الاستعلاء الإيماني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1142 - عددالزوار : 129973 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370027 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-12-2020, 10:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,815
الدولة : Egypt
افتراضي الاستعلاء الإيماني

الاستعلاء الإيماني


حسام العيسوي إبراهيم




مِن أفضل الكلمات التي سمعتها في هذا الأسبوع كلمة "الاستعلاء الإيماني"، هذه الكلمة التي أثَّرَت فيَّ عند سماعها، وقرَّرْت أن أكتب خواطري حول هذه الكلمة؛ لأنها فعلاً ذات وَقْع في النفس، ما أفْضَلَ أن يستشعر المسلم أنه أفضل مَن في هذا الكون! ما أفضل أن يعيش المسلم لرسالة يؤدِّيها في هذه الحياة! ما أفضل أن يعيش لفِكْرة تُمْلِي عليه حياته، وتكون من أَوْلى أولويَّاته!

وهل هناك أفضل مِن الْمُسلم في هذا الكون؟! فالمسلم قد سلَّم أمره لله، وكان شعاره في هذه الحياة "سَمِعنا وأطَعْنا"، وهو عَلِم أنَّه مَخْلوق لعبادة مولاه؛ ولذلك لا يتأخَّر عن نِداء الحقِّ مهما كلَّفَه ذلك من جُهود وتضحيات.

أخبرنا الله - تبارك وتعالى - في كتابه عن صفات هؤلاء الذين يَمْتلكون هذه الصِّفَة فقال - تعالى -: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].

فمن صفاتِهم أنهم لا يَهونُون في هذه الحياة، وكيف يَهُونون، وهم جُنْد الله، وخلفاؤه في هذه الحياة؟! وكيف يهونون، وهم رافِعُو لواء الحقِّ؟ ورافعو راية الإيمان في هذه الأرض؟!

ومن صفاتهم أنَّهم لا يَحْزنون، وهم لا يَحْزنون؛ فهم مؤمنون بِقَدَر الله، وأنَّ ما أصابهم ما كان لِيُخطِئَهم، وما أخطأهم ما كان ليصيبهم.
وهم لا يحزنون؛ فهُم أتْبَاع الرُّسل والأنبياء، ساروا على دَرْبِهم، وعلموا أنَّ ما أصابهم فقد أصاب الرُّسل وأصحاب المبادِئ على مَرِّ العصور.
كيف لِمُسلم يستشعر هذه المعاني، ويعيش بِرُوح الهزيمة والدُّونية، ويَشْعر بأنَّ غيره أفضل منه، حتَّى لو أُعطي كنوز الدُّنيا، أو أُعْطِي مُلْك الأرض.
وهذا الاستعلاء ليست كلماتٍ تُقال، ولا شعاراتٍ تُرْفع؛ ولكنه عمَلٌ متواصل لا ينقطع.
قال الحسن - رضي الله عنه -: "إنَّ الله لم يَجْعل لعمل المؤمن أجَلاً دُون الموت"، ثم قرَأ: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].

ربَطَ الله - سبحانه وتعالى - هذا الاستِعْلاء بالإيمان بالله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].
﴿ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ فالإيمان ما وقَرَ في القلب وصدَّقَه العمل.
﴿ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ فهو أخلاقٌ وعبادات، لا يَنْفصل أحدُهما عن الآخَر.
﴿ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ فهو دعوةٌ إلى الله، وتعريف الناس بخالقهم.
﴿ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ فهو قولُ الحق والجهر به مهما كانت صعوبته وشِدَّته على النَّفس.
﴿ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ فهو جهاد مُتواصل، لا ينتهي في هذه الحياة.

اللهَ نسأل أن يَجْعلَنا من عباده المؤمنين، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتَّبِعون أحسَنَه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 06-01-2025 الساعة 01:55 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.60 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]