تفسير آيات من سورة الحج [26-28] - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5113 - عددالزوار : 2385970 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 390 - عددالزوار : 18782 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4701 - عددالزوار : 1689132 )           »          أعظم أسباب الثبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          ﴿وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 237 )           »          { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 370 )           »          مسؤولية الأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          الغنيمة الباردة (الشتاء) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          عبودية الشكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          الرحمة التشريعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2023, 11:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,231
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آيات من سورة الحج [26-28]

تفسير آيات من سورة الحج [26-28]
محمد بن محمد مؤمن


قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 26 - 28].

قوله عز وجل: ﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ ﴾ [الحج: 26]؛ أي: وطَّأنا؛ قال ابن عباس: جعلنا، وقيل: بيَّنَّا، قال الزجاج: جعلنا مكان البيت مُبَوَّأً لإبراهيم؛ [البغوي].

وقال ابن كثير رحمه الله تعالى ما ملخصه: "﴿ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ﴾ [الحج: 26]؛ أي: ابْنِه على اسمي وحدي، ﴿ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ ﴾ [الحج: 26]؛ قال مجاهد وقتادة: من الشرك، ﴿ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [الحج: 26]؛ أي: اجعله خالصًا لهؤلاء الذين يعبدون الله وحده لا شريك له.

فالطائف به معروف، وهو أخص العبادات عند البيت، فإنه لا يُفعَل ببقعة من الأرض سواها، ﴿ وَالْقَائِمِينَ ﴾؛ أي: في الصلاة؛ ولهذا قال: ﴿ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾، فقرن الطواف بالصلاة؛ لأنهما لا يشرعان إلا مختصين بالبيت، فالطواف عنده، والصلاة إليه في غالب الأحوال، إلا ما استُثني من الصلاة عند اشتباه القبلة، وفي الحرب، وفي النافلة في السفر.

وقوله: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ﴾ [الحج: 27]؛ أي: نادِ في الناس داعيًا لهم إلى الحج إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه، فذكر أنه قال: يا رب، وكيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم؟ فقيل: نادِ وعلينا البلاغ"؛ ا.ه‍.

وقال البغوي رحمه الله تعالى: "قوله تعالى: ﴿ يَأْتُوكَ رِجَالًا ﴾ [الحج: 27]؛ مشاةً على أرجلهم، جمع راجل، مثل قائم وقِيَام، وصائم وصِيَام.

﴿ وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ ﴾ [الحج: 27]؛ أي: ركبانًا على كل ضامر، والضامر: البعير المهزول.

﴿ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27]؛ أي: من كل طريق بعيد، وإنما جَمَعَ "يأتين" لمكان "كل"، وإرادة النوق".

وقال السعدي رحمه الله تعالى: "﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ﴾ [الحج: 28]؛ أي: لينالوا ببيت الله منافع دينية؛ من العبادات الفاضلة، والعبادات التي لا تكون إلا فيه، ومنافع دنيوية؛ من التكسب، وحصول الأرباح الدنيوية، وكل هذا أمر مشاهَد كلٌّ يعرفه، ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 28]، وهذا من المنافع الدينية والدنيوية؛ أي: ليذكروا اسم الله عند ذبح الهدايا؛ شكرًا لله على ما رزقهم منها، ويسَّرها لهم، فإذا ذبحتموها، ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28]؛ أي: شديد الفقر.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.83 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]