|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تتطاول علي وتطلب الطلاق أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: رجل متزوج يشكو مِن تطاوُل زوجته عليه، وكذبها عليه، والآن تطلب الطلاق. ويسأل: أهلها مُصمِّمون على الطلاق، مع أخذ المهر كاملًا، فماذا أفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا رجل متزوج مِن سيدةٍ لا تُطيعني، وتقول لي أقوالًا قبيحة، ولا تعتذر، والآن تطلب الطلاق؛ بحجة أني ضربْتُها وسببتُها، وهذا لم يحصل! زوجتي لا تقوم بواجباتي الزوجية، ولا تهتم بالبيت! حاولتُ نُصحها كثيرًا، وكلمتُ أمها، لكن للأسف لم أجدْ أي إصلاح، بل عرفتُ أنَّ أمها تُحرِّضها عليَّ وعلى أهلي. هي الآن حامل، وكنتُ أظن أنَّ حالها قد ينصلح بعد الحمل، وتلتزم بيتها، لكن للأسف زاد العداء من قِبَلها، وزادت الإهانة أضعافًا مضاعفة، وطلبت الذهاب لأهلها وعندما ذهبتْ أخبرتني هاتفيًّا أنها تُريد الطلاق، ولا تريد العيش معي. حاولتُ التفاهم مع أهلها، لكنهم أخبروني بأمورٍ لم أفعلها؛ مثل: أنني ضَرَبْتُها ودعوتُ عليها، وهذا لم يحدث، ولا أصل له. الآن هم مُصمِّمون على الطلاق، مع أخذ المهر كاملًا، فماذا أفعل؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فيا أخي الكريم، الله جل جلاله يقول: ﴿ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ﴾ [البقرة: 229]، ويقول جل جلاله: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ﴾ [النساء: 35]، تلك هي أهم الأسس الشرعية التي يجب أن تتبعَ حين يحدُث الخلاف بين الزوجين، وذلك مِن أجل تحقيق الأمن والاستقرار للطرفين، فلا ضررَ ولا ضرار. أما الطلاق فهو آخر الحلول، وذلك حين يستحيل العيشُ وتصعب الأمور. وبطبيعة الحال لا يُمكننا الحكم على القضية بمجرد سماع طرف واحد؛ حيث لا تزال الصورة غير واضحة؛ فمثلًا أنا أتعجب كيف تلحُّ زوجتك على طلب الطلاق هي وأهلها وأنت لم تفعل لها شيئًا كما تقول! فما هي الأسباب يا ترى؟ لذلك فالأمر يحتاج إلى مزيد تفصيل. حاوِلْ تهدئة الوضع، والتنازل إن أمكن عن بعض الحقوق، وأوجد أجواءً مناسبةً للنقاش مع زوجتك والتفاهم بشأن العلاقة واستمرارها. أوجِدْ حوارًا سلميًّا هادفًا، وقد يكون مِن المناسب وجود طرف بينكما؛ كأخ أو عم أو خال، أو حتى أحد المصلحين أو المصلحات. المهم أن تبذلَ كل ما تستطيع مِن أجل الإصلاح، ولا تَتَعَجَّل في موضوع الطلاق، وأنصحك بالدعاء، وتفقُّد علاقتك بالله، فكم أصلح الله بذلك أمورًا، وأجاب دعوات! قال تعالى عن زكريا عليه السلام: ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 89، 90]. فتأمَّلْ أسباب إجابة الدعاء وصلاح الزوجة، والزَم الدعاء بما جاء في قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]. أصلح الله لكم الحال وألَّف بينكم، إنه ولِيُّ ذلك والقادرُ عليه
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |