|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم
عن عبد الله بن عمر-رضي اللهعنهما- قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {بُعِثْتُبَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ، حتى يُعبدَ اللهُوحدَه لا شريك له،وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّرُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْخَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ } أخرجه أحمد(5114،5115،5667) ،والخطيب في" الفقية والمتفقه" (2/73)، وابن عساكر(19/96/1) ؛ من طريق عبد الرحمن بنثابت بن ثوبان:حدثنا حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عنه. قال الإمام الألباني رحمه الله : " وهذا إسناد حسن ،وفي ابن ثابت كلام لا يضر ، وقد علق البخاري في صحيحه بعضه ، ..." (جلباب المرأةالمسلمة ص203 طبعة دار القلم 2002م) ، (والارواء 1269) ، وحكم عليه بالصحة في صحيحالجامع حديث رقم : 2831. هذا الحديث الثابت كما تبين آنفا، قد تعسف برده وتضعيفه البعض ممن دأب على اللهاث وراء سراب الغرب ، وتعلق بأذيالهمأملا في اللحاق بركب حضارتهم المادية، الخالية من القيم والإنسانية ، وقد عمد هؤلاءإلى لَيِّ أعناق النصوص ، ورد الثابت من قول النبي صلى الله عليه وسلم –ولو كان فيالصحيحين – تبعا لأذواقهم السقيمة ، وعقولهم القاصرة ظنا منهم أنهم يُحسِّنون صورةالإسلام ، ويقدمونه بصورة تناسب روح العصر -زعموا ! - ونسوا أو تناسوا قول الله عزوجل: ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَالْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَىاللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَمِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ))البقرة:120 وقوله: ((وَلَئِنْأَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَوَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍوَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَإِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ))البقرة:145 وهناك من أهل العلم المعاصرين –ممن هم على يقين من صحة الحديث- من لا يحبذ ذكر هذا الحديث ، وإثارته في وقت تداعتفيه أمم الكفر على أمة الإسلام ، تحت شعار ما يسمى بمحاربة الإرهاب ، فاستباحواالبلاد والعباد ، وتبادلوا الأدوار ، فمنهم من سير الجيوش ، ومنهم من زود ودعم ،ومنهم من روج وآزر ،ومنهم من شهر وتطاول على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم،متخذين ذرائع باطلة ، وحجج داحضة ، لكنهم في ذات الوقت استغلوا فئات من حدثاءالأسنان ، نبتت في ديار الإسلام، سفهت أحلامهم ، وتورطوا في ممارسات رعناء، تفتقرإلى العلم والحكمة ، وفئات أخرى ممن طمعوا في الشهرة وحطام الدنيا فباعوا دينهمبثمن بخس ، واشتروا الضلالة بالهدى، وناصبوا دينهم وأمتهم العداء ، وتحالفوا معأعداء الإسلام يحركونهم كيف شاءوا ومتى أرادوا؛ كأمثال سلمان رشدي ، وتلك الصوماليةالتي شتمت الإسلام ، فكافأها الغرب بأن عينها نائبة في برلماناته ، وهذه الملعونة (وفاء سلطان) التي أطلت علينا من تلك القناة التي احترفت إثارة الفتن ، وضمت كوادرمشبوهة تبث سمومها بين الفينة والأخرى . تلك المرأة (والتي يقال إنها نصيرية حاقدةمتزوجة من يهودي) تفوهت على مسمع الملايين بما آذى كل مسلم-شل الله فاها- . ولكن ثمة تساؤلات تبرز هنا وهي: هل سينتهي عداء الغرب لنا لوأخفينا هذا الحديث؟ وهل هو حقا خاف عنهم؟ أليس هنالك مستشرقون ، وباحثون ومخططون؟ ألم تقل تلك الموتورة (وفاء) "محمد الذي يقول: وجُعل رزقيفي حد سيفي (هكذا قالت) لا يليق به عمامة سلام ,وإنما العمامة التي رسمت على شكلقنبلة"!! فما فائدة مواراةالحديث إذا ؟ وما ضابط الاستمرار في المواراة والمداراة ؟ وما مداهاومساحتها؟ فالأولى أن يتم تناولهذا الحديث مقرونا بفقهه كما بينه أهل العلم ، وإظهار شروحاتهم وتعليقاتهم عليه ،ودفع أي شبهة تثار حوله ، أو تأويل باطل يجانب مفهومه. والذي يهمنا هنا في هذه العجالة جملتان وردتا في الحديث ،يدور حولهما الجدل والطعن والتشكيك؛ ألا وهما: 1- بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ إن انتشار الإسلام كان بأسباب شتى ، منها ما كان بالدعوة بالحكمة والموعظةالحسنة ، وبالقدوة العملية من خلال أخلاق المسلمين في معاملاتهم وتجارتهم ، وغدوهمورواحهم . ومنها ما كان بعرض الإسلام على الملوك والزعماء من خلال الرسل والرسائل ،ومنها ما كان بتوجه الجيوش للبلدان لعرض رسالة الإسلام على أهلها وكانوا يخيرون بينثلاثة أمور؛ إما أن يدخلوا في الدين طواعية ، ولهم حينئذ ما للمسلمين وعليهم ماعليهم - وهذا قمة العدل الذي لن ترتقي إليه الحضارة الغربية التي تسوق مبادئهابتدمير البلاد والعباد واستباحة كل أموالها وثرواتها ناهيك عما يرتكبونه من مجازروانتهاك لكل الأعراف والمثل، ثم يتشادقون بعد ذلك بأن الإسلام انتشر بالسيف !!- أوأن يبقوا على دينهم وإدارتهم لديارهم على أن يدفعوا الجزية للمسلمين ، وإن أبوافلهم السيف حينئذ. وليس للمسلمين في كل تلك الأحوال من دوافع ومطامع إلا نشر الدينالذي ارتضاه الله لعباده ، والذي فيه كل الخير للبشرية في دنياهموأخراهم. فلماذا تكون القوة والسيف-والتيهي آخر ما يلجأ إليه من الوسائل لنشر ما يصلح شؤون البشر- عيبا في حق الإسلامالمسلمين ؟ بينما تكون في حق الأعداء مكرمة سامية ، ونشرا للحرية والديموقراطية؟ معالتفريق بين أخلاق المسلمين وأحكامهم في القتال وبين أخلاق مجرمي الحرب وجورهموبطشهم. فالرائي بعين الإنصاف يرىأن استخدام المسلمين للسيف بالضوابط التي شرعها لهم ربهم هو من مزايا ومحاسن هذاالدين ؛فهو يلزم البشر بما فيه نفعهم في الدارين، فلا يترك الناس وشأنهم وفيهمقاصروا العقل ومن لا علم عندهم ولا حكمة ، فهؤلاء لو تركوا لضلوا عن الحق ولفسدتدنياهم وضاعت أخراهم ، فكان لا بد من استخدام وسيلة خاصة بهم فيها الردع والقوةلردهم إلى الفطرة وإعادتهم إلى الجادة، فالسفيه لا يترك ليضر بنفسه وغيره بل يجبمنعه وحمله على ما فيه صلاحه ونفعه.
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |