|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم. لدينا في تراثنا العربي الكثير من الحكم , يهتدي بها طالب الهداية. وكما يقال :{ الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها }. وتلكم الحِِــكم هي بالتأكيد خلاصة تجارب سنين طويلة من البحث والتدرب والمعانات , غير أنها مع ذلك تبقى مجهودا بشريا , ولن تبلغ ـ مهما علت ـ درجة القداسة ؛ لذلك فإنه يمكننا نقدها أو تصحيحها أوحتى رفضها . يقولون في إحدى حكمهم : {إذا أردت أن تصادق شخصا وتـُدنيه منك فأغضبه , فإن أنصفك حال غضبه فصادقه , فهو أهل للصداقة , وإن لم ينصفك حال غضبه فابتعد عنه , وإياك وإياه , فإنه لا يؤمن شره }. فحالة الغضب هي ميزان الشخص , فإنْ تحكَّم في نفسه وأنصف خصمه في تلك الحالة فهو مُنصِـف , وإلا فلا . لأن في الحالة العادية الكل يُظهرون الطـِّـيبة ويدَّعونها. وكما قال الشاعر : والدعاوى مالم تقيموا عليها * بينات أصحابها أدعياء المناقشة : ببساطة ما رأيكم في هذه الحكمة ؟ هل فعلا كلما أردتُ مصادقة شخص أو خطوبتـَـه أو شراكته أقوم أولاً بإغضابه وأنتظر ردة فعله ؟ فيالها من بداية سيئة إذن ! وبالتأكيد أنه في هذا الحالة الكل سوف ينفر ويفر مني وأبقى وحيدا فريدا .... ولكن بالمقابل لما صادقت بعض الناس دون أخذ بتلك الحكمة وأتى يومٌ غضبوا مني فيه , انقلبوا علي كالأفاعي وكانوا أخطر من الأعداء . لأن الاعداء لا يَعرفون عني من الاسرار كما يعرف هؤلاء[1] . والآن هل نأخذ بتلك الحكمة أم نتجاهلها ؟ ملاحظة هامشية : في هذا القسم ثلاثة اشخاص حاولت اغضابهم واستفزازهم فكانوا منصفين , ولم أرى منهم إلا خيرا : أولهم ابو محمود السوري والثاني أبوا الشيماء والثالثة شروق , فهولاء الثلاثة قد جُـرِّبوا , ولا داعي لاختبارهم أو إغضابهم مرة أخرى فأنا أشهد أنهم منصفون في حالتي الرضى والغضب. أما الكركور فأرجو أن لا يظلم أحدٌ نفسَـه بإغضابه , لأنه أولا ابن الصحراء وثانيا جزائري ! دمتم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . [1]) ولذلك كان المرتد أخطر من الكافر, وكان حكمه أشد وأقسى . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |