|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بدون مقدمات سأدخل بموضوعي وذلك لأنه لا تصلح مقدمة بعدما سأكتب. بسم الله... ![]() يدق جرس المدرسة ليهز أرجاء الفناء بإعلان إنتهاء يوم دراسي محمول بالكد والإجتهاد ، فتحمل كل طالبةٍ أغراضها المتناثرة في الأرجاء. وفجأةً...بين تحركات الطالبات وحديثهم ..وبين إنصراف المعلمات وإنشغالهم...نَجِدُ من تجر أذيالها مسرعة تسابق الريح وكأنها دبابة أو ما شابه...تسرع لهدفها المحتوم... تتسارع النبضات وتمضي الخطوات وهي محملةٌ بالشوق والآهات وفي قلبها أرق العبارات إلى حيث توافُر الغاية التي شغلت تفكيرها منذ بداية الدوام إلى نهايته. ![]() وأخيـــــــــرا::::وصلت الفتاة..تسير بخطوات ثقيلة وكأن قدماها التي لم تجرها بل الصدفة حملتها...لباص المدرسة...نعم لبــاص المدرسة، حيث اللقاء الغرامي المنتظر بين العاشق والمعشوق،لتضع أزهارا محملةً بأريج العشق والهيام وبجانبه رسالةً صغيرة خطتها بأناملها الجميلة كاتبة بها عبارات وكلمات إنجرد منها الحياء وإنبعثت رائحة الرذيلة. تلك هي طالبة العلم-بل أقصد- الفُحش والجُرم. تضع رسالتها ظننا منها أن لا أحد يراها وتمضي بقدماها ظننا منها أن لن يكشفها أحد...وتضعها وكأنها مجهولة الهوية..لتصنع مما تفعله فيلما رومانسيا في نظرها لترسل لمن..؟؟؟لســائق الباص. نعم لسائق الباص،،،،،،أتعرفين ياأختاه من هو سائق الباص...؟؟؟!! هو ذلك الشخص القادم لتوصيلك لمنزلك حين إنقطعت عنكي سبل التوصيل..هو لم يأتي ليقيم علاقات ولا ليرسل النظرات,,وإن فعل فإعلمي أنه لأنكِ أنتي الفاعلة..فأنتي من أرغمته بضحكاتك المتعالية وخطواتك المتكابرة وكأنكِ ستخرقين الجبال طولا.أنتي من ارغمته ..حين وضعتي مساحيق التقبيح ونزعتي عنكي حجابك بهدف إظهار شعرك وإرساله مرجلا..للفت إنتباهه بأنكِ جميلة. ![]() ثم ماذا ...؟!!ماهي نهاية ذلك الفيلم ، أتعتقدين الزواج...إذن فقد خدعتي وجعلتي من نفسكي أضحوكة وسلعة يتداولها بين سائقوا الباصات ، أتظنين فعلا أنه يعشقكي...ويهيم فيكي ..ويشغل تفكيره من أجلكي؟؟!! أتعتقدين بأنه ينظر إليكِ ويغض الطرف عن الأخريات. لا والله...إنه إنسان إنتُزع منه الإيمان والخشية من الرحمن واصبح يراكِ ويرى الأخريات كالدمى يحركها كيفما يشاء وإذا كُشف أمركِ تبرأ مما حدث بينكما بل أنكر أنه يعرفكِ. ![]() فإلى متى تسيرين في هذا االطريق الموهوم وتشقين صعباه من أجل هذا المعشوق المذموم؟ وإلى متى تدنسين سمعتكِ وتشوهين صورتكِ. قدتقولين بأن لا أحد يعرف بأمركِ ..ولكـــن مهــلاً أنسيتي أن الله يُمهِل ولا يُهمل,،،لقد فضحكِ في الدنيا قبل الآخرة فأصبحتي ممن يُشار لها البنان بالعار، أيعقل يافتاة الإسلام بأن ترضي لنفسكِ هذا المستوى، فمابالكِ حكمتي الهوى وتركتي العقل تائها بين شهواتك.فتوبي لله وعودي فإن الطريق مفتوح وسارعي بالتوبة النصوح..ودعيكي من تلك ا لتفاهات فأنتي أرقى من مثل هذه الأمور وتذكري بأن هذه دار مقر وستنتقلين إلى حيث المستقر ،فعيش لتُعمري مؤقتا وليس ابدا ولا يغركِ طول الأمل فالموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل. ![]() وتذكري بأن الله يرى كل صغيرة وكبيرة فإن نامت أعين الناس فإن الله حيٌ لا ينام وأن قدماكِ ويداكِ ستشهد عليكي يوم الحساب ما أذنبتي في حق الله وإعلمي بان رحمة الله وسعت كل شيء وهو ينتظر عودة عبده له فإياكي والقنوط بل إفتحي حسابكِ من جديد ليتقبلكي الله ويغفر لكِ. ![]() أخواتي في الله. ![]() وما كتبته ما هو إلا واقع تشهده حافلة مدرستنا من واقع مأساوي تراه عيني ولا أصدق ما أراه وما ذكرته بمقالي ليس إلا نبذة بسيطة عن الواقع الحقيقي .فالأمر وصل إلى ما لا تتخيله عين ولا يؤمن له قلب..وفعلا ارى بأن الفساد تأصل في فتياتنا بشكل واضح. لذلك..طلبي إليكم أن توصلوا هذه الرسالة لتكسبوا أجرها بإذن الله فلا أعتقد أن حافلاتنا الوحيدة كذلك بالعالم العربي بل هي مليئة بتلك المشاهد..عفانا الله وسترنا وإياكم. أختكم في الله/ريحانةا لأقصى.
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |