اختبـار الغضب

[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدينا في تراثنا العربي الكثير من الحكم , يهتدي بها طالب الهداية.
وكما يقال :{ الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها }.
وتلكم الحِِــكم هي بالتأكيد خلاصة تجارب سنين طويلة من البحث والتدرب والمعانات , غير أنها مع ذلك تبقى مجهودا بشريا , ولن تبلغ ـ مهما علت ـ درجة القداسة ؛ لذلك فإنه يمكننا نقدها أو تصحيحها أوحتى رفضها .

يقولون في إحدى حكمهم :

{إذا أردت أن تصادق شخصا وتـُدنيه منك فأغضبه , فإن أنصفك حال غضبه فصادقه , فهو أهل للصداقة , وإن لم ينصفك حال غضبه فابتعد عنه , وإياك وإياه , فإنه لا يؤمن شره }.

فحالة الغضب هي ميزان الشخص , فإنْ تحكَّم في نفسه وأنصف خصمه في تلك الحالة فهو مُنصِـف , وإلا فلا .
لأن في الحالة العادية الكل يُظهرون الطـِّـيبة ويدَّعونها.

وكما قال الشاعر :

والدعاوى مالم تقيموا عليها * بينات أصحابها أدعياء

المناقشة : ببساطة ما رأيكم في هذه الحكمة ؟ هل فعلا كلما أردتُ مصادقة شخص أو خطوبتـَـه أو شراكته أقوم أولاً بإغضابه وأنتظر ردة فعله ؟
فيالها من بداية سيئة إذن !

وبالتأكيد أنه في هذا الحالة الكل سوف ينفر ويفر مني وأبقى وحيدا فريدا ....


ولكن بالمقابل لما صادقت بعض الناس دون أخذ بتلك الحكمة وأتى يومٌ غضبوا مني فيه , انقلبوا علي كالأفاعي وكانوا أخطر من الأعداء .
لأن الاعداء لا يَعرفون عني من الاسرار كما يعرف هؤلاء[1] .

والآن هل نأخذ بتلك الحكمة أم نتجاهلها ؟

ملاحظة هامشية : في هذا القسم ثلاثة اشخاص حاولت اغضابهم واستفزازهم فكانوا منصفين , ولم أرى منهم إلا خيرا :
أولهم ابو محمود السوري والثاني أبوا الشيماء والثالثة شروق , فهولاء الثلاثة قد جُـرِّبوا , ولا داعي لاختبارهم أو إغضابهم مرة أخرى فأنا أشهد أنهم منصفون في حالتي الرضى والغضب.
أما الكركور فأرجو أن لا يظلم أحدٌ نفسَـه بإغضابه , لأنه أولا ابن الصحراء وثانيا جزائري !

دمتم في رعاية الله وحفظه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

[1]) ولذلك كان المرتد أخطر من الكافر, وكان حكمه أشد وأقسى .

[ورد جوري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لطالما دخلت وخرجت الى هذه الصفحة
وحاولت الرد لكني لم افلح !
ارى الامر محير بعض الشئ
لذلك قررت رفع الموضوع لعلي ارى ردودا قيمة من اعضاء الشفاء الاسلامي

[بالاسلام نرتقي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[زارع المحبة]

بارك الله فيك , لقد فهمتِ الموضوع جيدا .

[نمضي كـ حلم]

بالنسبة لي ارى ان معرفة الشخص تكون بثلاث وهي ....تزوجه. من عائلتك.او.تكون معه تجارة . او تلازم عشرته........اما بالنسبة للحكمة فانا معها تماما...جزاك الله بخير....

[بشير المحمدي]

نعم اخي اسماعيل لا يعرف الصديق الا عند الغضب
علمتنا الحياة رغم ماسيها ومسراتها ان الانسان كل ما صبر حاز على الجنتين الدنيا والاخره والاخرة خيرا وابقى
هناك من يفاجئك بتصرفاتة كنت تنظر اليه كالجبال الشامخات وما ان تغضبه تظهر له سولوكيات معيبه ومفجعه واذا هذا الانسان يخيب امالك وهناك من لا تلقي له بال بمجرد صديق بسيط عندما تمر بضائقه او بمصيبه يكون لك الاخ والحزام الذي يشدك في لحضات ضعفك
فااقول هكذا هو الإنسان لا يشعر بقيمه نعمة الصداقه وماثر صبرها إلا حينما يفقدها و لا يسعنا الا
ان نشكر الله على هذه النعمه و ان يديمها علينا و أن يخلفنا خير منها في
الاخره اذا فقدناها فاشكرك اخي اسماعيل موضوعك مهم جدا وخاصه في ايامنا هذه

[@أم مبتلاة@]

والله الرد محير
لكن لى عودة إن شاء الله

[زارع المحبة]

ننتظر عودتك , فلا تـُخلفي .

[abdelmalik]

صراحة اخي زارع اراك وقعت في تناقض عجيب وغريب في موضوعك هذا، لكن قبل ذلك دعني اجيب عن تساؤلاتك، المفروض احترام مشاعر الاخرين وعدم المساس بها، فكما لا ترضى ان يهينك احد ما، المفروض ان تفعل انت الشيء نفسه، فلماذا اغضاب الاخرين اصلا وما الداعي له، اختبار الشخصيات لا يكون فقط باغضابهم، فربما قد تحاول اغضاب شخص لكنه لا يتاثر لانعدام الاحساس لديه، فهل ذلك يعني انه شخص جيد، هناك اناس الشيء الوحيد الايجابي فيهم انهم يستطيعون امتلاك اعصابهم رغم انهم كلهم عيوب، وهناك احتمال ان يكون الواحد منهم خسيسا ولئيما وحقيرا، او خائنا وخبيثا وغيرها من المثالب، لكنه يستطيع التحكم في غضبه. او ربما قد يكون ذلك نفاقا او عدم نخوة، مثل بعض الشباب الذين يعاكسون الفتيات، فتقوم الواحدة بصدهم واهانتهم وتمسح بهم الارض، مع ذلك يبتسمون في وجهها، لان الغرض الوصول لهدفهم في استغلالها بشتى الطرق ولو عن طريق التنازل عن كرامتهم، وذلك هوان وليس قوة شخصية، او قد تغضب شخصا وتمس بكرامته، لكنه لا يحرك ساكنا سواء كان جبنا او تعوده على المذلة. يعني ليس في كل الحالات تمالك الاعصاب هو شيء ايجابي، وانما يكون شيئا جيدا من اشخاص محترمين ذوي شخصية قوية تعرف بان صبرهم عليك ليس ضعفا ولا جبنا، وهؤلاء وحدهم من ينطبق عليهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليس الشديد بالصرعة، انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)، لان الواحد منهم كان صبره عليك ليس خوفا ولا لنية خبيثة في نفسه او مصلحة يريدها، انما لسمو اخلاقه ولرفعة شانه. اخي لماذا استفزاز الاعضاء، هل ترضى ان يستفزك احد، وهل صبر الاعضاء عليك ربما لادبهم ورزانتهم مبرر لفعل ذلك، الان ساتي الى تناقضك، اولا لا يجوز ان تقول للاعضاء بانك من الصحراء ومن الجزائر من باب الافتخار، فاغلب الناس بمختلف بلدانهم وانتماءاهم يعتزون بجذورهم، فكونك من الجزائر لست افضل ولا اكثر كرامة من غيرك، لكن اشاطرك الراي فعلا بوجود مناطق اناسها يتسمون بعصبية المزاج اكثر من غيرهم، مثلا عندنا في الحسيمة ابناء منطقتي وان كانوا اناس طيبين لكن فيهم نوع من العصبية، وطبعا تلك العصبية لا تكون الا مع من اغضبهم، لا مع اي احد. ثم انت تقول (ولا يهمني ان كنت قلتها جادا او مازحا)، بانك تحذر من يغضبك، على هذا انا ايضا احذرك من اغضابي ، وسافعل نفس طريقتك، اياك ان تغضبني لانني لا اسكت عن حقي كما قال عني عضو مغربي لاحظ بانني ان ظلمت او مسني احد لا اسكت، مع ذلك لا ابادر باغضاب احد ولا اسعى لاستفزاز الاخرين .

اقسم بالله انه انسان متخلق

لكن عندما يمسه اي احد بمكروه

لا يسمح في حقه مثلي

صدقني تعمدت ان اضيف هذا الكلام الذي ما كتبته الا لابين لك بان كلامك مستفز كما انك ربما وجدت كلامي مستفزا، يعني ما كان داعي لكلامك، واصلا اذا طبقنا ما جاء في سياق موضوعك

(اذا اردت ان تصادق شخصا وتدنيه منك فاغضبه، فان انصفك حال غضبه، فهو اهل للصداقة، وان لم ينصفك حال غضبه فابتعد عنه، واياك واياه، فانه لا يؤمن شره)

على هذا فالمفروض في الاخرين الابتعاد عني وعنك، خاصة انت لانك هددت وان كان من باب المزاح، رغم انك لم تشر من قريب او بعيد بانه مجرد مزاح
ثم كيف انك لا ترضى ولا تقبل من الاخرين ان يغضبوك وتطلب منهم الا يفعلوا، وانت بنفسك تعمدت استفزاز بعض الاعضاء !!!!!، الا تجد في ذلك انانية من قبلك.

[القلب الحزين]

اولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشهر مبارك

وجدت نفسي بينك وبين عضو أحبه والفرق بينكم حدود متقاربه
فالغضب قد يزيل تلك الحدود الظالمة

أخي الحبيب زارع المحبة .... موضوعك تملئه الحكم المتناثرة
وهناك مثل عندنا يقول ... لا صداقة إلا بعد عداوه

ولا يعرف الحليم إلا عند الغضب ولايعرف الكريم إلا عند فقره

تجاوبة بداخلي عبارات لكني أحببت أخفائها