أحب رؤية المشاهد العنيفة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 803 - عددالزوار : 118155 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40001 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366475 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-12-2020, 11:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,179
الدولة : Egypt
افتراضي أحب رؤية المشاهد العنيفة

أحب رؤية المشاهد العنيفة


أ. عزيزة الدويرج





السؤال



ملخص السؤال:

فتاة عمرها (18) عامًا، متفوِّقة دراسيًّا واجتماعيًّا، لكنها تُعاني مِن كثرة رؤيتها للمشاهد العنيفة، وتريد نصائح تُخَلِّصها من هذه المشكلة لتكونَ سعيدة.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري (18) عامًا، الحمدُ لله متفوِّقة دراسيًّا واجتماعيًّا، أُعاني منذ عدة سنوات من حبِّ مُشاهدة العنف بصورة مبالَغ فيها، والحالة في تزايُد مستمرٍّ.



أحب مَشاهِد العنف بشكل كبير، خاصَّة العنف المُوَجَّه مِن الرجل إلى المرأة في المشاهد والقصص والروايات، وإن لَم أجدْ فإني أتخيَّل مشاهدَ عنيفةً في رأسي.



كذلك عندي مشكلة ممارسة العادة السِّرِّية باستمرارٍ، حتى أصبحتُ مُدْمِنَةً لها، وأيضاً أعاني مِن الاكتئاب، ومن تقلُّب المزاج تحديدًا، فمن الممكن أن أكونَ في قمَّة سعادتي، وأصبح تعيسةً بعد لحظة؛ مما يُؤثِّر على علاقاتي مع الآخرين وعلى وضعي الاجتماعي.



لديَّ مشكلة أخرى وهي أني أكره جنسي الأنثوي بشكل غريبٍ، وأتمنى لو أنني رجلٌ بأيِّ طريقة، أحاول أن أجبرَ نفسي على التفكير بطريقةٍ طبيعيةٍ، لكنني لا أستطيع!



أكره كَوني فتاة، ولا أستطيع منْع نفسي من هذا، وأشعر أني مريضة نفسيًّا، فما أنا فيه ليس شيئًا طبيعيًّا بالتأكيد، والتخيُّلات والمشاهد التي أراها تُرهقني نفسيًّا وجسديًّا!



لم أخبرْ أحدًا بما أشعُر، وبقيتُ أمارس ما أمارسه في الخفاء لسنوات، وأعلم أن هذا سيُؤَدِّي بي إلى مشاكل كبرى في مستقبلي حين أكبر وأتزوَّج.



أرجو أن تقفوا جانبي وترشدوني بنصائحكم، وسأكون سعيدةً إذا أرشدتموني إلى طريقةٍ أعالج بها نفسي، لأنه ليس لديَّ أي فرصة لأذهب لطبيبة نفسية.



وجزاكم الله خيرًا


الجواب



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

نشكُر لك أختي الكريمة ثقتك في شبكة الألوكة، ونتمنَّى أن نكون عند حسن ظنك بنا، وأن نكونَ لك خير معين بعد الله في تجاوُز مشكلتك.



طبيعةُ التكوينِ الإنساني تُؤَثِّر على سلوكه، فهو بلا شك يتكوَّن من عدة جوانب (شخصيته - تركيبته الجينيَّة والوراثية - البيئة وتفاعله معها)، فجميع هذه الجوانب تُؤَثِّر تأثيرًا مباشرًا على سلوك الشخص، خاصَّة إذا وجدت الظروف التي تُساعد على استمرار الشخص بهذا النمط من السلوك.



قد يكون لديك أختي السائلة بعض الظروف المحيطة بالأسرة؛ مثلاً: شاهدتِ في مرحلة طُفولتك مشاهدَ عنفٍ أسرية واقعية ساعدتْ في نشأة هذا السلوك، وأنتِ بمُساعدةٍ خاطئة منك أسهمتِ في تعزيز السلوك وتحويله إلى سلوك غير سوي أثَّر عليك وعلى تعامُلك بمَن حولك.



إنَّ مُشاهدتك للأفلام العنيفة ولَّدتْ لديك الشعور بحب هذا السلوك، وبالتالي تؤدِّي كثرة مشاهدتها إلى الاكتئاب وتقلب المزاج، وقد تتحول إلى تطبيق في فترات متقدِّمة!



إذًا عليك أن تنتبهي لنفسك، وتسعَي جاهدةً لتعديل سُلوكك بنفسك، ما دمتِ غير قادرةٍ على الذهاب إلى مختص نفسيٍّ يُساعدك على تجاوز هذه المرحلة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما العلمُ بالتعلُّم، وإنما الحلم بالتحلُّم))؛ رواه الطبراني وغيره، وحسَّنه الألبانيُّ في السلسلة الصحيحة وصحيح الجامع.



وهذا يوضِّح أن الإنسانَ إذا أراد أن يتعلمَ فإنه يستطيع ولا يعوقه إلا نفسه، وأيضًا إذا أراد أن يتَّصِفَ بصفةٍ مُعينةٍ وسلوك معينٍ هو يريده فإنه يستطيع، مع تغيير أفكاره والممارسة والتطبيق والدافع الحقيقي لتغيير السلوك.



أنتِ الآن ذكرت في استشارتك ثلاث صفات تتمنين تغييرها، وأجد أنها تُزعجك، ولديك تخوُّف من آثارها عليك في المستقبل، وهي كالتالي:

مُشاهدة العنف.



مُمارسة العادة السِّرِّيَّة.



كُره الجِنْس المماثِل وتمنِّي الجنس الآخر.





مَشاهد العنف تُسبِّب لك الاكتئاب والتقلُّبات المزاجية، إذًا فلا تشاهدي أفلام العنف، واستبدلي أفلامًا وثائقية وبرامجَ هادفة بها، واشغلي وقت فَراغك بمُمارسة هواياتك المفضلة كالرسم مثلاً، وتكوين علاقات اجتماعية وصحبة صالحة، سواء عن طريق دور تحفيظ القرآن، أو الذهاب للمكتبات العامة، أو حضور الدورات الهادفة، وحدِّدي أهدافك المستقبلية وخطتك لإكمال دراستك الجامعية من الآن.



أيضًا عليك التوقُّف تمامًا عنْ ممارسة العادة السِّرِّية، والنظر في الآثار الصِّحِّيَّة التي تُخَلِّفها على المدى البعيد، وأكثري من الصيام فهو خيرُ مُعينٍ لتَرْكِها.



نأتي للسلوك الأخير، وفيه قال ربنا عز وجل في كتابه آياتٍ كريمةً مباركة، وهي خيرُ رد على هذا الموضوع في سورة النساء: ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 32].



اسألي الله سبحانه مِن فَضْلِه، واسعَيْ جاهدةً للدُّعاء في أوقات الاستجابة بأن يَصْرِفَ الله عنك ما أَهَمَّك وما أزعجك، وارضي بما كتبه الله لك، فإنَّ الرِّضا مِن تمام الإيمان، الرِّضا بأن الله أراد أنْ تكوني فتاةً، فقد مَيَّزك الله بالكثير من المزايا التي تستطيعين التعايش والتكيُّف معها، وأنا أجزمُ بذلك.



كل هذه الأمور من شأنها أن تُغَيِّرَ مِن سلوكك وتُعيدك إلى شخصيتك الحقيقيَّة المميزة والرائعة، مع الصبر على التغيير، فإنه يتطلَّب وقتًا وجهدًا مع العزْم والإصرار.



وختامًا تمنياتي لك بحياةٍ سعيدةٍ، خالية مِن الهموم، وتوفيق في الدُّنيا والآخرة


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.04 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]