|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد أن أبوح لهم بحبي أ. أمل العنزي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تحبُّ قريبًا لها، وتريد أن تخبرَ أهلَها بذلك الحبِّ، حتى يكونَ في العلَن، لكنها ترى أن عائلتَها متناقضة لأنها سترفُض هذا الحب، مع أن العائلة تقبله للذُّكور. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ مشكلة في مجتمعي عامَّة، وأسرتي خاصَّة، ألاَ وهي: عدم تقبُّل وِجْهات نظر الآخرين، ومِن ضمنها: الحبُّ. كلُّ شخص يَحْمِل في قلبه الحبَّ للجميع، ولكن أحيانًا يقَع الإنسانُ في حبٍّ مُتميزٍ عن البقية؛ بحيث يكون حبًّا شريفًا صادقًا تُعْرَف جُذورُه ونهايتُه. المشكلةُ أن أسرتي لا تتقبَّل هذه المواضيع أبدًا مِن جميع نواحيها، فلو فكَّر قلبُك في الحبِّ لأصبحتَ في تعاسةٍ وسجنٍ مُؤبَّدٍ! كما أني أرى أن هناك تناقضًا في هذه العائلة؛ فبالنسبة للذُّكور أجد الحبَّ بالنسبة لهم حلالاً، وسعادةً أبديةً، ونهايته الزواج، لكن إذا أحبَّت ابنتُهم أصبح الحبُّ تعاسةً وغمًّا، باختصار: حلالٌ لهم، وحرام علينا! مع أني لا أرى في ذلك عيبًا أو حُرمة، فالنبيُّ نفسُه قال: ((لم يُرَ للمتحابَّين مثلُ الزواج)). مشكلتي الآن أني أحببتُ شخصًا قريبًا لي، يكبرني بثلاث سنوات، وأهلي يَعرفونه، وأريد أن أفاتحهم في الموضوع. وأُعلنَ حبِّي أمامهم ليكونَ حبًّا شريفًا في العلن وليس سرًّا الجواب بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدِّين. عزيزتي، أنت تعيشين في مجتمعٍ إسلاميٍّ مُحافِظٍ له دينُه وعاداتُه وتقاليدُه، واعلمي أنَّ أيَّ سُلوك يقوم به الفردُ ويكون مُخالفًا لعادات وتقاليد وقِيَم الجماعة التي يعيش فيها، فإنه سيُواجَه بالرفض وعدم التقبُّل. والحبُّ إذا كان عفيفًا فإنه لا يكون مُحرَّمًا؛ لأنه غريزةٌ لدى الإنسان، والشرعُ لا يُكَلِّفُ الإنسان فوق وُسْعِه وطاقته، لكن هذا الحبّ ينبغي أن يَنْضَبِطَ بضوابطَ معينةٍ ليكونَ عفيفًا، فلا خلوة مُحرَّمة، ولا مُحادَثات هاتفية بين الشابِّ والفتاة، وإلا كان ذنبًا وإثمًا على صاحبه؛ لأنَّ الله حَرَّم الخُلوة بين الرجل والمرأة، كما أن الله سبحانه وتعالى قال: ﴿ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [الأحزاب: 32]. واعلمي أنه ليس كلُّ شعور بالحبِّ يكون حبًّا حقيقيًّا، فقد يكون مجرد عاطفة بُنِيَتْ على موقف معينٍ يعتقد الشخصُ أن هذا حبٌّ، ولكن بعد فترةٍ تتغيَّر المشاعرُ تمامًا، خصوصًا في مرحلة المراهقة، وسرعان ما تَتَغَيَّر مشاعرُ المراهق، ويتحوَّل هذا الشعورُ إلى شخص آخر. رفْضُ عائلتك - وخاصة إخوتك - لموضوع الحبِّ بالنسبة للفتاة هو خوفٌ وغَيْرَةٌ عليها؛ لأنهم أعرفُ بتفكير وتصرُّفات الشباب تجاه الفتيات. أنْصَح ألا تفاتحي أحدًا في موضوع حبِّك لهذا الشابِّ؛ لأنك قد تقعين في كثيرٍ مِن المشاكل، وقد تفقدين ثقتهم بك كما أنهم قد يَظنون أنك قمتِ بأشياء غير مقبولة، وستُعرضين نفسك للشك والعقاب. إن كان هذا الشابُّ يُحبك فعلاً فلْيَتَقَدَّم لخطبتك كما ذكرتِ؛ فعن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لَم يُرَ للمتحابَّين مثلُ النِّكاح))، فهذا هو إثباتُ الحبِّ، فإن لَم يتقدَّمْ فتأكَّدي أنه ليس صادقًا، وإنما يبحث عن التَّسْلِيَة فقط. أنار الله قلبك بنُور الإيمانِ، ووفَّقك لما يُحِبُّ ويرضى
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |