القدوة الحسنة ودورها في بناء المجتمع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136790 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5548 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8183 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-09-2020, 05:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي القدوة الحسنة ودورها في بناء المجتمع

القدوة الحسنة ودورها في بناء المجتمع
عبد العزيز إسماعيل أحمد

إنّ مبدأ القدوة الحسنة من المبادئ المهمّة جداً ويجب علينا الأخذ بهِ، وأن نعمل جميعاً على تطبيقهِ في تربية أبنائنا، لقد ترك لنا ديننا الحنيف ورسولنا الكريم (إرثاً خُلُقيّاً متكاملاً كان وما يزال منهجاً حياتياً واضحاً يحفلُ بالصّور التي فيها مصلحة الفرد والمجتمع معاً.



وقد سهّل لنا الإسلام الطريق لسلوك هذا المنهج الواضح دون أن يضيِّق على أبنائهِ: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) الحج: 78 وجعل هذا المنهج صالحاً لكلِّ زمانٍ ومكان، والدليلُ على ذلك كون الإسلام خاتم الأديان، ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، قال الله - تعالى -: (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا) المائدة: 3. كما جاء هذا المنهج واضحاً بسيطاً بعيداً عن اللبس والغموض والتعقيد، خالياً من الرِّيَبِ والشكوك ((الحلالُ بيِّنٌ، والحرامُ بيِّن)) (1) وما علينا سوى إعمالِ عقولنا لسلوك الطريق الصحيح: (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) البلد: 10 وقد رسم لنا رسولنا الكريم (طريقاً واضحاً سليماً صحيحاً في الحياة، فخَلُدَت سُنّتهُ في نفوسنا ووجداننا لتكون مناراً نهتدي بهِ إلى يومَ يُبعثون، وكان هذا الطريق منهجاً متكاملاً لا نقص فيهِ ولا خلل لم يترك صغيرةً ولا كبيرةً إلا نوّه إليها، لذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا الحسنة في جميع مجالات الحياة: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا) الأحزاب: 21



وقام أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بدورٍ كبيرٍ في هذا المجال، فكان كل واحد منهم مدرسةٌ فاضلة بالأخلاق الحسنة والخِصال الحميدة، فوجب علينا الاقتداء بهم؛ لذا كان حريّاً بنا أن نتمثّل أخلاق نبينا الكريم وصحبهِ البررة، وأن تكون أخلاقهم نبراساً لنا نهتدي به إلى الخير والفلاح لبناء مجتمع قوي متماسك يقوم على المحبة والسلام والتعاون، وحبّ الإنسان لأخيهِ الإنسان، ونبذ المنكرات وفعل الواجبات، وكفانا فخراً أن يوضَع اسم نبينا صلى الله عليه وسلم على رأس قائمة (المائة الأوائل) في التاريخ في أحد الكتب التي أُلِّفَت حديثاً مع أنّ مؤلفهُ ليس مسلماً، وكفانا أن نرى عشرات المستشرقين والباحثين الأجانب يدرسون الإسلام برويَّةٍ وإمعان، ويبدون إعجابهم بشخصيّة محمّد صلى الله عليه وسلم وأخلاقهُ الفاضلة، وأخلاق صحبهِ الكرام البررة، فهاهو (برناردشو) الكاتب الإيرلندي يرى في محمد صلى الله عليه وسلم منقذاً للبشرية المُعاصرة لو كان موجوداً، فيقول: (لو كان محمدٌ موجوداً لَحلَّ مُشْكِلات العالم المُعاصر المُعقّدة).



وفي ضوء ما تقدَّم: يجب أن نرسِّخ في أذهان أطفالنا وناشئتنا منذ نعومةِ أظافرِهم معنى (القدوة الحسنة) وأن نربيهم على الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة أسوةً بخير الخلق محمد، وتنفيذاً لتعاليم ديننا الحنيف، وذلك عن طريق البيت والمدرسة معاً، فهما متكاملان وهما القطبان الأساسيّان في العمليّة التربوية ولهما الدّور الأساس في بناء شخصية الإنسان، وأن نعوّدهم على تلاوة كتاب الله - تعالى -، وتدبُّر معانيهِ وتمثلها، وقراءة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لترسخ في نفوسهم بذور الخير والصّلاح والإيمان وذلك لبناء مجتمع متماسك ((إذا اشتكى منهُ عضوٌ تداعى لهُ سائر الجسد بالسّهرِ والحُمّى))(2).



ويجب علينا أن نبتعد نحنُ أوّلاً عن إتيانِ ما ننهى أولادنا عن فعله؛ِ لأنّ الولد يتشبّه بأبيهِ وأمّهِ ومُعلّمه ويتقمّص شخصياتهم ويقلِّدهُم بأفعالهم إيجابيّةً كانت أم سلبيّة، وبهذا الصدد يقول الشاعر(3):
لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتِ بمِثْلِهِ *** عارٌ عليكَ إذا فَعَلْتَ عَظيمُ
وإضافةً لكلِّ ذلك يجب أن نربّي أطفالنا على الابتعاد عن التّقليد الأعمى، والانجراف خلف تيّار الصّراعات الآتية إلينا عَبْرَ وسائل الإعلام، والتي تكون غريبة عن مجتمعاتنا، ويكون هدفها تخريب عقول أبنائنا لإخراجها من إطارها السليم وذلك بهدف القضاء على أهم لبِنات البناء في المجتمع، كما يجب أن نزيد من توعية أولادنا وأن نجعلهم يدركون أنّ تقليد الأجنبي - الذي لا يرْدَعهُ وازِعٌ ديني أو خُلُقي - والاقتداء بهِ يؤدّي إلى نتيجة وخيمة وكارثة مدمّرة تؤدي بالمجتمع بأسرهِ وتجرّهُ إلى حالة الضعف والوهن والضمور، وتكون النتيجة النهائية غياب العقل والسقوط في مهاوي الرّذيلة والجهل والانحطاط، والانقياد للغرائز البهيميّة التي يكمنُ فيها الموت الأكيد والشقاء المُحتّم.
ـــــــــــــــ
الهوامش:
1- البخاري (52) مسلم (4051).
2- البخاري (5874) مسلم (6538).
3- العقد الفريد (1/190) ونسب البيت للمتوكل الليثي.وينسب هذا البيت للأخطل أيضاً.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.78 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.66%)]