|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() علاقتي بحبيبي متوترة، فهل أكمل معه أو لا؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة بينها وبين شابٍّ علاقة حب قوية، وحصلتْ بعض التجاوزات بينهما، وتسأل هل أُكمل معه أو لا؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 25 عامًا، تعرَّفتُ إلى شابٍّ منذ سنتين، وأُعجبتُ به، وأدَّى هذا إلى رفضي لأيِّ شابٍّ يُحاول التقرب مني، وكنا على تواصُل عبر الإنترنت لبُعد المسافات بيننا، وسفره لإكمال دراسته خارج البلاد! المشكلة أن هذا الشاب كان عصبيًّا جدًّا، لا يَعرف الحوار ولا المناقشة، لكن أعجبني فيه طموحه وتفاؤله، دعاني للسفر إلى البلد الذي يدرس فيه، وهي دولة أوروبية؛ حيث سيكون التواصل هناك أسهل كثيرًا، مما يُخَفِّف مِن المشكلات وسوء التفاهُم الذي بيننا. وبالفعل ساعدني في كثيرٍ مِن الإجراءات التي جعلتني أسافر سريعًا، لكن بعد السفر ظلَّت المشكلاتُ كما هي؛ لأني جلستُ في بلدٍ وكان هو في بلدٍ آخر، مما جعل التواصل بيننا يكون عبر الإنترنت أيضًا. بدأتُ أحسُّ بالوَحْدة العارمة والضياع، وأبكي طوال الوقت، وأحس بالندم مِن قراراتي، مع أنني استخرتُ واستشرتُ كثيرًا. علاقتنا كان فيها بعضُ التجاوزات، وأخاف أن تكونَ العلاقةُ المُحرَّمة والتجاوزات هي السبب في القرارات الخاطئة وحالة الحزن والتردُّد الذي أعيشُه. الآن لَم أَعُدْ أحسُّ بحُبٍّ تُجاهه، وأشعُر أننا لا نتوافَق في أيِّ شيء، وأن هذا الشاب ليس هو الشخص الذي تَمَنَّيْتُه! أصبحتُ مترددةً في زواجي منه، لكني لا أقدر على فراقه، واتفقنا أن يكونَ زواجنا في الصيف، وهو ما زال يُريدني، وتبنا إلى الله مِن علاقتنا. لا أعرف هل أُقْبِل على الزواج منه، خاصة وأنَّ العمر يَجري، والوَحْدة تقتلني، وتعبتُ مِن العيش وحدي، وأقول في نفسي: العيش معه في صراخٍ ومشكلات أفضل مِن الوحدة؟ أو أبتعد عنه وأنتظر غيره؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فعزيزتي، أنتِ محتارة جدًّا، وأنا كذلك محتارةٌ في أي أمرٍ أتحدث معك! فهل أتحدث معك بشأن الزواج؟ أو بشأن العلاقة المحرَّمة؟! أو بشأن السفر بدون مَحرمٍ والعيش في غير بلد الإسلام وحيدة، مُعرَّضة للفتنة والخطر الديني والاجتماعي؟! الحمدُ لله الذي أَيْقَظ ضميرك وهداك لهذا الشعور الذي دَفَعَك لاستشارتنا، ولعل ذلك مِن إرادة الخير لك، والآن تُريدين نصحي يا بنية؟ بادِري بقَطْع العلاقة تمامًا مِن الآن، مهما كانت النتيجة والأسباب؛ فكونُها علاقة يُقصد بها الزواج فذلك ليس عذرًا يُبيحها، كما أنَّ الأمر قد يتعدى الحد (وقد حصل شيء مِن ذاك)، بأنْ تَتَّبِعَا خطوات الشيطان بحجة أنكما ستتزوجان! كذلك التماس العذر لنفسك بالشعور بالوَحدة أمرٌ غيرُ مقبول، ويُمكنك مدافَعة ذلك بالاستعانة بالله، وطلَب الأُنس والراحة والطمأنينة والتوفيق لأسبابها، ومِن ذلك اتخاذ الصحبة الطيبة المُعينة على الخير، ويَكفيك حقيقة إقبالك على الله الذي يَكفيك عن كلِّ ما سواه؛ قال نبيُّ الهدى صلواتُ ربي وسلامه عليه: ((مَن كان هَمُّه الآخرة جَمَع الله شَمْلَه، وجَعَل غناه في قلبه، وأَتَتْهُ الدنيا وهي راغمةٌ، ومَن كانتْ نيته الدنيا فرَّق الله عليه ضيعتَه، وجَعَل فقرَه بين عينيه، ولم يأتِه مِن الدنيا إلا ما كُتِب له))؛ رواه ابن ماجه والدارمي، فليست السعادةُ في علاقة مُحرَّمة، ولا في السفر والدراسة ما دامتْ تتم بمخالَفة الشرع. أسأل الله أن يشرحَ صدرك، ويَهديك سبيل الرشاد، ويُغنيك مِن فضله.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |