التعلق بسبب كثرة المخالطة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1269 - عددالزوار : 137156 )           »          ما هي المصادر التي يأخذ منها الأصوليون علم أصول الفقه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إطلالة على أنوار من النبوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تخريج حديث "إن الله ليعجب من الشاب ليست له صبوة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حالات صفة صلاة الوتر على المذهب الحنبلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من هو السُّنِّي؟ وهل يخرج المسلمُ من السُّنَّة بوقوعه في بدعة جاهلًا أو متأولًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4944 - عددالزوار : 2044144 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4519 - عددالزوار : 1313326 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5595 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8193 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2023, 06:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,010
الدولة : Egypt
افتراضي التعلق بسبب كثرة المخالطة

التعلق بسبب كثرة المخالطة
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
امرأة قدمت خدمات لسائقها ولأسرته، ومع مرور الوقت تعلَّقت به، وهي تدعو الله أن يصرفه عن قلبها، وتبحث عن حل لهذه المشكلة.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوِّجة، وحالتنا ميسورة والحمد لله، وعندنا سائق يعمل معنا، أتانا وهو فقير جدًّا، فقدمتُ له يد المساعدة، وأحسنتُ إليه وإلى أهله.

المشكلة أنني مع مرور الوقت شعرتُ أن السائق متعلِّق بي، ويَشكرني دائمًا، فقلتُ: لعل هذا مِن باب الرد للمعروف الذي صنعتُه معه، لكنني اكتشفتُ أنه يُحبُّني ويهتمُّ بشؤوني، ولأنه سائقي الخاص فهو يعلم عن الأمور التي تخصُّني أكثر من زوجي المشغول مع أصحابه!

للأسف أصبحتُ أتشوَّق للخروج معه، وتعلقت به جدًّا! ولأني أعلم أنه حرام فقد أصبحت أدعو الله أن يكفيني هذا الحرام، وأن يصرفه عني.

حاولت الامتناع من الركوب معه، لكني لم أستطع، وبعد يومين عدت إلى الركوب معه، ثم فكرتُ أن أنهي عمله.

أرشدوني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فبداية أهنئك على ما وُفِّقتِ إليه من مساعدة سائقك، وتقديم يد العون له تعاطفًا ورحمة، وذلك عمل عظيم إن وافَقَ إخلاصًا في النية، فلا حرمك الله الأجر.

لكن تبقى مشكلة التعلُّق، والتي من أقوى أسبابها كثرةُ المخالَطة، وقد يضاف لذلك أيضًا خلوتك بالسائق والركوب معه بلا وجود مَحرم، وهذان الأمران يُعتبران من أقوى أسباب حصول الفتنة، ولذلك حرَّم الشرع الخلوة، كما حثَّ المرأة على عدم الخروج من البيت إلا للحاجة.

يقال: إنَّ امرأةً عاقلة في قومها وقعَت في الزِّنا، وحين سُئلت عن أسباب ذلك قالت: "قربُ الوساد، وطول السهاد"؛ تعني بذلك: الخلوة، وطول فترة الخلطة المحرَّمة.

ويُضاف لذلك أيضًا ما ذكرتِ من حسن خلُق سائقك، وكثرة الثناء، ولطف العبارة، والمرأة بطبعها رقيقة تحب الثناء، ويستعطف قلبها لطيف العبارة.

لذلك، فإني أنصحك أن تَستدركي الأمر قبل أن يزداد عمقًا ويقع ما لا تَحمدين عاقبته، فلا بد مِن البُعد عنه، وقطع الصلة به تمامًا حتى لو أدى ذلك إلى إنهاء عمله، والنفس مقدَّمة على المال، وحفظها أولى مِن حفظ المال.

والمهم في ذلك هو عدمُ التهاوُن في الأمر، وعدم الرِّضا بهذا الحال، فالأمرُ خطير، وللتمادي فيه عواقب وَخِيمة، أجاركِ الله منها.

حفظكِ الله وكفاكِ بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيتِه، وبفضله عمن سواه




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.77 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]