أهلي يقفون ضدي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127039 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-06-2021, 03:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي أهلي يقفون ضدي

أهلي يقفون ضدي (2)


أ. أروى الغلاييني






السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


أولاً
: أعتَذِر جدًّا، أستاذتي الفاضلة لما سببته لك من إزعاج.


ثانيًا: أتمنى أن تكوني بخير وعافية.


لعلك تذكرين مشكلتي، وما حدث لي مع أهلي، ورفضَهم للخاطب الذي تقدَّم لي.



حقيقة
، استسْلَمْت لرفض أهلي، وعسى الله أن يجبر كسري، لكن مشكلتي هذا الرجل.



أحببته بصدق وتعِبْت من حبي له، أريد أن أتحرَّر من مشاعري، أريد أن أنزَع حبَّه من قلبي، أعلم أنني في قرارة نفسي أتمنى أن يجمعني الله به، لكن: كيف والحال هذه؟!



المشكلة أنه يرسل لي بالبريد الإلكتروني بعض الرسائل التي تُعلِّقُني به أكثر؛ فمثلاً يقول لي: إنه دائمًا يُفكِّر بأي الفنادق سَنسكُن؟ وماذا سَيشتَري لي؟ وغير ذلك مما يجعلني أتعلق به.



ولضعف قلبي يجذبني حديثه هذا، مع أني أعلم أن هذا كلام كل خاطب لخطيبته.



أرجوك، ساعديني.



الرجل لا يزال ينتظرني، ويحاول أن أقنع أهلي.



الرجل محترم جدًّا، لا يرضى بأي شيءٍ لا يُرضِي الله، ويقول لي دائمًا: إن لم نجتمع على سنَّة الله ورسوله، فسأنسى ما بيننا، ولن يكون هناك أي شيءٍ يربطني بك، وسأحاول أن أنساك، كما ستفعلين أنت، لكنني، يا أستاذتي، ضعيفَةٌ جدًّا جدًّا.



لقد أتعبني قلبي كثيرًا.



أريد أن أقول له: اذهَبْ، فلا أمل بالزواج، لكنني لا أستطيع؛ لأنني أحبه، وفي نفس الوقت أشعر أني أظلمه معي، فهو لا يزال ينتظر.



حقًّا، لا أدري: ماذا أفعل؟



أرجوك، ساعديني.



وصلتُ لمرحلة لا أُحسَد عليها؛ نفسِي تعِبَت جدًّا، تدهورت حالتي الصحية، أعيش تناقضًا قويًّا جدًّا بين عقلي وقلبي.



تعبت، تعبت، تعبت؛ أرجوك لا تتأخري عليَّ، فأملي بعد الله بك، وليس لي غيرَك أستشير، أنتظرك على أحرَّ من الجمر.



الجواب

السلام عليكم، وأهلاً بكِ في (الألوكة).

أعتذر لتأخري بالرد عليك؛ وذلك لأمور خارجة عني، ثم لوفاة أحد أقارب زوجي بعد العيد مباشرة، رحمه الله، وغفر له.

لقد تفهَّمْت مشاعرك جدًّا، وأقدِّرها.


وحيث إن
الخاطب - كما ذكرتِ لي - لا يعيبه أمر، وأنك تَميلين إليه، ومتمسكة به، وهو أيضًا حريصٌ عليك، ومتمسك بك.



وحيث إن
أهلك قد رفضوه ولم يرضوا به، وأنت الآن بسن الثامنة والعشرين، ومن كتاباتك يتبيَّن النضج الفكري، والالتزام الشرعي، والأدب، والحرص على البِرِّ، ولا نُزكِّيكِ على الله.



فإن برَّ الأم لا يَتطلَّب أن تَضْرِبِي باحتياجاتك ومشاعرك عرض الحائطِ، وأن تخسري صحتك واطمئنانك النفسيَّ، وتعيشي بقلق دائم؛ بل إنني لهذا أناشد والدتك بأمومتها، وأن تتفهَّم مشاعرك، وأن تستوعب - وهي الأم - احتياجاتك بأن تكوني زوجةً تتبادلين وزوجَك المودةَ والرحمةَ، وأن تكوني سكنًا له، ويكونَ سكنًا لك، وأن تُنشِئِي أسرةً سعيدةً، وتمارسي أشرف أدوار المرأة، وهي الأمومة.



إني بصدق أعجب لتشدُّد أمك فيما ليس له سند شرعي، بل إن معارضتها لزواجك من رجل وصفتِه أنت بالدين والخلق والأمانة - هكذا قلتِ عنه - يُعارِض التوجيه النبوي السامي القائل: ((إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفساد))، قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ قال: ((إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخلقه فأنكحوه))، أو كما قال - صلى الله عليه وسلم - رواه الترمذي عن أبي حاتم المزني.



ماذا تنتظر والدتك الفاضلة وعمرُك قد قارب الثلاثين؟ نَعَم، أتفهَّم أنها تريد الأفضل لك، ولكن: من أين تأتين به؟ ثم لماذا تتجاهل قرارَك واختيارك، وأنت بهذا النضج والوعي؟ ومن قال: إن الأفضل بالنسبة لها هو الأفضل بالنسبة لك؟ لقد حسم المربِّي الأعظم الأمر بالحديث السابق ذكره، وأتمنى على الوالدة تفهُّم هذا والانصياع له، وعدم معارضته تفاديًا لنتائجه الوخيمة.



وأعجب من عدَم اتخاذ أخيك، وهو قائد الأسرة من قرار يخفف آلامك ومعاناتك، وهو ولي أمرك الآن والمسؤول عنك، فكيف يُضَيِّع هذه الأمانة؟! وكيف يقابل الله - جلَّ وعلا - ولم يرعَك حق الرعاية؟! فهو قادر - بإذن الله - على إقناع أمِّك بالخاطب، خاصةً أنه قد وافق عليه بدايةً، وطلب منك أن تستخيري؛ لأنه بدايةً إن لم يوافق عليه، ما طلب منك الاستخارة؛ لرفضه مباشرة لعيبٍ فيه مثلاً.



اصبِري حتى يتحقَّق الهدف، ولا تستسلمي؛ فالاستسلام هنا ليس برًّا بل هو ضعفٌ شديدٌ، فالصبر والإصرار هو أداتك الوحيدة؛ لأنه كلما تقدَّم العمر بك شعرت أمُّك بخطئها الذي اقترفته في حقك، وراجعت حساباتها.



أعلِنِي للوالدة والأخ قرارَك بأن هذا الرجل هو الذي تريدين، وأنه من حقِّك الذي حفظه لك الدين، هو اختيارك للزوج الذي تعيشين معه، والذي سيكون أبًا لأولادك في المستقبل، وهذا مع الحفاظ التام على البِرِّ لها وتلمُّس احتياجاتها، واحترام أخيك ودوام الصلة معه ومراعاة حقِّه كأخٍ وولي أمرٍ لك.



وأقترح عليك أن تقرأ الوالدة هذه الاستشارة والتي سبقتها، خاصة رأي اللجنة الشرعية بالموقع: أن ما يمارسه عليك أهلك من منعك الزواجَ من هذا الرجل - هو عضل لك، ولا بأس أن يعرفوا أن السبل ضاقت بك فاضطررت للاستشارة، وأن موقفهم تجاهك مرفوضٌ على مستوى المجتمع.



وداومي على الدعاء والاستعانة بالله - جلَّ وعلا - فهو مسبِّب الأسباب، والْجئي إليه؛ فهو الرحمن الرحيم، الودود الغفور، واشغلي نفسَك إلى أن يوافقَ الأهل على زواجك بالعمل الصالح، والعمل التطوعي؛ ففيه بركة بالعمر، ويولد مشاعر ارتياح وبهجة، ويشغلك عن التفكير المقلِق.



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




تعليق الألوكة:




بارك الله في الأستاذة أروى، ووفقها وسددها وإننا لنحذر الأخت السائلة من غوائل دوام الاتصال بينها وبين هذا الخاطب، فإن المرء لا يزال يعتاد الأمر وهو يحافظ على دينه وخلقه، لكنه لا يستطيع أن يسير في ذلك على وتيرة واحدة فقد يتقلب قلبه ويرق دينه ويضعف إيمانه – وهذا هو الغالب – فينحدر في مساوئ الأخلاق ومخالفة الوهاب الرزاق، ولذا فإن علماءنا قطعوا في الأمر، وسدوا ذرائع الشر المفضية إلى الخلل والفساد فمنعوا أي علاقة بين رجل وامرأة أجنبية لما يؤدي إليه من مخالفات شرعية ومحرمات قطعية.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.29 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]