خسوف قمر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3109 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-05-2022, 11:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي خسوف قمر

خسوف قمر




يرى المتفكِّر في الخلق والمتأمل في الخليقة - أن هذا الكون بما يَحويه مُفعمٌ بديمومة الحركة، لا ثباتَ فيه، فهذه أرضٌ تدور حول نجمِها، وشمسٌ تَجري لمستقرٍّ لها، وحتى الجبال الراسيات أُخبرنا أنها تَمرُّ مرَّ السحاب، وهبْ جدلًا أن البذرة التي طُمِرتْ لو سَكَنتْ لانْدَثَرتْ، ولكنها تَتَمَلْمَلُ في شوق لقطرِ الماء، متلهِّفةً تلهُّف حبيب لمحبوبه، وكذا الإنسان تَمضي به الأيام وتَلتهمه السنون وهو يسعى في مناكبها، لا يكفُّ ولا يَهدأ حتى تَحتضنه جدرانُ قبره، وذلك الساكن قليلُ الجهد، الراكن الذي لا يَملِك حِيلةً، يفتقد القدرةَ على الدَّوران في عجلة الحياة، فلا يُفيد ولا يستفيد، يُسمونه مسكينًا، وفُرِضَ على غيره منحُه قدرًا من زكاته ليَقتات.

فهكذا الليل والنهار، الجبل والمدَر، الجِرم السماوي، أو أصغر مخلوق أرضي، كلٌّ في حركة دائمة، وكأنها سُنة الله في خَلقه، جميعِ خَلقه، قاعدة لا تَستثني إلا استثناءً واحدًا طالَما أرَّقني، ألا وهو وجه القمر المقابل للأرض، ذلك الثابت الذي لا يتغيَّر، ومهما تطاوَل الزمن فلا يتبدَّل، وكثيرًا ما تمنَّيتُ أن أرى وجهَه الآخر؛ ليس حبًّا في مُعاينة الظُّلمة، لكن طمعًا في إرساء القاعدة.

في لحظة الخسوف راوَدني شعورٌ مُبهم، كوحي تدلَّى أو إلهامٍ تَجلَّى - أن هذا ما كنتَ تنتظر، وكأن القمر أبَى إلا أن يَضِنَّ عليَّ برؤية وجهه الآخر، ذلك الوجه المظلم، ولم يكتفِ بالإجابة عن سؤالي المؤرِّق، ولكنه نزَع إلى شد القوس إلى منتهاه، فلم يَعُد به مَنزعٌ، ثم دنا الخسوف يهمِس في أُذني في رِقَّة قائلًا: أترى القمر المنير، مثير البهجة في النفوس، سميرَ العشاق، رفيقَ السائرين، وأنيس الساهرين، كيف تحوَّل بين عشيَّة وضحاها إلى كُتلة قاتمة قميئة، شديدة الاحمرار، كوجهٍ متجِّهم يُثير في النفس انقباضًا ما، وتتردَّى الرُّوح مِن هَوْلِه في دَركات الألم؟!

وصمَت وهلةً وكأنه يرتِّب أفكارَه، أو يبحَث في معجمه عن كلمات تفِي بما يدور في رأسه، ثم استطرَد قائلًا: هكذا الإنسان منكم طالَما يُظهر الجانبَ المشرق البرَّاق، المنير كقمرٍ بوجهه المعتاد، وحالَما تنتابه لحظة مِن ضَعفٍ/ خسوف، ويُظهر جانبَه المظلمَ، فتَجلدونه بسِياط مِن الزَّجر، متناسين أنه بشرٌ يُخطئ ويُصيب؛ فالتمِسُوا للناس الأعذارَ إن ظهَر يومًا وجْهُهم الخاسفُ!


______________________________________________
الكاتب: د. شريف عوض الدخميسي










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.49 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]