|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يشرب الخمر الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: امرأة متزوجة، زوجها يعاقر الخمر، ولها ابن عمٍّ يحبها، ويعِدها بأنها إن تركت زوجها، فسيتزوجها، لكن زوجها يهددها بالأولاد، وتسأل: ما الرأي؟ ♦ السؤال: أنا متزوجة ولي من الأولاد ثلاثة، زوجي يشرب الخمر، ولديَّ ابن عمٍّ عزبٌ، وهو يحبني، ويقول لي: إن تركتِ زوجكِ، فسأتزوجكِ، أنا أعيش في عذابٍ مع زوجي، وهو يهددني بأنني إذا تركته، فسيأخذ أولادي، بمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فأقول مستعينًا بالله سبحانه: يلحظ في مشكلتكِ الآتي: ذكرتِ أنه يشرب الخمر، وأنكِ معه في عذاب؛ يعني: يضربكِ ويُهينكِ. لم تذكري شيئًا عن محافظته على الصلاة، أو تركه أو تساهله بها، والغالب أن المتعاطي لهذه الكبيرة لا بد أن يأتيَ بكبائرَ أخرى مثلها، أو أشد؛ مثل: ترك الصلاة، أو التفريط الشديد فيها. ذكرتِ أن ابن عمِّكِ يحبُّكِ، ويقول: اتركي زوجكِ وأتزوجكِ، وهذا لا يجوز له أبدًا، ما دمتِ في عصمة زوج، بل يدخل في تخبيب المرأة على زوجها، والفاعل لذلك ملعون؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من خبَّب امرأة على زوجها، أو عبدًا على سيده))؛ [رواه أبو داود]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ملعون من خبَّب امرأة على زوجها، أو عبدًا على سيده))؛ [قال الألباني: صحيح]؛ ولذا يُخشى عليه أيضًا من عدم التوفيق. والآن: ما الحل؟ الحل بإذن الله في الآتي: أولًا: إن كان زوجكِ لا يصلي أو يلحقكِ عَنَتٌ ومشقة عظيمة في الاستمرار معه، فلكِ الحق شرعًا في طلب الفراق، ولا تثريبَ عليكِ في ذلك. ثانيًا: لا تربطي قطُّ بين حبِّ ابن عمكِ لكِ، ووعوده بالزواج منكِ، وبين تفكيركِ في طلب الطلاق؛ لأن تصرفه غير سليم شرعًا، وربما لَفَظَكِ هو الآخر بعد طلاقكِ، وربما لم يُوفَّق معكِ؛ بسبب تخبيبه لكِ على زوجكِ. ثالثًا: انظري لزوجكِ نظركِ للمريض بداءٍ عضال، وتألمي له كثيرًا، وادعي له بصدقٍ أن يهديَهُ الله، وأن يعينه على المحافظة على الواجبات، وترك المنكرات؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]. رابعًا: إن لم يتغير حاله، وخشيتِ على نفسكِ وعلى دينكِ، فاستخيري الله كثيرًا في: هل تبقين معه أو يُطلقكِ؟ خامسًا: إن وصلتِ معه لطريق مسدود فيما يظهر لكِ، فلا تستعجلي في طلب الطلاق، واتبعي الآتي: • مناصحته من قِبل عقلاء عائلته. • الذهاب لأهلكِ مُهدِّدةً له بطلب الطلاق إن لم يترك المنكرات، ويحافظ على الصلاة. • العودة له بعد أخذ تعهدات عليه مكتوبة ومشهود عليها من أقاربكِ وأقاربه بأن يستقيم على طاعة الله، وترك المعاصي، وألَّا يضربكِ ولا يُهينكِ. سادسًا: إن ثبت للمحكمة فساده الديني، ففي الغالب يحكمون بأحقيتكِ في رعاية الأبناء. سابعًا: أكثري من الاسترجاع والاستغفار؛ فلها - مع الدعاء - أثرٌ عظيم وملموس في تفريج الكرب. ثامنًا: حافظي على الواجبات الشرعية؛ مثل: الصلاة، وكذلك المستحبات؛ مثل: قيام الليل، والسنن الرواتب، وتلاوة القرآن، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء - فلها مجتمعة آثار إيجابية معلومة ومشهودة في رفع البلاء، ودفع الشرور، وثبات القلوب. حفظكِ الله، وفرَّج كربتكِ، وهدى زوجكِ. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |