|
|||||||
| ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
هل أتزوج زوجة ثانية فقد وجدت أمامي فتاة مناسبة ؟ أ. محمد الشهراني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أيها الكرام، لقد توفَّرَتْ مُواصفاتٌ جيدة في فتاة، وأريدُها كزوجة ثانية، وزوجتي الأولى - إن شاء الله - سيتم إقناعُها. أعلم أني في بداية الأمر سأواجه أمورًا معها بطبيعة الحال؛ لأنَّ الثانية مُواصفاتها تعجبني، وأنا مُقتدِر - إن شاء الله - جسميًّا، ومِن ناحية المادة فاللهُ هو الرازق. وإنما أستشيركم في ذلك لأني عازمٌ على ذلك، وهي إنسانةٌ مُتَعَلِّمَةٌ وتعليمها مُتقدِّم، بعكس الأولى. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياك الله وبياك في هذه الشبكة المبارَكة. أيها الأخ الكريم، مثلُ هذا القرار ليس مِن السهل اتِّخاذه وتنفيذه، وإن كان مِن الجيد أنك راسلتنا في هذه الشبكة، ولكن أَفْضل مَن يُشير عليك هم المقرَّبون منك، والذين يعرفون حالَك ووَضْعَك نِعْم المعرفة. وعلى الرغم مِن ذلك، سأشير عليك بإشاراتٍ سريعة: • لم تذكرْ لنا أسبابَ الإقدام على مِثْل هذا الأمر، وهو وإن كان حلالًا - ولا شك - ولكن ضَعْ في حُسبانك وحساباتك التغييرات التي ستحصل لحياتك الشخصية والعائلية، واستعِدَّ لها استعدادًا جيدًا، وضعْ سيناريوهات للتعامُل مع المواقف التي ستحصل مِن زوجتك الأولى. • أشعر - والعلم عند الله - أنَّ ما أنت مُقْدِم عليه إنما هو حماسٌ وقتيٌّ، فتَنَبَّه وتأكَّد مِنْ عزْمِك قبل أن تُقْدِم على الزواج من الثانية، فمِن الظُّلم أن تتزوجَ منها، ثم تُفاجَأ بالواقع المرِّ! وما تلبث شهرًا أو شهرين إلا وتنفصل؛ فتكون قد خسرت وُدَّ زوجتك الأولى، ولم تكسب الثانية! • كأني بك تستسهل بعض الأمور؛ كقولك عن زوجتك الأولى: "إنْ شاء الله سيتم إقناعُها"، وكأنَّ إقناعها أمرٌ سهل بسيطٌ ميسَّر، ولستُ أظنُّ فيما خبرتُ مِن غيرة النساء أن هذا الأمر بتلك السهولة المتَوَقَّعَة. • كونُ الله هو الرازق فذلك أمرٌ لا شك فيه، ولكن العاقل خصيم نفسه، فإنْ كنتَ مُتواضِع الحال، وبالكاد تقوم بواجبات بيتك الأول، فليس من الحكمة أن تزيدَ التكاليف على نفسك، وأنت أدرى بوَضْعِك الماديِّ ومَصاريفك الحالية، ولكن احْسِبْها جيدًا قبْلَ أن تُقْدِم على هذا الأمر. • قد يكون مِن المناسِب لمثلك أن يستشيرَ مَن مَرّوا بمِثْل هذا الأمر مِن قبلُ، سواء استمرَّ الزواج الثاني أو انقطع، فسؤالُ أهل الخبرة في مِثْل هذه الأمور هو مِن المحتمات التي تُضيء لك الدَّرْب، وتبصرك بما أنت مُقْدِمٌ عليه. فإن عزمْتَ على الإقدام على مِثْل هذا الأمر، فالعدلَ العدلَ، توَخَّاه واحرصْ عليه أشد الحرص، فهو نجاتُك في الدنيا والآخرة. دُمْتَ في حِفْظِ الله ورعايته
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |