أريد الطلاق ولكني مغتربة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1200 - عددالزوار : 133618 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-06-2021, 02:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,903
الدولة : Egypt
افتراضي أريد الطلاق ولكني مغتربة

أريد الطلاق ولكني مغتربة
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

السؤال


الملخص:
امرأة تشكو من سوء خلُق زوجها، وضربه وسبِّه لها، مع عدم صلاته وصيامه، وهي تريد الطلاق ولا تعرف ماذا تفعل معه!

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة متزوِّجة مِن قريب لي، قبل الزواج أُخبِرتُ عنه أنه سيِّئ الخلُق، لكنني قبلتُ وقلتُ: قد يتحسَّن لمُعاملتي الحسنة معه، لكنه للأسف لم يُقابل الإحسان إلا بالإساءة والمعامَلة الوحشية بجميع أصنافها؛ الضرب لأسباب تافهة، والسب والشتْم لي ولأهلي، بل إنه أخذ جميع ما أملك مِن مالٍ وذهب بطريقة الحيلة، كما أنه لا يُصلي، وكثيرًا ما يسبُّ الدِّين والعياذ بالله، ويُفطر في نهار رمضان!


زوجي يهدِّدني دائمًا بالطلاق، وقد رمى عليَّ الطلاق مرتين، لكن المُشكلة الكبيرة أني مغتربة، ولا يوجد لي مأوى سوى بيت أقارب لنا، ولن أستطيع العودة إلى أهلي الآن، وأنا أريد الطلاق ولا أعرف ماذا أفعل؟!

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعانكِ الله أيتها الابنة الكريمة على تجاوُز تلك المحنة، ووفَّقك لاتِّخاذ القرار الصائب.


إذا كان زوجك بتلك الأخلاق التي ذكرتِ في رسالتك، فلا يجوز لك الإقامة معه، ولا تمكينه من نفسك إلا أن يتوبَ إلى الله توبة نصوحًا، فيُصلي ويصوم، ويكف عن سبِّ الدين؛ فقد وقع في أكثر مِن ناقض من نواقض الإسلام؛ فتَرْكُ الصلاة كفر أكبر في أصح قولي أهل العلم، ودلَّ على صحته أدلة الكتاب والسنة؛ قال الله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 11]، فعلَّق الله الأُخوَّة الإيمانية بالتوبة من الشرك وإقامة الصلاة وأداء الزكاة، وكما علَّق ترك القتال على ذلك في قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 5]، وصحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))؛ رواه مسلم عن جابر، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهدُ الذي بينَنا وبينهم الصلاة، فمَن ترَكها فقد كفَر))؛ رواه أحمد والترمذي وغيرهما عن بريدة، كما أجمع السلفُ الصالح مِن الصحابة والتابعين على كُفرِ مَن ترَكَ الصلاةَ كسلًا، وقال عبدالله بن شقيق: كان أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم لا يعدون شيئًا من الأعمال تركه كفرًا غير الصلاة.


أما سبُّ الدين أو الرب سبحانه فكفر مجرد بإجماع العلماء؛ لما فيه من التَّنَقُّص والطعن؛ قال الله تعالى: ﴿ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [التوبة: 64 - 66].


وكذلك الرجل من الناحية الإنسانية لا يصلح كزوج؛ فهو سيئ الخلُق، يسبُّك ويضربك ويأخذ أموالك، فليس هذا هو الرجل الحقيقي الذي يمكن أن يقيم أسرة قوية ترعى الأطفال، فاطلبي منه أن يطلقك، فإن لم يفعل فارفعي أمرك للقضاء.


ولعلَّ الله أن يخلف عليك خيرًا منه، ويرزقك مأوى تستقرِّين فيه؛ فالمصرُّ على تلك الأفعال ضرره على الزوجة أكبر من نفعه، ثم على أولادك إن قدر الله، فإن خشيت الضيعة بألا تَجدي مأوى تأوين إليه، ومُنفقًا يُنفق عليكِ، فاصبري على الحال التي أنت عليها حتى يفرِّج الله عنك ما أنت فيه، ولكن احتجبي منه، ولا تُمكِّنيه من نفسك.

أسأل الله أن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يجعل لك فرجًا قريبًا
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.60 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]