هل وصل الضعف بالمسلمين إلى القول بأن للأقصى ربا يحميه؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 199 - عددالزوار : 16537 )           »          الْمَسْجِدُ الأَقْصَى أَوَّلُ قِبْلَة لِلْمُسْلِمِيْنَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 154 )           »          اليهود وخطورة تحريفهم لمفهوم المسجد الأقصى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          هل وصل الضعف بالمسلمين إلى القول بأن للأقصى ربا يحميه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الصحابة من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          توجيه عبارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السعادة للفتاة أساسها القرب من الله عزباء أو متزوجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          التعامل بجدية في تربية أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الأخوة المفقودة.. بين الواجب والواقع! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 78 )           »          التعليم والإعلام شريكان في تحصين شبابنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم يوم أمس, 05:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,747
الدولة : Egypt
افتراضي هل وصل الضعف بالمسلمين إلى القول بأن للأقصى ربا يحميه؟

هل وصل الضعف بالمسلمين إلى القول بأن للأقصى ربا يحميه؟


كلما تعرض المسجد الأقصى لاعتداءات واقتحامات من العصابات الصهيونية الغاشمة شعر المسلمون بالإحباط، وقد يصاب بعضهم باليأس؛ نتيجة عدم وجود ردود أفعال قوية تردع هؤلاء المهاجمين اليهود، الذين لا يعرفون ولا يعترفون إلا بلغة القوة، ولا يهتمون بقرارات أممية دولية، ولا يرتدعون بشجب واستنكار هيئات عالمية أو محلية.
عندما نقارن بين حالة الضعف التي لحقت بالمسلمين، نتيجة وقوع بعض الهزائم على يد المغول أو الصليبيين قديما، نجدها تختلف تماما عن حالة الضعف التي أصابت المسلمين في هذه العصور المتأخرة؛ فقديما إذا سقطت دولة مسلمة، قامت أخرى بحمل الراية، وألحقت الهزيمة بالأعداء؛ حيث كان المسلمون متمسكين بالكتاب والسنة، وإعداد القوة، والخروج للجهاد، ومعرفة أسباب النصر الحقيقية.
إضافة المسلمين
وفي العصور المتأخرة عرقل الأعداء هذه العقيدة الراسخة، ودرس وعمل بعد هزائم الصليبيين المتكررة على أيدي المسلمين، ولاسيما بعد الحملة الصليبية التاسعة على نشر الغزو الفكري، مع العسكري؛ لإضعاف المسلمين معنويا، وفكريا وإبعادهم عن مصدر قوتهم، بإضعاف التمسك بالكتاب والسنة، ووضعوا الخطط الطويلة لتغيير مفاهيم الجهاد، وقاموا بوضع أهداف محددة للهجوم على أصول الدين، وتشويه تاريخ المسلمين وتزويره، والتشكيك في القرآن الكريم، والطعن في السنة النبوية، وسب الصحابة الكرام، والهجوم على اللغة العربية، ونشر الفساد، ولاسيما إفساد المرأة التي تربي الأجيال، وتعدهم للجهاد، ولاسيما إذا غاب الرجال في السفر والتجارة.
إسقاط الخلافة
ووضعوا أيضا الخطط الماكرة لإسقاط دولة الخلافة الإسلامية بالتنسيق مع اليهود، ثم توزيع دول الإسلام على المحتلين المتسلطين، الذين قاموا بتغيير المفاهيم الصحيحة، وابتعاث أعداد كبيرة من المتميزين وتربيتهم على موائد الغرب، وإقناعهم بقوة الحضارة الغربية، وعند رجوعهم يتم توليتهم المناصب المهمة المؤثرة في وزارات عدة، للتأثير في التعليم وهدم الأخلاق، والاستهزاء بالقيم، وتم على أيديهم تغيير مناهج التعليم و تطوير الأزهر، وإلغاء القضاء الشرعي، مع نشر الفن الهابط، والكتب والمجلات الخليعة، التي تحطم معنويات المسلمين، وتُشعرهم باليأس، وتجعلهم يفقدون الأمل في عودة مجد الإسلام من جديد، مع العمل على إضعاف صحة المسلمين باستيراد أغذية ملوثة، حتى ولو بالإشعاعات النووية، مع ترويج الدخان والمخدرات، ونشر ثقافة الاستهلاك، وإبعاد الدول الإسلامية عن الأخذ بأسباب التقدم والقوة، والقضاء على صحة الأمة؛ بحيث تجعل الأمة تعتمد باستمرار في اقتصادها، وزراعتها وإنتاج غذائها، وصناعتها، ودوائها، وأسلحتها على الدول الكبرى.
الغزو الفكري
ووصل الغزو الفكري إلى ما هو أخطر من ذلك، ببث الرعب في وسائل الإعلام باستمرار من قوة الصهاينة، ونشر حالة من الانهزامية بين أبناء المسلمين، والاعتراف بالعجز والضعف، ووصل الأمر ببعض المنهزمين وللأسف من بعض المنتسبين للعلم الشرعي بقبول الوضع الراهن، ونشر فكرة أن للأقصى ربا يحميه!
مازال الخير باقياًِ
وهذه المقولة تصلح عندما لا يوجد للإسلام أو للحق أبناء يدافعون عن مقدساته، ولا يوجد للأقصى حماة ومرابطون، فالأمل المشرق -بإذن الله- قادم، والخير ما زال باقيا في أمة خير الأنام، ولاسيما إذا اشتدت ساعات الظلام، وكثرت الفتن والابتلاءات، وازدادت المصائب والصعوبات، وازداد تكالب قوى الشر على بلاد المسلمين؛ فهذه إرهاصات لولادة جيل جديد، يتحقق على يديه النصر، ولا ينخدع بمكر الأعداء والمرجفين، وقد تأكد أن النصر من عند الله تعالى: { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }(الأنفال:10)، وسوف يأتي الفجر الباسم بعد كل هذا الظلام الحالك، وسوف يأتي الفرج، ويتحقق الأمل، ويمتلك المسلمون إرادتهم، ويقومون بالتغيير والإصلاح والتخلص من الفساد، ويتم دحر اليأس، والحرب على الإحباط، ولا سيما أن المسلمين لديهم عقيدة سليمة تدفعهم وتحركهم، كما حركت أسلافهم للوحدة والاتحاد والقوة والاعتصام بحبل الله. فهل نلجأ لذلك، ونأخذ بأسباب القوة والنصر؟ ونعلم أن المستقبل لهذا الدين، ونتمسك بما تمسك به الأولون؛ لكي نستحق أن يتنزل علينا نصر الله تعالى القائل:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد:7).
ثقة الانتصار
وبإذن الله لن تستمر هذه الحالة من الضعف والهوان، ولن تضعف ثقة المسلمين في تحقق الانتصار وانتشار الإصلاح، ولاسيما عندما يعلمون الإجابة على التساؤل متى يتحقق النصر؟ ومتى يأتي الفرج؟ ومتى تقوم للمسلمين دولة قوية متماسكة؟ ولاننس أن جميع الأنبياء السابقين أصابهم الابتلاء، ووجدوا الصد والإعراض من أقوامهم، وتعرضوا للفتن، والهجرة والطرد، وجاهدوا ولم ينتظروا النتائج: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }




اعداد: الشيخ. علي بن مختار بن محمد بن محفوظ





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]