تراجم الفقهاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14853 - عددالزوار : 1086214 )           »          بيع العربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أحكام من أدرك وقت الصلاة فلم يصل ثم زال تكليفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          بيع حبل الحبلة والمضامين والملاقيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لماذا أحب رسول الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          علة حديث: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الحديث العاشر: صلة الرحم تزيد في العمر والرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          رفع الارتياب في بيان أحكام إجازة القراءة والسماع عن بعد ومن وراء حجاب لأحمد آل إبراهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174607 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-03-2020, 02:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,449
الدولة : Egypt
افتراضي تراجم الفقهاء

تراجم الفقهاء



عبد الفتاح محمد الحلو

مقدمة
شغل الفقه الإسلامي عقول أبناء هذه الأمة منذ هداها الله -عز وجل- إلى دينه ، فقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يعرض لهم ، وكان الوحي يتنزل عليه من السماء بالقول الفصل والحكم القاطع ، وحين انقطع الوحي ، ولحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، كان صحابته رضوان الله عليهم قد فقهوا في دينهم ، وكان بعضهم كعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب مرجعا مهما في كثير من المعضلات التي تحدث في الأمة ، وهكذا كان العلماء يتسلم الراية بعضهم من بعض ، وينظرون فيما يجد في حياتهم من مسائل على هدى من سبقهم ، ويعملون الفكر استنباطا من كتاب الله وسنة رسوله ، حتى بنوا هذا الصرح الشامخ من الدراسات الفقهية ، الذي واكب الأمة الإسلامية في تاريخها الطويل ، ووضع لها القوانين والأحكام الضابطة ، وقد أدى اختلاف النظر ، وتوسع رقعة البلاد الإسلامية ، إلى نشأة المذاهب الفقهية ، وتعدد مدارس الفقه ، وتبع كل مذهب فريق من رجال الفكر على مر العصور ، يمحصون قول صاحب المذهب ، ويستدلون له ، وقد يخالفه بعضهم في بعض المسائل ، وقد أثرى هذا الجهد الرائع حصيلة الفقه الإسلامي ، وملأ جوانبه نقاشا ودراسة ، مما أتاح له علاج المشكلات ، والإفتاء في جميع النوازل التي وقعت .


وإذا كانت كتب الفقه في المذاهب المختلفة قد قامت بتسجيل ذلك كله ، وتشعبت مناهجها في تفصيل ذلك من المختصرات إلى الكتب المبسوطة ، ومن الكتب التي تعتمد الرأي الراجح إلى الكتب التي تثير مسائل الخلاف وتناقشها ، فإن كتب تراجم الفقهاء أضافت جهدا لا يقل عن ذلك في خدمة الفقه الإسلامي ، والتعريف به على مر العصور .



القيمة العلمية للتراجم


إن تراجم الفقهاء تكشف عن حياتهم الخاصة وحياتهم العلمية ، فهي تسجل نسب الفقيه ومولده وموطنه ، وما عرض له في حياته من ظروف أعانت على رسم شخصيته ، والإفصاح عن نوازعه ، وما لقيه في حياته من يسر أو عسر ، ووفاته ، كما تكشف عن أساتذته الذين أخذ عنهم علمه ، ورحلاته العلمية ، والرجال الذين لقيهم ، والكتب التي قرأها على شيوخه ، وحلقات العلم التي تصدرها ، وما أتيح له من التدريس والفتوى والقضاء ، والطلاب الذين أخذوا عنه ، والمناقشات التي شارك فيها ، والمؤلفات التي كتبها ، ومنزلته بين الفقهاء على مر التاريخ .


وهذا كله يسهم في تكوين فكرة كاملة عن الفقيه ، وتتيح لنا رؤية صحيحة لعلمه ، وتقويما سليما لأفكاره ، كما تكشف لنا عن المصدر الأصلي لكل قول في المسائل الفقهية التي ندرسها ، وبذلك نستطيع أن نتتبع التسلسل الزمني للأقوال في المسألة الواحدة ، فنعرف السابق من اللاحق والتابع من المتبوع ، كما نستطيع أن نضع المسألة في الزمن الذي نبتت فيه المشكلة فنتعرف على الظروف الحضارية والبيئية التي واكبت المشكلة ، لنرى إلى أي مدى أمكن لفقهائنا أن يستنبطوا الاستنباط الصحيح ، وأن يوفقوا إلى الحكم السليم .


وكتب تراجم الفقهاء تزيل اللبس الذي يقع في أسمائهم ، وتكشف عن كناهم وألقابهم ، وربما أدى اللبس في أسماء بعض الفقهاء إلى عزو قول إلى من لم يقله ، أو نفيه عن صاحبه ، أو اتهام من هو بريء من التهمة ، فكان لزاما على الفقيه أن يتعرف إلى وجه الحق في ذلك عن طريق كتب التراجم .


وتعرض كتب تراجم الفقهاء فيما تعرض مثلا عليا عاش عليها الفقهاء ، ونهجا قويما في حياتهم العامة وحياتهم العلمية ، وسلوكا رائعا في مواقفهم ممن يريدون طمس الحق ، أو تزوير العدالة ، أو الخروج عن أحكام الشرع ، وفي ذلك من القدوة ما ينشئ الأجيال على معان كريمة ، وأسس راسخة قوية .


* * *

معالم مناهج الفقهاء


ولا تكتفي بعض كتب تراجم الفقهاء بإيراد ما سبق الحديث عنه فحسب ، وإنما تضيف إلى ذلك معالم لمنهج الفقيه في فقهه ، وتثير من المسائل الفقهية والجدلية ما لا غنى عنه لدارس الفقه الإسلامي ، وما لا تجده في كتب الفقه المختصرة منها والمبسوطة ، بل إن بعض كتب تراجم الفقهاء تضم بين دفتيها رسائل في مسائل بعينها ، ضاعت أصولها ، وحفظتها لنا هذه الكتب .


ويدل هذا الذي تقدم على مبلغ الفائدة التي يجنيها الفقيه والمتفقه من الرجوع إلى هذه التراجم ودراستها ، بل إن المثقف المسلم لا يستطيع التعرف إلى صورة كاملة للفكر الإسلامي عبر قرونه المتطاولة إلا إذا عاد إلى كتب التراجم هذه ينبشها ، ويلتقط اللمحة ، والفكرة إثر الفكرة ، حتى يكتمل تصوره لهذا الفكر في مراحله المختلفة ، ولا أجد في نفسي اطمئنانا إلى كاتب يتصدر للفكر الإسلامي ، وهو مبتوت الصلة بهذا التراث العظيم ، بعيد عما فيه من ثروة فكرية ، ونماذج للفكر الإنساني الرفيع ، فلا بد من عودة إلى تراثنا في هذا الجانب نستلهمه ونفيد منه ، ونيسر قراءته للناس .


أما عن جهود العلماء في تسجيل تراجم الفقهاء ، فالحديث عنها يطول ، وسأقصر حديثي هنا على ما عرفته من المصنفات لأئمة المترجمين للفقهاء من أتباع المذاهب الأربعة ، وهي على الترتيب الزمني : الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة .


ولقد كان الشافعية أسبق رجال المذاهب الفقهية إلى تدوين تراجم رجالهم ، وتلاهم في هذا الحنابلة ، وتبعهم المالكية أو واكبوهم ، ثم جاء الحنفية في آخر المطاف ليسجلوا تراجم رجالهم ، ولا ينقص هذا ما ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ( 1 \ 28 ) من أن الشيخ الإمام أبا بكر الحسن بن محمد بن الحسن الزبيدي النحوي المتوفى سنة 379 هـ قد ألف كتابا في أخبار الفقهاء المتأخرين من أهل قرطبة ، وأن أبا عمر وأحمد بن محمد قد صنع منتخبا له ، فربما كان كتاب الزبيدي في تراجم الفقهاء من المذاهب المختلفة ؛ ذلك أننا لا نعرف الشيء الكثير عن المذهب السائد في الأندلس خلال القرن الرابع الهجري ، ولا نستطيع القول بأن المذهب المالكي فرض سلطانه على الجزيرة في هذه الفترة المبكرة من حياتها الفقهية .


* * *
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.40 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.12%)]