زوجي يطالب بجوازي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121162 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-06-2021, 03:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يطالب بجوازي

زوجي يطالب بجوازي


أ. أروى الغلاييني




السؤال
إنني سيّدة متزوجة مدة سنة ونصف تقريبًا، ولديَّ طفلة صغيرة، مشكلتي هي في زوجي الذي يطالب بجوازي[1] من دون أي سبب مقنع في ذلك، بالرغم من أنني موظفة، وأخاف أن يتلاعب بجوازي في أشياء لا تمسه، وتفاهمت أنا وأهلي معه حول الجواز، لكنه أصر إصرار عجيبًا على ذلك، وحوَّلت موضوعي إلى الاستشارات، الذين لم يفعلوا به شيئًا. وأنا لم أعد أثق فيه؛ لأنه سبق أن ضربني، وأخذتُ عليه تعهّدًا، والآن أنا في حيرة من أمري، وإذا أعطيته الجواز؛ غدًا سيطالب بالذهب وبطاقة البنك... إلخ، وأنا على وشك أن أحوِّل موضوعي إلى المحكمة، التي ربما تُنصفني بالقانون والحق، أرفع عليه دعوى النفقة، وطردي من بيت الزوجية إلا بوجود الجواز؛ ولكنني أخاف عندما يذهب إلى المحكمة أن يُطَلّقني، فأرجو المساعدة، وتوضيح الأمر لي، وبارك الله فيكم.
ــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الجواز: بطاقة الهوية أو إثبات الشخصية.

الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكرُكِ لتواصُلِك مع الموقع.

عزيزتي السائلة:

من الناحية القانونية:
سؤالك يحتاج إلى معرفة بقانون الأحوال المدنيَّة لديكم في قطر، وهذا بالطبع تسألين عنه المحامين لديكم، فأهل قطر أدرى بشِعَابِهَا!

أمَّا من ناحية العلاقة الزوجية
، فالحديث يطول، واسمحي لي أن أتحدث معكِ بصراحة تامة.

أنا يا عزيزتي لا أعرف زوجك، ولم يسألني ولم يستشرني؛ لذلك لن أتحدث عنه؛ إنما حديثي معكِ أنتِ لأنكِ صاحبة الهدف، وأنت التي سألت.

فيبدو من طريقة حديثك، ووصْفِك للأحداث أنَّك بحاجة إلى جرعة كبيرة من الرحمة والمودَّة تشرَبِينها أوَّلاً ثم تسقينها زوجك, وإلى فَهْم وتَفهُّم كيف تكونين سَكَنًا لزوجك، وتكونين له لباسًا؛ فيكون لك لباسًا.


تتعامَلِينَ مع زوجك (والعهدة على أسلوبك في الحديث عنه) كأنه ندٌّ لك، كأنه ينافسك وتنافسينه على مكاسب!


لم أشعر أنَّك تُعاملينه على أنَّه الزوج الذي أفضى إليك وأفضيت إليه، وأنه الإنسان الوحيد الذي أنت مأمورةٌ أن تَتَزَيَّنِي له وتتبرجي، وما يتبع ذلك من علاقة خاصة جدًّا بين الزوجين!


ولم تُدْرِكي أنَّه والدُ ابنتك، وأنَّ ابنتك ستنشأ نشأة غير سوية نفسيًّا وهي ترى وتسمع هذه المشاكل في البيت، وأنَّ ابْنَتَكِ ستكْبر يومًا لِترى نموذجًا سيّئًا من العلاقة الزوجية، تتمثَّلُ بأَحَبِّ وأقْرَبِ النَّاس إليها، وهم والداها؛ فتظنّ أنَّ هذا هو النموذج الجيّد، فتكرّره! وهكذا يستمرّ الدَّوران بحلقة مفرغة، دوران يتضرَّر منه الأجيال، ويؤثر هذا الضرر على بناء المجتمع ونهضة الأوطان!!


هل تسمحين لي يا عزيزتي أن أفترض ما السبب وراء هذه المشاكل؟


ربما شعورك أنَّك موظَّفة، وأنَّك مستقلَّة مادّيًّا عن زوجك (وأنك لست بحاجة إليه)؛ فهو يعني إضافة لك!


نصيحتي لكِ وما أُشير به عليك أن تقرئي عن حقوق الزوج، وأن تؤدي مسؤولياتك تجاه بيتك وزوجك وبنتك, والقيام بهذه المسؤوليات وأنت مستمتعة بها تمنحك سعادة كبيرة، ومتعة متجددة.


أنا معك أنَّ المال مهمّ، وأنَّه عصب الحياة؛ لكن لا يكون أبدًا على حساب أن نهمل الاستثمار الحقيقي، وهو استثمار الأبناء ليكونوا أداة للبناء والنهضة، ويكونوا لنا رصيدًا في دنيانا وآخرتنا.


نعم فالاستثمار الأمثل لك هو الاستثمار بالأبناء، ضعي هذا في بالك عزيزتي، ودعكِ من نعيق بعضهن، اللاتي يدعون لخروج المرأة للعمل دون أن تحسب خطواتها، وترتّب أولوياتها.


وأشير عليك عزيزتي بأن تثقّفي نفسك (إما بدورات، أو بقراءة كتب) عن العلاقة الزوجية، وفنّ التعامل، وما يتعلَّق بهذا الشأن.


أخيـرًا، أُذكِّرُكِ أنَّني لستُ أبرِّئ زوجَك، ولا أدافع عنه! ولا أعلم إن كان سيئًا أو حسنًا؛ لكن الذي أنا متيقّنة منه تمامًا هو أنَّ إحسانَك له، وتغييرَكِ لِنَفْسِك؛ سَيَجْعَلُه - بإذن الله - يتأثَّر فيتغيَّر للأفضل، واقرئي إن شِئْتِ قولَه – تعالى -: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 34 - 35] اقرئي الآية واقرئي تفسيرًا مفصَّلاً لها، واستعيني بالله، وادعيه أن يجعلك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.


عندها ستَكْتَشِفِينَ حَتْمًا أنَّ الحياة أجمل وأحلى في ظل بيت هادئ، تنبث في أرجائه السكينة والطمأنينة، وتزينه ضحكات البنين والبنات، وتنتشر في أرجائه قيم المشاركة والتكامل، أجمل وأحلى من جدران أي مكان آخر؛ حتى لو كان يدرُّ عليك المليارات!


ولك مني أحلى المنى، والدعوات الصادقة بحياة هانئة وسعيدة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.87 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.66%)]