءَاتاكُمْ العلامة الثانية : أن يستوى عندك من ذمّك ومن مدحك . العلامة الثالثة : أن يكون أنسك بالله تعالى وتلذذك بحلاوة الطاعة إذ لا يخلو القلب عن حلاوة المحبة : إما محبة الدنيا وإما محبة الله وقد قال أهل المعرفة : إذا تعلّق الإيمان بظاهر القلب أحب الدنيا والآخرة جميعاً ، وعمل لهما . وإذا بطن الإيمان فى سويداء القلب وباشره أبغض الدنيا فلم ينظر إليها ولم يعمل لها ولهذا ورد فى دعاء آدم عليه السلام اللهم إنى أسألك إيمانا يباشر قلبى . وليس المراد بالزهد في الدنيا أن يرفض العبد الدنيا بكمالها ، وأن لا يتملكها ، فقد كان سليمان وداوود -عليهما السلام - من أزهد أهل زمانهما ومع ذلك كان لهما من المال والملك والنساء مالهما . وكان النبي صلى الله عليه وسلم من أزهد البشر على الإطلاق ، ومع ذلك كان له تسع نسوة . وكان على بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير وعثمان رضي الله عنهم من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال، وغيرهم كثير. والعلم مع الزهد والعبادة يلطف القلب ويرققه ، ويزيل عنه ما فيه من الجفاء والغلظة . فالزهد هو عبارة عن انصراف الرغبة عن الشيء إلى ما هو خير منه، ولنظر في الدنيا بعين الزوال، بحيث تصغر الدنيا في عين العبد فيسهل عليه الإعراض عنها و ترك راحة الدنيا طلباً لراحة الآخرة وأن يخلو القلب مما خلت منه الأ يدي ,ويعين العبد على ذلك علمه أن الدنيا ظل زائل، وخيال زائر فهي كما قال تعالى: {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا} سورة الحديد : 20، و سماها الله {مَتَاعُ الْغُرُورِ} و نهى عن الاغترار بها. فإن الدنيا دار سفر لا دار إقامة، ومنزل عبور لا موطن حبور، فينبغي للمؤمن أن يكون فيها على جناح سفر، يهيئ زاده ومتاعه للرحيل المحتوم. فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زاداً يبلغه إلى رضوان الله تعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار. إنما الدنيا إلى الجنة والنـــــار طريق ..... والليالي متجر الإنسان والأيام سوق " قال الإمام ابن القيم: والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا، والإخبار بخستها قلتها، وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها. وقد أمر الله بالزهد في مواطن كثيرة من كتابه : كما قال سبحانه : { وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى }[طه : 131] وقال تعالى : {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} [القصص : 80] وقال سبحانه :{ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ * مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ }[الشورى : 19،20] وقال: { مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ } [النساء : 34] وقد مدح الله تعالى الزهد في الدنيا وذم الرغبة فيها في غير موضع فقال تعالى: {وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ} سورة الرعد: 26، وقال عز وجل: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} يونس:24، وقال: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} سورة الحديد: 23، وقال تعالى حاكياً عن مؤمن آل فرعون أنه قال: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ} سورة غافر: 39. فأين المسافرون بقلوبهم إلى الله؟ أين المشمرون إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية؟ و النبي - صلى الله عليه وسلم قال - : " من كانت الدنيا همه ، فرق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولن يأتيه من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله أمره ، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة " وفي الصحيح من حديث أبيذررضي الله عنه: " إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة ، إلا من أعطاه الله خيرا ، فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه وخلفه ، وعمل فيه خيرا كثيرا " الزهد في الدنيا هو ما كان عليه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)وأصحابه، فهو ليس بتحريم الطيبات وتضييع الأموال، ولا بلبس المرقع من الثياب، ولا بالجلوس في البيوت وانتظار الصدقات، فإن العمل الحلال والكسب الحلال والنفقة الحلال عبادة يتقرب بها العبد إلى الله ، بشرط أن تكون الدنيا في الأيدي، ولا تكون في القلوب، وإذا كانت الدنيا في يد العبد لا في قلبه، استوى في عينه إقبالها وإدبارها ، فلم يفرح بإقبالها، ولم يحزن على إدبارها. وا لزهد في الدنيا ليس من نافلة القول، بل هو أمر لازم لكل من أراد رضوان الله تعالى والفوز بجنته، ويكفي في فضيلته أنه اختيار نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم )وأصحابه، قال ابن القيم رحمه الله: لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا، فإيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد في الإيمان، وإما من فساد في العقل، أو منهما معاً. الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا 1-يعين على الزهد أن يعرف المرء حقيقة الدنيا أن الدنيا زائلة عما قريب ، وأنها لن تبقى ، وأن يتلفت إلى ما حوله من النعم ، وأنها عما قريب منتقلة عنه ، فكم من صاحب مال كثير زال عنه ماله ، وكم من صاحب شركات عظيمة زالت عنه شركاته , قال تعالى : {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ} [النحل : 96].ولذلك حذرنا الله من الاغترار بها، وفي الحديث " كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تزهد في الدنيا ، وتذكر الآخـرة " 2-ويعين على الزهد أن يقارن العبد بين الدنيا والآخرة ، فإن نعيم الآخرة دائم ، ونعيم الدنيا زائل ، ونعيم الآخرة صاف غير مكدر ، ونعيم الدنيا مكدر بالمصائب ، قال تعالى : {قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى} [النساء : 77]. 3-ومما يعين على الزهد أن يكون المرء صادق اليقين ، تام الإيمان بالدار الآخرة ، المحتوية على النعيم المقيم ، والشقاء الدائـم ، مما يجعل المرء يزهد فيما يقلل مشيته إلى جنة الخلد . وفي الحديث الصحيح " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يا ربي ، ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ صبغة في الجنة ، فيقول الله له :يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول : لا والله يا ربي ما مر بي بؤس قط ، ولا رأيت شدة قط . 4- ومما يعين على الزهد أيضا أن يعرف العبد أن الزهد لا يمنع من نعم الله في الدنيا ، بل زهده فيها يجعل الدنيا تأتيه وهي راغمة . فالزهد لا يمنع من استعمال الدنيا في مرضاة الله ، والزهد لا يمنع من وصول نعم الله إلى عبد الله ، بل زهده في الدنيا يكون من أسباب تنعم الله على العبد ولا يمنع الزهد من وصول ما كتبه الله إلى العبد ، كما أن حرص العبد على الدنيا لا يجلب له من الدنيا ما لم يقدر له فيها .. ولذلك علينا أن نكون من الزاهدين في الدنيا ، بحيث نعمل الأسباب تقربا لله لا محبة في الدنيا ، ولا محبة للفخر والرياء والرفعة في الدنيا .ونسعى في أن نغني أنفسنا عن خلق الله . 5- ويعين على الزهد أيضا الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة ,و تشييع الجنائز والتفكر في مصارع الآباء والإخوان وأنهم لم يأخذوا في قبورهم شيئاً من الدنيا ولم يستفيدوا غير العمل الصالح. كل حيٍ سيموت ليس في الدنيا ثبوت حركات سوف تفنى ثم يتلوها خبوت وكلامٌ ليس يحلو بعده إلا السكوت أيها السادر قل لي أين ذاك الجبروت كنت مطبوعاً على النطق فما هذا الصموت ليت شعري أخمود ما أراه أم قنوت أين أملاكٌ لهم في كل أفقٍ ملكوت زالت التيجان عنهم وخلت تلك البيوت أصبحت أوطانهم من بعدهم وهي خبوت لا سميع يفقه القول ولا حي يصوت عمرت منهم قبورٌ وخلت منهم بيوت لم تزد عنهم نحوت الدهر إذ حالت بخوت خمدت تلك المساعي وانقضت تلك النعوت إنما الدنيا خيالٌ باطلٌ سوف يفوت ليس للإنسان فيها غير تقوى الله قوت 6- التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس الآخرة ولإقلال من الطعام والشراب والنوم والضحك والمزاح. وأهم من ذلك كله دراسة سيرة الحبيب المصطفى( صلى الله عليه وسلم )وأصحابه ومطالعة أخبار الزاهدين . وفي سنن ابن ماجة عَنْ أَبي الْعَبَّاسِ سَهْلٍ بنِ سَعْدٍ السَّاعَدَيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، دُلَّنِي عَلى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ ، فَقَالَ : « إِزْهَدْ في الدُّنْيَا يُحِبُّكَ اللهُ ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبُّكَ النَّاسُ » . والزهد فيما ينفع في الدار الآخرة ليس من الدين في شيء ، فإن بعض الناس يعتقد أن ترك نعم الله وتحريم المباحات من الزهد ، وهذا فهم خاطئ ، مغاير لدين الإسلام ليس من الدين في شئ ، بل صاحبه قد اعتدى على شرع الله بتحريم ما أحل الله ، فيكون داخلا في قول الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة : 87] قال محمد بن كعب القرضي :" إذا أراد الله بعبد خيرا أزهده في الدنيا ، وفقهه في الدين ، وبصره عيوبه ، ومن أوتيهن فقد أوتي خيرا كثيرا في الدنيا والآخـرة " قال الله تعالى : {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} [سبأ : 37] فمن كانت دنياه معينة على طاعة الله ، سببا من أسباب الإقدام على أنواع القربات ، فإنه حينئذ يكون من الزاهدين ، لأنه لم يقصد الدنيا وإنما قصد بما اكتسبه الآخرة ، أما من كان مراده الدنيا ليفاخر الناس ، وليباهي بما عنده فإنه حينئذ ليس من الزهد في شئ ... وَفي زُهْدِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الدُّنْيَا : يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : نَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلى حَصِيرٍ فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ في جَنْبِهِ ، فَقُلنَا يَا رَسُولَ اللهِ لَو اِتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً ، فَقَالَ : « مَالِي وَلِلدُّنْيَا مَا أَنَا في الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا » . وعن عمر بن عوف الأنصاري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بعث أبا عبيدة بن الجراح رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ إلى البحرين يأتي بجزيتها فقدم بمال من البحرين ، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، فلما صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم انصرفوا فتعرضوا له فتبسم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم حين رآهم ثم قال: ((أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين؟)) فقالوا: أجل يا رَسُول اللَّهِ. فقال: ((أبشِرُوا وأمِّلُوا ما يَسُرُّكم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، فتهلككم كما أهلكتهم)). مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وعن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: جلس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم على المنبر وجلسنا حوله فقال: ((إن مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: ((الدنيا حلوة خضرة، وإن اللَّه تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون؟ فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء)) رَوَاهُ مُسلِمٌ. وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: ((اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: ((يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله؛ فيرجع اثنان ويبقى واحد: يرجع أهله وماله، ويبقى عمله)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: ((لو كان لي مثل أحد ذهباً لسرني أن لا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ((انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة اللَّه عليكم)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: ((تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة! إن أعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض)) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وعن سهل بن سعد الساعدي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ((لو كانت الدنيا تعدل عند اللَّه جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء)) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وقال: حديث حسن صحيح. وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: ((ألا إن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر اللَّه تعالى وما والاه، وعالماً ومتعلماً)) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ. وعن عبد اللَّه بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ((لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا)) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ. يتبع التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 28-09-2009 الساعة 08:15 PM. سبب آخر: كتابة صلى الله عليه وسلم بدلاً من (ص) |
#2
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في الزهد: قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قدارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناءالدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل،وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى[البقرة:197]. وقال عيسى بن مريم عليه السلام: اعبروها و لا تعمروها. وقال: من ذا الذي يبني على موج البحر داراَ؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا. قال أبو واقد الليثي - رحمه الله تعالى -" تابعنا الأعمال أيها أفضل ، فلم نجد شيئا أعون على طلب الآخرة من الزهد في الدنيا " وقال الحسن البصري :" ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ، وإضاعة المال ، ولكن الزهد أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك ، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب بك منها فيما لو لم تصبك . وقال أيضا والذي نفسي بيده لقد أدركت أقواما كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي تمشون عليه قال يحيى بن معاذ:عجبت منثلاث: رجل يرائى بعمله مخلوقامثله ويترك ان يعمله لله, ورجل يبخل بماله وربهيستقرضه منه فلا يقرضه منه شيئا. ورجل يرغب فى صحبة المخلوقين ومودتهم, واللهيدعو الى صحبته ومودته عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال: انما أهلك من كان قبلكم هذا الدينار والدرهم وهما مهلكاكم. عن محمد بن زيد قال سمعت سفيان الثوري يقول : بلغني أنه يأتي على الناس زمان تمتلئ قلوبهم في ذلك الزمان من حب الدنيا فلا تدخله الخشية. قال سفيان: وأنت تعرف ذلك إذا ملأت جرابا من شيء حتى يمتلئ فأردت ان تدخل فيه غيره لم تجد لذلك من خلاء. قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها قالوا: وما هو يا أبا يحيى قال معرفة الله تعالى. قال اليتمي: كم بينكم وبين القوم ؟ أقبلت عليهم الدنيا فهربوا منا وأدبرت عنكم فاتبعتموها. قال عمرو بن مرة: من طلب الآخرة أضر بالدنيا ومن طلب الدنيا أضر بالآخرة فاضروا بالفاني للباقي. انتهى حكيم الى قوم يتحدثون فوقف عليهم وسلم عليهم فقال: تحدثوا بكلام قوم يعلمون ان الله يسمع كلامهم والملائكة يكتبون. قال رجل لمحمد بن واسع: أوصني قال: أوصيك أن تكون ملكا في الدنيا والاخرة قال: كيف لي بذلك قال: ازهد في الدنيا. قال بلال بن سعد: لا تكون وليا لله في العلانية وعدوه في السر. عن ابن السماك: قال أوصاني أخي داود بوصية: أنظر أن لا يراك الله حيث نهاك وان لا يفقدك حيث امرك واستح من قربه منك وقدرته عليه. قيل لعبد الله بن المبارك: إذا صليت معنا لم لا تجلس معنا ؟ قال: أذهب مع الصحابة والتابعين قلنا ومن أين الصحابة والتابعون؟ قال: أذهب في علمي فادرك آثارهم وأعمالهم فما أصنع معكم؟ أنتم تغتابون الناس. قال بعض السلف: احذروا الدنيا فانها اسحر من هاروت وماروت فانهما يفرقان بين المرء وزوجة والدنيا تفرق بين العبد وربه . وقال عبدالله بن عون: إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم،وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم أما نحن اليوم فقد زهدنا في الآخرة حتى بالفضلة ولاحول ولاقوة إلا بالله نسأله المغفرة قال الحسن: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة. قيل: يا ابن آدم إذا أفنيت عمرك في طلب الدنيا فمتى تطلب الآخرة؟ جاءت هدية لعبدالله بن عمر من أحد إخوانه القادمين من خُراسان حُلة ناعمة أنيقة وقال له لقد جئتك بهذا الثوب من خراسان ، وإنه لتقر عيناي إذ أراك تنزع عنك ثيابك الخشنة هذه ، وترتدي هذا الثـوب الجميل ) قال له ابـن عمر أرِنيه إذن ) ثم لمسه وقال أحرير هذا ؟) قال صاحبه لا ، إنه قطن ) وتملاه عبد الله قليلا ، ثم دفعه بيمينه وهو يقول لا إني أخاف على نفسي ، أخاف أن يجعلني مختالا فخورا ، والله لا يحب كل مختال فخور . وأهداه يوما صديق وعا مملوءاً ، وسأله ابن عمر ما هذا ؟) قال هذا دواء عظيم جئتك به من العراق ) قال ابن عمر وماذا يُطَبِّب هذا الدواء ؟) قال يهضم الطعام ) فابتسم ابن عمر وقال لصاحبه يهضم الطعام ؟ إني لم أشبع من طعام قط منذ أربعين عاما ) لقد كان عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- خائفا من أن يقال له يوم القيامة ( أَذْهَبتم طيّباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ) ويقول ميمون بن مهران دخلت على ابن عمر ، فقوّمت كل شيء في بيتـه من فراش ولحاف وبساط ، ومن كل شـيء فيه ، فما وجدتـه يساوي مائة درهم . هكذا كان زهدهم رضوان الله عليهم أسأل الله - جلا وعلا - أن يجعلنا وإياكم من الزاهدين .. اللهم يا حي يا قيوم اجعلنا من الزاهدين فى الدنيا ... الراغبين فى الآخرة وعرفنا بحقيقة الدنيــا ، واجعلنا ممن استعمل الدنيا لتكون سلما لرفعة الدرجة في الآخرة . اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، اللهم اصلح لنا ديننا الذى هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التى فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التى اليها معادنا. وتوفنا وأنت راض عنا . اللهم لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، استغفرك يا ربي من كل خطيئةوذنب وأتوب إليك . هذا والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه إن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وإن أصبت فمن فضل الله وحده والحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك الكريم ولاتجعل لأحد شيئا منه سواك المصادر الفوائد لأبن القيم كتاب: " روضة الزاهدين" لعبدالملك الكليب من المكتبة المقروءة من موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله |
#3
|
||||
|
||||
![]() لا حرمك الله الأجر أختي أم ايمن بارك الله في حضرتك
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخيتي،،،، أم ايمن
__________________
تظلّ الحياة رائعه... بوجود أمثالكم... ممن يشعربغيره ولايبخل بعطائه، جُزيتم الجنة... أنـا وأنــت كـا لإسلام في آخر الزمـان ..! بد أنـا غــربـاء وسنعود غُــربَـاءْ ...
|
#5
|
||||
|
||||
![]() جُزيتِ خيرا أختي أم أيمن
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
|
#6
|
||||
|
||||
![]() اثابكي الله اختنا الفاضله اطال الله بقائك مكرمه صالحه وحفظكي الله من كل سوء ووهبكي الله العلم والدرايه
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |