تفسير آية: ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131831 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-03-2020, 08:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آية: ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين

تفسير آية: ﴿ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ


الشيخ عبد القادر شيبة الحمد

قال تعالى: ﴿ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنعام: 143، 144].

الغرَض مِن هاتين الآيتين: تقريعُ المشركين الذي حرموا البحائر والسوائب والوصائل والحوامي، وإفحامهم، وبيان أنه لا سندَ لهم في التحريم إلا الافتراء على الله.

والمناسبة بين هذا وسابقه: أنه لما ذكر أنه خَلَق مِن الأنعام حَمولة وفرشًا، فصَّل هنا الحمولة والفرش، ونفى أن يكونَ للمشركين علمٌ أو مشاهدة بتحريم شيءٍ منها.


وقوله: ﴿ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ﴾ هو بدل مِن ﴿ حَمُولَةً وَفَرْشًا ﴾ [الأنعام: 142]، و(الزوجُ) ما معه آخر من جنسه يحصل منهما التناسُل؛ فيُطلق لفظُ الزوج على المفرد إذا كان معه آخر مِن جنسه لا ينفك عنه ويحصل منهما النسل، وكذا يُطلق على الاثنين، والمراد هنا: الإطلاق الأول، فمعنى ﴿ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ﴾: ثمانية أفراد.

وقوله: ﴿ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ... ﴾ إلى آخر الآيات، بدل تفصيلي من ﴿ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ﴾، و(الضأن) الغنم، والمراد بقوله: ﴿ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ ﴾، الكبش والنعجة، والمراد بقوله: ﴿ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ﴾ التيس والعنز.

وقد قدم هذه الأربعة في التفصيل مع تأخُّر أصلها وهو الفرش في الإجمال، لكونها عرضةً للأكل الذي هو معظم ما يتعلق به الحل والحرمة، وهو السر في الاقتصار على الأمر بالأكل من غير تعرض للمنافع الأخرى؛ كالحمل والركوب التي حرموها في السائبة وأخواتها، والضأن اسم جمع، وكذا المعز.

و(الهمزة) في قوله: ﴿ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾ للإنكار، والمقصودُ إنكار التحريم، لكنه أورَدَهُ في صورة إنكار المفعول ليطابق ما كانوا يدعونه من التفصيل في المفعول، فإذا أنكر المفعول كان إنكارًا للفعل بطريق برهاني، والمرادُ بالذَّكَرينِ الكبش والتيس، والمرادُ بالأنثيين النعجة والعنز. وانتصاب الذكرين بـ﴿ حَرَّمَ ﴾، وقد عطف عليه ﴿ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾.

وقوله: ﴿ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾:
﴿ أَمَّا ﴾ عبارة عن أمْ العاطفة وما الموصولة، و﴿ اشْتَمَلَتْ ﴾ احتَوَتْ، و﴿ أَرْحَامُ ﴾ جمع رحم، وهو محلُّ الجنين، فالمعنى الذي اشتملتْ عليه الأرحام هو الأجِنَّة.

وقوله: ﴿ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾؛ أي أخبروني بأمر تَسْتَيْقِنُونه عن سبب التحريم، والأمرُ للتعجيز؛ أي: قلْ يا محمد لمن حرَّم بعض الذكور تارةً وبعض الإناث تارة أخرى: مِن أين جاء التحريم؟ فإن كان مِن جهة الذكورة، فجميع الذكور إذًا حرام، وإن كان لعِلَّة الأنوثة، فجميعُ الإناث إذًا حرامٌ، وإن كان مِن قبل اشتمال الرحم، فجميعُ الذكور والإناث إذًا حرام، فمن أين جاء التخصيص؟!

وقوله: ﴿ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا ﴾؛ أم منقطعة بمعنى بل، وهمزة الإنكار والإضراب فيه انتقالي من توبيخهم بنفي العلم عنهم إلى توبيخهم بنفي حضورهم وقت إيصائهم بالتحريم.

ومعنى: ﴿ شُهَدَاءَ ﴾؛ أي حاضرين، والإشارة للتحريم، وهذا الكلام على سبيل التسكيت وإلزام الحجة، والفاء في قوله: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ... ﴾ إلى آخر الآية فصيحة، و(من) استفهام إنكاري؛ أي: لا أحد أظلم.

ولم يقلْ: (فمَن أظلم منكم)، وقال: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾؛ ليثبتَ لهم هذه الأوصاف القبيحة، وهي أنهم ظالمون مفترون كاذبون، ضالون مُضلون جاهلون، وأيضًا ليعمهم ومَن على شاكلتهم.

وقوله: ﴿ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾؛ أي: حرم ما لم يُحرمه الله، ونسب ذلك التحريم إلى الله افتراء عليه.
وقوله: ﴿ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾: متعلق بمحذوف حال مِن فاعل افترى، ويجوز أن يكونَ حالًا مِن فاعل (يضل).
وقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ استئناف للتعليل، والمراد بعدم هدايتهم عدم توفيقهم.

الأحكام:
1- إباحة ما حرمه أهل الجاهلية من البحائر والسوائب ونحوهما.
2- لا يجوز لأحد أن يُحلل أو يُحرم مِن عند نفسه.
3- مَن حلَّل أو حرَّم مِن عند نفسه، فقد افترى على الله الكذب.
4- فيه الرد على القدريَّة.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]