حدثت أمي عن غشاء البكارة .. فتغيرت نظرتها إلي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 253 - عددالزوار : 17001 )           »          آفة الصالحين النفسية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وجاء الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التحذير من هجر السنن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          دور إمام المسجد في استعادة المسجد لمكانته المنشودة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          خطر العلم مع قلة العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ...) رواية ودراية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عدم مراعاة ترتيب السور في قراءة الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          رسالة من جماعة المسجد لمن لا يشهد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سماتُ الزّبير بن العوّام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-05-2022, 10:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,879
الدولة : Egypt
افتراضي حدثت أمي عن غشاء البكارة .. فتغيرت نظرتها إلي

حدثت أمي عن غشاء البكارة .. فتغيرت نظرتها إلي
أ. مروة يوسف عاشور

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


شكرًا لكم على ما تُقَدِّمُونَه مِن عطاءٍ وسَخاءٍ.


مشكلتي أنَّ أهلي يرفُضون زواجي بشكلٍ نهائيٍّ، ولا يُريدون أن يُزَوِّجوني أبدًا!


وسببُ ذلك أني فتاةٌ غبيَّة، وفي نظرِهم غيرُ محترمة، مع أني واللهِ إنسانةٌ محترمةٌ ، لم أقمْ بخطأٍ - والحمدُ للهِ!


ويرجع هذا إلى أني عرفتُ معلومات عن غشاء البكارة وما يُؤثر فيه غير السبب الرئيسي؛ مِن سقوط، أو حيض... إلخ، فذهبتُ لأمي وأخبرتُها بمَخاوفي، فما لبثتْ حتى أخبرتْ والدي بذلك، وأخذَا عني فكرةً غير طيبة، وأني فعلتُ شيئًا محرَّمًا! ولم يكن إخباري لأمي إلَّا مجرد مخاوف، كنتُ أريد تبديدها!


كان على أمي أن تفهمَ ذلك، وأن تُطمئنني، وكان يجب عليها إخباري وتعليمي! لكن بكلِّ أسف لم تتصرف التصرف الصحيح!


ولا أريد أن أقول: لا أريد رؤية أمي لما فعلتْ!..


فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟


الجواب:

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته.


أيتها الصغيرةُ الرقيقةُ, أرى العاطفةَ لديكِ ثائرةً، والمشاعرَ هائجةً، كرَدِّ فِعلٍ طبيعيٍّ في عمركِ الصغير على موقفٍ كنتِ تنتظرين فيه مِن والدتكِ إمدادكِ بما يُريح قلبكِ مِن معلومات، ويشفي غليلك مِن أمورٍ بقيتْ غامضةً لديك لوقتٍ عانيتِ فيه ما تُعاني كلُّ فتاة مِن أسئلة تُلِحُّ بقوةٍ على عقلكِ؛ فتثير بعضَ المخاوف التي تُفجِّر بدورها غيرها، فتَذَركِ في دوَّامةٍ مِن القلق لا تنتهي, وكان من المفترض لديكِ أن الوالدةَ تحتوي تلك المخاوف، وتُسكِّن هذه الآلامَ النفسية بعَطْفِها المعهود، وحنانها المُغدِق, إلا أنَّ هذه الصورةَ التي تكونتْ لديكِ، وتَبَلْوَرَتْ في عقلكِ، لم تكنْ كذلك لديها؛ فعمرُها يختلف عن عمركِ, وتفكيرُها لا يُماثل تفكيركِ, وأنتِ تسألين عن أشياءَ في نظرها لا تُشير إلا بأصابع اتهامٍ أشعلتْ نيران الخوف في قلبها كأُمٍّ على أمرٍ ربما تراه أهم الأمور على الإطلاق بالنسبة لابنتها.

لم أقصدْ أن والدتكِ كانتْ على حقٍّ, ولا أقف في صفِّها, وإن حدثتُها فلن أكون إلا لائمةً عليها, إلا أني أحاول أن أوضِّحَ لكِ الصورة لديها فقط, وكيف تلَقَّتْ هذه الأسئلة ولو لم تكنْ وِجهة نظرها صحيحة.

ولمزيدٍ مِن تقريب الصُّورة تخيَّلي معي أنَّ أختكِ الصغيرة أتتْ تسألكِ عن أغلى مُقتنياتكِ وسألتكِ: كيف ستكون ردة فعلكِ إن تعرَّضَتْ للتلَف، أو تَمَّتْ سرقتُها -خاصة وإن كان على وجهها علامات الخوف، وأمارات القلق؟!

لا شك أنَّ أول ما سيتبادَر إلى ذهنكِ أنها قد فعلتْ وفعلتْ.

أُدْرِك تبايُن الفرْق بين الموقفين بالنسبة لكِ، لكنه ليس مختلفًا بالنسبة للوالدة التي تحرِص عليكِ أكثر مِن نفسها, إلا أنها لا تُفلح في التعبير عن ذلك!

لا أرى فيكِ غباءً ولا حُمقًا, إلا أنَّ إصراركِ على اتهام نفسكِ بتلك النُّعوت السلبية سينعكس بلا شكٍّ على مَن حولكِ, وهذا ما حدَث لأقرب الناس إليكِ, فعليكِ الآن أن تُغَيِّري مِن طريقة تعامُلكِ مع مَن حولكِ, وتُظهري حُسن الأدب واللباقة، والذي أراه باديًا في حديثكِ, فليس مِن دأب مُراسلينا أن يبدؤُوا بإلقاء السلام, ثم الثناء العطِر على الشبكة وما تقوم بها, ثم عرض المشكلة في سلاسةٍ ويُسرٍ, قد يحدث ذلك، لكن لا شك أنَّ كاتبَه لا يكون مِن الأغبياء!

أعيدي حساباتكِ، وزِني الأمورَ بميزانها الصحيح, وضَعيها في نِصابها الفعليِّ، غير ممسكةٍ بموقفٍ واحدٍ دون مواقف كثيرةٍ على مراحل العمر مرتْ, ولا تدُل إلا على حبِّ الأهل لكِ وحِرْصهم عليكِ.

أمرُ تزويجكِ غير مستحيلٍ أو مُستبعَدٍ كما تظنين, إلا أن هذا القرار المُتسرِّع قد يكون مِن القرارات التي تخرج في لحظات الغضب، ثم لا تلبث أن تسكنَ فتَزول, ولعلَّ الحديثَ أمامهم بثقةٍ يُبَدِّد تلك المعتَقَدات التي أقرَّها السؤالُ لديهم, وأنصحكِ أن تحاولي توضيح الأمر عن طريق إحدى الحكيمات من الأقارب, خاصة إن كان لديكم طبيبة في العائلة أو دائرة المعارف؛ فتُوَضِّح للوالدة أنَّ أمرَ زوال البكارة واردٌ جدًّا لأسباب أخرى كثيرة سِوى ارتكاب الفاحشة, وأن هذا التساؤل لا يكاد يخلو منه عقلُ فتاة مُقبلة على الزواج, حينها ستُدرك أن ظنها في غير محله، وأنَّ خوفَها غير منطقي واتهامها غير صحيح.

ثم عليكِ أن تعلمي أيتها الفاضلة أن الزواجَ كسائر الرزق الذي قال ربي - تبارك وتعالى - فيه: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [فاطر: 2].

فثقفي نفسكِ، وطالعي الكتُبَ، ووَسِّعي دائرة معارفكِ؛ لتُدركي أنكِ لستِ على تلك الدرجة من الغباء، وإنما هي أوهامٌ تضعينها في رأسكِ، فتحبط همتكِ، وتظهركِ بمظهر غير واقعيٍّ, أمَا قرأتِ بنفسكِ بعد ذلك الإجابة عن تساؤلكِ، وعلمتِ الأمر بنفسكِ؟

ففي إمكانكِ إذًا أن تتعرَّفي على الكثيرِ مِن الأمور دون مُساعدة أحَدٍ, وأن تستعيني بعقلكِ وذكائكِ، وتثقفي نفسكِ بما يتيح لكِ مساحة أكبر لعرض أفكاركِ، وبسطها بما لا يدَع مجالًا للشك فيكِ.

أيتها الصغيرة بعمرها، الكبيرة بعقْلِها, سيأتي عليكِ يومٌ تُدركين فيه أنَّ والدتكِ لم تكنْ على هذا القدْر مِن السوء, بيد أنها لم تُحسن التعامُل مع بعض المواقف, وحينها ستلتمسين لها الأعذار، وتشعرين بالشفقة عليها والامتنان لها على ما قدَّمتْ لكِ وأنتِ صغيرة, ولن تجدي لها لقَبًا تستحقه سوى كلمة: "أمي".

أنار الله درْبكِ, وأعلى شأنكِ, ورزقكِ علمًا نافعًا، وعملًا مُتقبَّلًا، وزوجًا صالحًا
والله الموفِّق, وهو الهادي إلى سواء السبيل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]