|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() نظرة التربية الإسلامية إلى الإنسان محمد طلعت محمد دنيا الإنسانُ كرَّمه الله وميَّزه على سائرِ خلْقه بالعقل، الذي هو مناطُ التكليف، والأديان السماوية في مجملِها تدْعو إلى عبادة الواحِد الأحد، والأمْر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكن بالَغَ بعضُ أتباع الديانات الأخرى في الاهتمامِ بالرُّوح وأهمَلوا الجسد، أمَّا الدِّين الإسلامي فهو يَدْعو إلي تحقيقِ التوازن الطبيعيِّ في الإنسان بين الرُّوحِ والبَدن، والعمل على تنميةِ كلٍّ منهما بالأسلوب الصحيح، وعلى هَدْيٍ مِن القرآن الكريم؛ حتى يتخلَّقَ الإنسان المسلم بخلُق القرآن، وتتحقَّق رفاهية المجتمع، وحولَ هذه النظرة يُحدِّثنا الدكتور محمَّد طلعت أبو صير، فيقول: ينظُر الإسلام إلى الإنسان نظرةً متكاملة، فالإنسان فيه جسدٌ ورُوح، لا ينفصل أحدُهما عن صاحبه، وفيه - بحُكم تركيبه الجسَدي - مجموعةٌ من الشهوات تدفعه نحوَ عمليات الإشباع، وبحُكم تكوينه الرُّوحي مجموعةٌ مِن القُوَى تسمو به نحوَ الكمالات، وهو بحُكم تكوينه العقلي فيه قُدرةٌ على اختيارِ هذا الطريق أو ذاك، أو يجمع بينهما في صورةٍ لا يُضحِّي فيها بجسده مِن أجْلِ رُوحه، ولا برُوحه مِن أجْلِ جسده، والتضحية بأحدهما لا يتحقَّق معها الاستخلاف في الأرض، وقد خلَقه الله؛ ليكونَ فيها خليفة. قال - تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البقرة: 30]. والتربية الإسلاميَّة جاءتْ بمنهجٍ شامل متكامل يهتمُّ بنموِّ الجسدِ اهتمامَه بتنمية العقل وتقوية الرُّوح، كل ذلك في أسلوبٍ هادئ يوصِّل إلى الكمال الإنساني المنشود، وهذا التجانس بين الجسد والرُّوح وإطلاق حريَّة العقل للنظَر والبَحْث في مكوِّنات الطبيعة لا تحقِّقه نظريةٌ تربوية سابقة أو معاصرة؛ وأنَّى لها أن تدرك ذلك وهي مناهجُ بشريَّة بَحْتة تعتمد في أبحاثها ونظرياتها على العقلِ البشري والموروث من العادات؟! والعقلُ البشري لا يستطيع الاستقلالَ بإدراك الحقائقِ على ما هي عليه ما لم يهتدِ بنور الوحي المنزَّل مِن عند الله - سبحانه وتعالى - وهو عينُ ما انفردتْ به التربية الإسلاميَّة التي تستمدُّ منهجَها وأساليبها وطرقَ التأثير النفسي مِن القرآن الكريم وسُنَّة رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم. وعلى سبيل المثال: نُلقي نظرة على التربية في الفِكر النصراني بعدَ أن امتدَّتْ يدُ الإنسان إلى هذا الدِّين؛ فانحرفت به عن أصلِه الإلهي، كما قال - تعالى -: ﴿ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 78]، ويقول تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ [البقرة: 79]. تنظُر النصرانية إلى الإنسان نظرةً ثُنائية، وانعكستْ هذه النظرة على التربية، فمالتْ في العصور الوُسْطَى إلى التمسُّك والرهبنة لكبتِ شهوات الجسَد، حتى يستطيعَ أن يرتفعَ مع الرُّوح إلى أعلى، ووضعتِ الكنيسة الحواجزَ أمامَ كلِّ محاولة استهدفَ العلماء مِن ورائها البحثَ في الطبيعة أو ما وراءَ الطبيعة، ورمَوْهم بالكُفر والخروج على مقرَّرات الدِّين النصراني. وبالَغ رجالُ الدين في اضطهادِ العلماء غير أنَّ الحرب لم تهدأ حِدَّتُها حتى سادَ العِلم وضعُف الدِّين وضاعتْ هيبة رجاله، وهاجَم الرجال في أبحاثهم مسائلَ تتَّصل بالدين، ونَظروا في الكتاب المقدَّس، وأخذوا يبحثونه وينتقدونه وأنكروا بعضًا منه وآمنوا ببعض، واضطرَّتِ الكنيسةُ إلى التنازل أمامَ سلطان العلم الذي أخَذ العقول بأبحاثه ومكتشفاته، فأقرَّتْ للعلماء بما كانت تنكره عليهم، وتأثَّرتِ التربية في أوربا بالنصرانية بما طرأ مِن ظروفٍ على الحياة خلالَ القرن السابع عشر. على أنَّ كلَّ نظرية تربوية لها أهدافٌ قريبة وبعيدة، ولها ما يُسمَّى بهدف الأهداف، أو الهدف الأسمى، وللتربية الإسلامية أهدافُها المتميِّزة عن جميعِ النظريات التربويَّة الأخرى قديمها وحديثها، وهدفها الأسمى توحيدُ الله تعالى وعبادته، وتوحيد الله - سبحانه وتعالى - هدفُ الأهداف في التربية الإسلاميَّة؛ لأنَّه سببُ الوجود الإنساني؛ قال - تعالى -: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]. وقدْ جاءتِ الدَّلالة على التوحيدِ واضحةً كلَّ الوضوح في القرآن الكريم وسُنَّة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؛ قال - تعالى -: ﴿ وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ * أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ * لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ * لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ * أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ * وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ * وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 19 - 27]. إنَّ عقيدةَ التوحيد تبْعَث في المؤمِن الشعور بالعزَّة والسموِّ حيث يجِد نفْسَه والناس جميعًا على قدَم المساواة في الإنسانيَّة، كلهم مِن طينة واحِدة ولا تَفاضُلَ إلا بالتقوى والعمَل الصالِح؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 8]. وإخلاص العبودية لله وحْدَه أسمَى مقامات القُرب منه - سبحانه وتعالى - والوقوع في أبسطِ ألوانِ الشِّرْك أحطُّ درَكات الوجودِ الإنساني، والمؤمن المخلِص في عبادتِه يؤمِّنه الله مِن كل خوف، فيجد الشعورَ بالأمن والرِّضا يَنساب إلى قلبِه فيشعُر بالراحة والسعادة. والتعليم جزءٌ مِن التربية ونوعٌ مِن أنواعها، وليس التعليم وسيلةَ تلقين للمعلومات والأفكار وحفظها وترديدها، بل وسيلة مِن وسائل تكيُّف الإنسان مع الواقِع المراد له والموجِّه إليه. والإسلام يهتمُّ بالتعليم بعدِّه وسيلةً مِن وسائل التربية في تحقيقِ أهدافها وحمْل محتواها، وحقٌّ لكل مسلم أن يتربَّى ويتعلم قَدْرَ استطاعته وفي حدود إمكانياته، والأُمم ترقَى بالعلم، وتسمو بالمعرفة، وتتهذَّب بالتربية؛ لأنَّها وسيلةُ الأخلاق القويمة والتديُّن الصحيح، وبالتربية تدبِّر الأمَّة أمورَ معاشها وتنظِّم حياتها، ويشعُر أفرادها بأنفسِهم، ويُدركون واجبهم، ويحسنون عبادةَ ربهم، ومِن هنا كان مِن واجب الدولة المسلِمة تربية رَعاياها وتأهيل أفرادها، وإعداد الوسائل الميسَّرة لذلك؛ حتى يكونوا أفرادًا صالحين مؤمنين مؤهَّلين لمهمَّات الخِلافة وحمْل الأمانة، والقيام بمختلف أنواع السلوكِ على أساسٍ من التفكير العِلمي الصحيح في مواجهة مشكلاتِ الحياة. ومهمَّة الأمَّة تزويد أبنائها بالمعارف المتباينة والمهارات المختلِفة المناسبة لقُدراتهم، والمساعدة لهم على تحقيقِ التكيُّف في الحياةِ؛ بحيث يكون العقلُ والتفكير والتدبُّر هو المعوَّل عليه في اتخاذ القرارات وحلِّ المشكلات عن دِراسة موضوعيَّة، ونظرة عِلميَّة، وتحليل دقيق يعتمد على الأدلَّة والبراهين؛ وفي ذلك يقول الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء: 36]. إنَّ التقدُّمَ العلمي للأمم لا يتمُّ إلا بأن يكون التطبيق مطابقًا للنظرية، والعِلم معمولاً به، والتحقيق العِلمي السليم هو مُنطلَق كلِّ سلوك أو فعل، فالمسلم لا يَخطو خُطوة، أو ينطق كلمة، أو يُفتي برأي إلاَّ إذا تأكَّد منه علميًّا، وهذا - بلا شكٍّ - سبيلُ التقدم، وأساس البحْث العِلمي الذي تُبنى عليه الحقائق والنظريات العلمية، فلا بدَّ مِن دراسة كلِّ ظاهرة والتأكُّد من كل خَبَر. ويطلب القرآن في هذه الآية - إلى جانبِ الأمانة العلميَّة في العالم - استقامةَ القلب، ومراقبة الله - سبحانه وتعالى؛ لأنَّه سيكون مسؤولاً عن ذلك أمامَ ربِّه، والأمانة العلمية التي يُشيد بها الناس في العصر الحديث ليستْ سوى طرَف مِن الأمانة العقليَّة والقلبيَّة التي يعلن القرآنُ تَبِعتها الكبرى ويجعل الإنسان مسؤولاً عن سمْعه وبصَره وفؤاده أمامَ واهب البصر والفؤاد، إنَّها أمانةُ الجوارح والحواسِّ والعقل والقلْب جميعًا، أمانة يرتعش الوجدانُ لدقَّتها وجسامتها، كلَّما نطق اللسان بكلمةٍ، وكلَّما رَوى الإنسان رواية، وكلما أصدر حُكمًا على شخص أو أمر أو حادثة. ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾؛ ولا تَتَّبع ما لم تعلمْه عِلمَ اليقين، وما لم تتثبَّتْ مِن صحته مِن قول يُقال ورِواية تُروى، ومِن ظاهرة أو واقعة تُعلَّل، ومِن حُكم شرعي أو قضية اعتقادية. إنَّ التربيةَ الإسلاميَّة تجعل المسلمَ المتعلِّمَ قوةً مثمرةً منتجة نافِعة في المجتمَع، وتجعَل مِن المجتمع قوةً متقدِّمة دائمًا كما أنَّ العلم هو وسيلةُ تحرير المسلم مِن التقاليد والأفكار المعطِّلة لقواه الإنتاجيَّة وطاقاته البشريَّة. وعن طريقِ التربية تصوغ الجماعةُ أفرادَها والدول شعوبَها، وتوجِّه سلوكَهم وأخلاقهم وفقَ الأهداف التي يَسعَى المجتمع إليها، وبالعلومِ والمعارِف التي تزوَّد بها الفرد، تهيمن على أفكارِه حتى لا يجسِّد في الحياة منظارًا غيرَ المنظار الذي أُريد له استخدامه في ملاحظاته وتجاربه. والتربية كذلك تَعني: "كلّ عمليَّة أو مجهود أو نشاط يؤثِّر في قُوى الطِّفل وتكوينه بالزِّيادة أو النَّقْص أو الترقية أو الانحطاط، سواء أكان مصدر هذه العملية الطِّفلَ نفْسه أم البيئة الطبيعيَّة أمِ الاجتماعيَّة بمعناها العام، أو بمعناها الضيِّق المحدود، فالطِّفل خاضعٌ باستمرار لعملياتِ تغيير في تكوينه الجِسْمي والعقلي والخُلقي وهذه العمليات هي التربية". والطرُق التربويَّة والأساليب والحقائق العلميَّة التي تساعِد على تربية الطِّفل وتحقيق نموِّه العقلي والنَّفْسي والأخلاقي والجِسمي، تُستخدم كلها للوصولِ إلى وجودِ الإنسان الكامل الذي يحقِّق أهداف التربية التي تهتمُّ ببناء الفَرْدِ مِن ساعة وجودِه على الأرض، ليؤدِّي دورَه المرسوم له في الحياة، ويكون قادرًا على التغلُّب على العقباتِ التي تُعرِّضه والأحداث التي تواجِهه، ولأنَّ التربية تهتمُّ بالناحية الخاصَّة بتحقيق النموِّ الكامل للإنسان كان مِن تعريفاتها أنَّها: عملية التكيُّف بين المتعلِّم وبيئته، باعتبار أنَّ الإنسان في سبيلِ وظيفته يعمل للمحافظة على بقائِه أولاً، ولا يكون ذلك إلا بتوجيهِ سلوكه وتعديله وتكوينه وتنمية القُدرات وصقلها، وأيًّا كانت تعارفتْ عليه الأجيال من أنَّها العمل على بناء الإنسان منذُ ولادتِه؛ ليكونَ إنسانًا سويًّا في جميع جوانب حياته في ضوءِ الدِّيانة التي تؤمِن بها أمته التي يحيا فيها، بصرف النَّظر عن صحَّتها أو فسادها. غير أنَّ التربيةَ عندنا - معشرَ المسلمين - إنَّما تقوم على عقيدةِ الإسلام التي جاء بها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ليربي بها الإنسانَ وفقَ استعداداته وقُدراته التي أودعها الله فيه ووفقَ ذلك المنهج الذي بيَّنه ربُّ العزَّة والجلال إذ يقول: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ﴾ [الشورى: 52 - 53]. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |