|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من تصدق أمام الناس ليقتدوا به له مثل أجرهم د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني روى مسلمعَنْ جَرِيْرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَلِيِّ رضي الله عنه ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَدْرِ النَّهَارِ، قَالَ: فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ أَوِ الْعَبَاءِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ، بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنَ الْفَاقَةِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ، فَقَالَ: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾ [النساء: 1]، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]،وَالْآيَةَ الَّتِي فِي الْحَشْرِ: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [الحشر: 18]، «تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ، مِنْ صَاعِ بُرِّهِ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ - حَتَّى قَالَ - وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ»، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا، بَلْ قَدْ عَجَزَتْ، قَالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ، حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةًحَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ»[1]. معاني المفردات: صَدْرِ النَّهَارِ: أي أول النهار. مُجْتَابِي النِّمَارِ: أي لابسيها خارقين أوساطها، والنمار جمع نَمِرَة، وهي ثياب صوف فيها تنمير. العَباء: جمع عَباءة وعباية، وهي نوع من الأكسية. فَتَمَعَّرَ: أي تغير. الْفَاقَةِ: أي الفقر، والحاجة. تَصَدَّقَ رَجُلٌ: أي فليتصدق رجل. ثُمَّتَتَابَعَ النَّاسُ: أي توالوا في إعطاء الخيرات. كَوْمَيْنِ: مثنى كوم، وهو العظيم من كل شيء. يَتَهَلَّلُ: أي يستنير فرحا وسرورا. مُذْهَبَةٌ: أي يشبه في حسنه ونوره المذهبة من الجلود. مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً: أي أتى بطريقة مرضية يقتدى به فيها. فَلَهُ أَجْرُهَا: أي أجر تلك السُّنَّة، وثواب العمل بها. وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ:أي عمل بتلك الحسنة مَن بعده. وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً: أي بدعة مذمومة عُمل بها. كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا: أي إثمها. ما يستفاد من الحديث: 1- استحباب جمع الناس للأمور المهمة، ووعظهم وحثهم على مصالحهم، وتحذيرهم من القبائح. 2- ينبغي للإنسان إذا رأى شيئا من هذا القبيل أن يفرح ويُظهر سروره. 3- الحث على الابتداء بالخيرات، وسن السنن الحسنة، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات. 4- عظيم شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته إذا أصابتهم ضراء. 5- الإسلام يسعى إلى التكافل بين كافة أفراد المجتمع. 6- قد يكون إظهار الصدقة أفضل من إخفائها إذا علم المتصدق أن إظهارها سيترتب عليه مصلحة. 7- من أحيا سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة. 8- من ابتدع بدعة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة. 9- الحث على الصدقة ولو بالقليل. 10- ينبغي للخطيب أن يذكِّر الناس بالآخرة في خطبه. [1] صحيح: رواه مسلم (1017).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |