|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() معاناة مع السمنة أ. يمنى زكريا السؤال ♦ الملخص: فتاة أختها متعبة بسبب معاملة أهلها لها منذ الصغر بسبب السمنة؛ مما أدَّى إلى تمنِّيها الانتحار، وتريد الفتاة مساعدة أختها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي عُمرها 17 عامًا، عاشتْ تجربةً مؤلمةً عندما كانتْ في السابعة مِن عمرها؛ فقد مَنَعَها الأهلُ مِن الخروج للعب مثل بقية الأطفال، بحجة أنها أكبر أبناء الأسرة، وليس مِن حقها اللعب! وفي العاشرة مِن عمرها منعَها الأهلُ أيضًا مِن الخُرُوج للتسوُّق والشراء، وكذلك الذهاب إلى البحر صيفًا؛ بحجة أنها أصبحتْ كبيرةً، ولا يصح خُروج الفتاة الكبيرة! والعجيبُ في الأمر أنهم لم يَمنعوا بنات أخوالي مِن الخروج، وقد كنَّ في عُمر 11 و12 عامًا، وكذلك لم يَمنعوني! ولعل سبب ذلك يرجع إلى السمنة؛ فأختي سمينة قليلًا، وقد عانتْ بسبب ذلك جحيمًا لا يُطاق في مرحلة التعليم المتوسطة بسبب زميلاتها؛ فقد كنَّ يَسخَرْنَ منها، وهي ضعيفة الشخصية، ولا تستطيع مواجهتهنَّ، وقد نصحتُها بمحاولة المواجهة، لكنها قالتْ: إنها لا تستطيع، وقد حاولت عدة مرات لكنها فشِلتْ. أُسرتنا تَقيس الأمر بالنحافة والسِّمنة، فإذا كانت الفتاة نحيفةً كان لها كلُّ الحقوق والحريات، وإذا كانتْ سمينةً فليس لها أيُّ حق!! مع العلم أن أختي لم تكنْ سمينةً جدًّا بالصورة الظاهرة، لكن بعد كلِّ الأحداث التي جرَتْ لها أصبحتْ تُهمل في نفسها، وأصبحت سمينةً فعلًا! بدأتْ أختي تصبح عصبية جدًّا، وصوتها يرتفع كثيرًا أثناء الحديث، حتى إنَّ مَن يراها وهي تتحدث يظن أنها تتشاجَر، فهي لا تستطيع التفاهم مع أحد بسبب عصبيتها، ولو لم أكن أختها وأعرِف ما حدَث لها لَخاصَمتُها وما كلَّمتُها. منذ زمنٍ وهي مِن داخلها تَحقِد على أهلها وأخوالها بسبب الجحيم الذي عانَتْهُ مِن قِبَلهم، وسخريتهم وقوانينهم الصارمة، وحِرمانها من أن تَحيا طفولتها كسائر الأطفال، لكنها لا تُظهر هذا الحقد، فهي تتعامل معهم بشكل طبيعي! أحيانًا تتشاجر مع أمي في المنزل وتصرخ، أمَّا خارج المنزل فشخصيتها ضعيفةٌ، ولا تستطيع فِعلَ شيءٍ! الآن هي تُريد الانتِحار، وتشعر أنها ليس لها فائدة، ولا تُريد الزواج في المستقبل، وتَكره كونها فتاةً، خاصة أنها قد عومِلتْ معاملة امرأة كبيرة منذ طفولتها، ولا تعرف لها هدفًا في الحياة تسعى إلى تحقيقه، وبالرغم مِن أنها متفوقة في دراستها فإنها لا تريد أن تُصبحَ شيئًا في المستقبل. أخبروني كيف أُساعدها؟ الجواب أهلًا بك وسهلًا في شبكة الألوكة بُنيتي الفاضلة، وبارَك الله فيك وأحسَن إليك لاهتمامك بأختك الكبرى. ما يظهر على أُختك الآن هو ردود فِعل لِما عايَشَتْه خلال طفولتها، وما رأتْه مِن سوء معاملة وعدم تقدير أفقَدها الثقةَ في نفسها، وولَّد فيها هذه الكراهية الشديدة تجاه مَن حولها. هي الآن تحتاج إلى مَن يحتويها، ويعيد إليها الثقة في نفسها، وأرى أنك تستطيعين القيام بذلك؛ بالصبر وسياسة النفَس الطويل، ومحاولة احتوائها والتغاضي عما تقوم به مِن عصبية، ومحاولة مساعدتها على اتباع نظام غذائي جيد يساعدها على فقْد بعض الوزن الزائد، وشيئًا فشيئًا سيَتحسن مزاجها بإذن الله. ابحثي عن هوايتها، وحاولي أن تُشاركيها فيها، فتَنشغل وتَبتهج، وأيضًا من الممكن الاستعانة بمختص نفسي يضع لك حدودًا وخطوطًا عريضة تمشين عليها، ويُوجهك وتُتابعين معه، وإذا تمكَّنتِ مِن جعْلها تأتي معك سيكون أفضلَ. أعانك الله ووفَّقك، وجعَل كل ما تقومين به في ميزان حسناتك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |