|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لدينا خادمة غير مستقيمة ومنحرفة أ. خالد محمد السؤال: أختي الكبيرة ووالدتي تعيشان في بيتٍ واحدٍ، وأمي كبيرةٌ في السن، قام أحد إخوتي باستقدام خادمة لتعملَ عندهما، على أن تدفع أمي وأختي نصف الأجر، وإخوتي الذكور النصف الآخر. لكن للأسف اكتشفنا أن الخادمة غير منضبطة سلوكيًّا؛ إذ علمتْ أختي أنَّ زوجها يزني ويخونها مع تلك الخادمة! فمنعتْ هذه الخادمة من العمل لديها، وأشارتْ على أمي بسفرها، لكن أخي رفَض ذلك، وأصرَّ على بقاء الخادمة على أن تنامَ وتعمل طول النهار عنده، وهدَّد أمي بأنه سيتخلى عنها بترْك أعمالها وشؤونها إذ وكَّلَتْه بالقيام على عقاراتها! المشكلةُ أنَّ أختي ترى أنها مهزومة بسبب هذه الخادمة، وأن الجميع ضدها. أرشدوني ماذا أفعل لحل هذه المشكلة حتى لا تكبر؟ الجواب: أختي الفاضلة، صدمتْني رسالتُك للوهلة الأولى، فرغم أن هذه القضايا تتكرر، وأحيانًا تُسبِّب خراب البيوت، فإننا لا ولم نتعلم الدرس؛ فما زلنا نستقدم أناسًا غرباء للعمل والمَبِيت في بيوتنا، فنألفهم ويألفوننا، وأحيانًا تكون لهم السلطة الفعليَّة في بيوتنا؛ فهم مَن يربُّون أطفالنا، ويُلَقِّنونهم المفاهيم الأولى، بل ويعلِّمون أطفالنا بعض لُغتهم، وهي مَن تعتني وتُلَبِّي طلبات الزوج فتعتاده ويعتادها، وأحيانًا تبتسم له، وربما لمستْ يدها يده، وربما مازحتْه، وربما سارعتْ وركضتْ حتى تلبِّي طلبه، وزوجته في وادٍ آخر، فيبدأ الرجل - وبلا تفكير - يشعر بأنها الأقرب له، والإنسانُ هو دائمًا الإنسان، فيضعف تارةً، ويُقاوم تارةً حتى يقع المحظور - والعياذ بالله. والأدهى أنَّ مجتمعات كاملة أُعِيد تشكيلُها فكريًّا واجتماعيًّا؛ لتُناسِب أناسًا من واقعٍ ومجتمع آخر، وقد سمعتُ وقرأتُ لدعاةٍ مِن سنوات طويلة، وهم يصرخون ويُحَذِّرون مِن استقدام الخادمات، ولا حياة لمن تُنادي، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون. أختي الفاضلة، دعيني أسألكِ سؤالًا وجيهًا: أين كانتْ أختُكِ؟ وهل كانتْ نائمةً على آذانِها - كما يقول إخواننا في مصر - فالزِّنا لا يحدُث فجأةً، فهناك مُقدِّمات، وكلامٌ، وابتسامات، ومزاحٌ، وضحكٌ، ولمسٌ، وربما حدث بعضُ هذا أمامها، وعقلُ أختك في مكان آخر، ربما في الملابس، أو في مُتابعة صديقاتها، وما يحدث معهن. نعم أنا أَلُوم زوجها؛ فهو مسؤول عن تصرُّفه، لكن اللوم الشديد هو على أختك؛ فالمرأةُ تمتلك حاسَّة وغريزةً خاصة، تنذرها بحدوث خطأ ما، فتهب بكلِّ ما أُوتِيَت للدفاع عن أسرتها وزواجها، فأين كانتْ أختك مِن كل هذا؟ وما الذي افتقده زوجُها عندها ووجده عند الخادمة؟! أما عن المشكلة، فالانفعالُ والصراخُ لا يُفيد، وإني أقترح التالي: 1- ألَّا توجِّه الاتِّهام صريحًا ومباشرًا باتجاه زوجها؛ فهذا مما يثير غريزة الدفاع والشعور بالمظلومية عند إخوانك، وربما أخذوا الموضوع على أنه مجرد غيرة، أو والعياذ بالله يريد أحدهم حصة من الكعكة إنْ أغواه الشيطان. 2- أن تَعْرِض تعويضَهم عن ثمن "الفيزا" إن كانتْ تملك المال. 3- أن تُغَيِّر من سياستها تجاه زوجها؛ فمثلًا تتولى هي تنفيذ طلباته، والإشراف على انتقاء ملابسه صباحًا، وأن تتولى تحضير الطعام له، وأن تجلس معه تستمع له، ولو على حساب ما يشغلها، والأهم أن تعتني بنفسِها، وتتزين، وتتعطر كأجمل ما تستطيع؛ فلا يرى منها إلا جميلًا، ولا يشم منها إلا جميلًا. وكذلك هذا الأمر يسري على أطفالها؛ فتهتم بهم، وبمظهرهم، وطعامهم، ودراستهم، وبمعنى آخر أن تعزلها وتقوم بنفسِها بكل العمل، ولا تترك للخادمة فُرصةً للتواصُل مع زوجها وعائلتها بأي شيء ولو كان شيئًا صغيرًا. 4- أن تكلِّمي زوجات إخوانك بهدوءٍ؛ لتُثِير بداخلهنَّ الشعور بالخطر، مِن وجود هذه الإنسانة، ولا يوجد إنسان أشد تأثيرًا على الزوج من زوجته، وتحاول بهدوء أن تشكِّلَ تحالفًا معهن، أو رأيًا مشتركًا، وهذا يحتاج لبناء صداقة معهنَّ. 5- جمع الإيجارات لو تخلى عنه أخوك، فيمكن ترتيبه من خلال شخص آخر، أو مؤسسة مالية، وربما برسوم أقل من أخيك. والأهم مِن كلِّ هذا أن تصلِّي قيام الليل، وتدعو بإخلاص الله - سبحانه وتعالى - أن يخلِّصها من هذه المشكلة، وأن يحفظَ لها عائلتَها. وتفضَّلي بقبول فائق احترامي
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |