رحيل رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 1108 )           »          خمس عشرة فائدة في الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وقفات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 10978 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 48 - عددالزوار : 11867 )           »          حفر قناة السويس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 11 )           »          وِرْدُ الخَيْر أدعيةٌ وأذكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مع نبيين : هارون وموسى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ضوابط العمل .. الاخلاص ، والموافقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فلسفة حجاب المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-01-2025, 10:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,223
الدولة : Egypt
افتراضي رحيل رمضان

رحيل رمضان

د. فهد القرشي

أيها المسلمون، ما أصعب الرحيل؟
أيام ويرحل، ساعات ويمضي، لحظات وتُطوى صفحات رمضان كطيِّ السجل للكتب، سيرحل هذا الشهر أيها الصائمون، سيرحل كأن لم يكن:
بكَتِ القلوب على وداعك حرقةً
كيف العيون إذا رحلت ستفعلُ




قال ابن رجب رحمه الله: "كيف لا تجري للمؤمن على فراق رمضان دموعٌ، وهو لا يدري هل بقِيَ له في عمره إليه رجوع".

سيرحل رمضان، فهل سيرحل الصيام؟ هل سنطوي مع آخر يومٍ فيه آخرَ صفحة من القرآن؟ إذا غادر رمضان، فهل سنغادر المسجد؟

أيها الصائمون:
لقد عملنا في رمضان، فماذا عمِل رمضان فينا؟ ما هو الأثر الباقي فينا من بركات هذا الشهر وخيراته ونفحاته؟ لا تودِّع رمضانَ، بل اصحبه واصطحبه معك لباقي العام، لم يكن رمضان شهرًا، إنما كان منهجًا وأسلوبَ حياة، رمضان كان الولادة التي ستعيش عليها باقي العام، إذا كانت ولادتك من بطن أمك في الشهر التاسع، فرمضان هو الشهر التاسع من كل عام فاجعل لك فيه ميلادًا جديدًا، أفْسِحْ لرمضان الطريقَ، وامنحه المجال ليحيا معك وبك طول العام.

تخلص - أيها الكريم - من أغلالك، وحطِّم قيودك التي صرفتك عن مولاك، وجعلتك تسير بقلب مشغول عن الهدى الحقيقي؛ ﴿ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى [البقرة: 120].

أعِدِ النظر في طريقة حياتك، واعرضها على: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ [الشورى: 20].

ناقش آراءك ووجهات نظرك، وصوبها بـ: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء: 9].

اعْرِضْ أخلاقك وتصرفاتك ومعاملتك للآخرين على: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134].

قِسْ عباداتك وطاعاتك بميزان: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون: 1 - 11].

تحسَّس لِينَ قلبك ووجلَه وخشيته بـ: ﴿ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال: 2].

راقِبْ نفسك في وظيفتك ومهماتك ومسؤولياتك، وصحِّحها بـ: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب: 72].

فتِّش في خبايا أوقاتك، وزوايا خلواتك، واصقلها بـ: ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا [النساء: 108]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لأعلمَنَّ أقوامًا من أُمَّتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تِهامة بِيضًا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثورًا، قال ثوبان: يا رسول الله، صِفْهم لنا، جلِّهم لنا ألَّا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: أمَا إنهم إخوانكم، ومن جِلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوامٌ إذا خَلَوا بمحارم الله انتهكوها)).
دمعٌ تناثر بل قل مسبل هطل
والقلب من حسرة مستوحشٌ وَجِل
ودِّع حبيبك شهر الصوم شهر تقًى
وهل تطيق وداعًا أيها الرجل
شهر حباه إله العرش مكرُمةً
فيرحم الله من ضاقت به السبل
وفيه مغفرة للتائبين ومن
زلَّت به قدم حافٍ ومنتعل
والعتق من شعلة النيران مكرمة
لمن يمد يدًا يدعو ويبتهل
هو الرؤوف بنا هل خاب ذو أمل
يدعو رحيمًا بقلب ذله الخجل
سبحانه يده ممدودة كرمًا
ويشهد الليل والإصباح والأُصُل
شهر الدعاء: هل الأقدار تجمعنا
أم اللقاء سيأتي قبله الأجل؟
فكم تمنى أناس صاحِ رؤيتكم
فحال من دونها مستفحل عَجِل
فالله أعطاك من إفضاله مِننًا
فأنت أفضل من أندادك الأُوَل
وفيك يا سيدي الخيرات فائضة
دنيا ودينًا وفيك الجود مكتمل





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 80.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.33 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.14%)]